للمرة الأولى منذ مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، وصلّ محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي إلى تركيا، ليلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي كان في انتظاره وسط مراسم استقبال رسمية في أنقرة.
وفي بيانهما المشترك، أكدت تركيا والسعودية خلال المحادثات عزمهما بدء «حقبة جديدة من التعاون المشترك»، في الوقت الذي يستهدف فيه البلدان التطبيع الكامل للعلاقات بينهما.

وبحسب البيان، ناقش الجانبان سبل تطوير وتنويع التجارة البينية، وتسهيل التبادل التجاري بين البلدين، وتذليل أيّ صعوبات في هذا الشأن، وتكثيف التواصل بين القطاعين العام والخاص في البلدين لبحث الفرص الاستثمارية وترجمتها إلى شراكات ملموسة في شتى المجالات.

كما اتفقا على تفعيل أعمال مجلس التنسيق السعودي التركي، ورفع مستوى التعاون والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. كما أعرب الجانبان عن تطلعهما للتعاون في مجالات الطاقة، ومنها البترول وتكريره والبتروكيماويات، وكفاءة الطاقة، والكهرباء، والطاقة المتجددة، والابتكار والتقنيات النظيفة للموارد الهيدروكربونية، والوقود المنخفض الكربون والهيدروجين.

واتفق الطرفان على تطوير شراكات إنتاجية واستثمارية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية والمدن الذكية، وتشجيع الجهات الفاعلة في القطاع الخاص العاملة في هذه المجالات على التعاون.

كما دعا الجانب التركي الصناديق الاستثمارية العاملة، في بيئة ريادة الأعمال السعودية للاستثمار في الشركات الناشئة في تركيا، وإقامة شراكات معها. واتفق الطرفان على تعزيز واستمرار العلاقات بين «مؤسسة المواصفات التركية»، و «الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس» في إطار اتفاقيات التعاون الموقعة بين المؤسستين المعنيتين.

وفي الشأن الدفاعي، اتفق الجانبان على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجالات التعاون الدفاعي، وتعزيزه وتطويره، بما يخدم مصالح البلدين، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد الطرفان سعيهما لتكثيف التعاون والتنسيق وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا الهامة على الساحتين الإقليمية والدولية وبما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.