يبدأ الرئيس الصيني، تشي جين بينغ، زيارة إلى السعودية، غداً، تستمر لثلاثة أيام، وهي الأولى له إلى أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم منذ عام 2016، حسبما أفادت، اليوم، وكالة الأنباء السعودية الحكومية.
وسيعقد الرئيس الصيني لقاءات مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، ونجله ولي العهد محمد بن سلمان، على أن يشارك أيضاً في قمّتين خليجية ــ صينية وعربية ــ صينية يحضرهما قادة دول المنطقة.

في الإطار، قالت وكالة الأنباء السعودية، إنّ الزيارة تأتي «بدعوةٍ كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (...)، وتعزيزاً للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية».

وخلال القمّتَين مع الزعماء العرب، سيتم مناقشة «سبل تعزيز العلاقات المشتركة في كافة المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي»، وذلك «انطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية مع الصين»، وفقاً للوكالة.

وتأتي هذه الزيارة بينما تشهد العلاقات السعودية ــ الأميركية توتراً إثر قرار المملكة خفض إنتاج النفط من خلال تحالف «أوبك بلاس». واعتبر البيت الأبيض قرار الكارتل النفطي الذي تقوده السعودية، اصطفافاً إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا. وهو ما رفضته السعودية.

وكان الرئيس الصيني، الذي ثبّته الحزب الشيوعي الصيني في تشرين الأول الماضي، في منصبه لفترة ثالثة كأمين عام له، قد زار المملكة عام 2016.

والشهر الماضي، أكّد القنصل الصيني العام في دبي، لي شيوي هانغ، في تصريحات نُشرت على موقع القنصلية، أنّ الزيارة «حدث كبير لتحسين (..) العلاقات الصينية ــ العربية، وعلامة بارزة في تاريخ العلاقات الصينية العربية».