وافقت محكمة استئناف سعودية، على الحكم بالسجن لمدة 20 سنة، بحقّ الموظّف في الهلال الأحمر عبد الرحمن السدحان، على خلفية نشره تغريدات انتقد فيها القيادة السعودية عبر حساب وهميّ على «تويتر».
وأوقفت السلطات السعودية السدحان، بينما كان في مكتبه في الرياض في آذار 2018، بحسب ما أفادت أسرته مشيرةً إلى أن توقيفه جاء على خلفية توجيه انتقادات للنظام السعودي، في ملفَّي حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.

وفي تغريدة على «تويتر» الثلاثاء أيضاً، أكّدت شقيقته، أريج السدحان، التي تحمل الجنسية الأميركية وتقيم في سان فرانسيسكو، أن محكمة الاستئناف أيّدت العقوبة الصادرة بحقّ أخيها، وهي السجن لمدة 20 سنة، يليها منع من السفر لنفس المدة.

وخلال وقفة نُظّمت الأسبوع الماضي في واشنطن، وجّهت السدحان انتقادات شديدة إلى الرئيس جو بايدن، مشيرةً إلى أنها «كانت تأمل بأن تؤدّي إدارته ضغوطات من أجل إطلاق سراح شقيقها، لكن أملها تبدّد بعدما ترك الرئيس الأميركي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يُفلت من العقاب».

كما أكّدت أن شقيقها تعرّض للتعذيب، قائلة: « لقد عذّبوه بشكل سيء، وكادوا أن يقتلوه. لقد كسروا يده، وحطّموا أصابعه حتى تشوّهت، سائلين إياه: (هل هذه هي اليد التي كنت تكتب التغريدات بها؟)».

وتحت إشراف وليّ العهد، تشنّ السلطات السعودية حملة قمع لمنتقدي النظام ومعارضيه، تخلّلها توقيف نشطاء وصحفيين ورجال دين وأفراد في العائلة المالكة، علماً أن بايدن كان قد تعهّد بتشديد الضغوط على المملكة، في ملفّ حقوق الإنسان.

مجرّد «خيبة»
من جهتها، اكتفت واشنطن بالإعراب عن «خيبة أملها»، إزاء الحكم الصادر بحق الناشط، إذ قال المتحدّث باسم الوزارة، نيد برايس، في بيان: «نشعر بخيبة أمل»، لافتاً إلى أن «العقوبة صدرت بحقّ هذا الناشط لمجرّد أنه مارس حقه سلمياً في حرية التعبير».

وأضاف: «لقد تابعنا قضيّته عن كثب، ونشعر بالقلق إزاء الادّعاءات التي تفيد بأن السدحان تعرّض لسوء معاملة، وبأنه لم يتمكّن من التواصل مع أفراد أسرته، وبأن ضمانات المحاكمة العادلة لم تُحترم».

وتابع: «سنواصل تعزيز دور حقوق الإنسان في علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية، والتشجيع على إجراء إصلاحات قانونية، تدفع قدماً باتجاه احترام الحقوق الإنسانية لجميع الأفراد».