وفي هذا السياق، علمت «الأخبار» أن مسؤولين سعوديين حضروا مؤتمر «اللجنة اليهودية الأميركية» (AJC) لهذا العام (GLOBAL FORUM 2019)، الذي انعقد في واشنطن في 3 و4 حزيران الجاري. وقد حضر هؤلاء ضمن وفد دبلوماسي بحريني رفيع المستوى (لم يقتصر فقط على سفيرة المنامة لدى واشنطن) شارك في المنتدى السنوي للمنظمة الداعمة لإسرائيل. وبحسب المصادر، شهد المنتدى ورشاً تتعلّق بإنجاح «مؤتمر المنامة» ومسار التطبيع.
سيرافق المؤتمرَ تطورٌ سريع على صعيد العلاقات التطبيعية
وبغضّ النظر عن تفاصيل نشاط الوفد البحريني - السعودي في واشنطن، تمثّل المشاركة السعودية تحت عباءة البحرين نموذجاً لاستخدام نظام الرياض للمنامة واجهة لانخراطها في العلاقات مع تل أبيب ولدورها في «صفقة القرن».
مصدر دبلوماسي أكّد «لـ«الأخبار» أن «القمة البحرينية ستصدر قراراً بالموافقة على تأسيس هيئة تنفيذية لصفقة القرن يكون مقرها في المنامة بشكل رسمي، على أن تعقد من الآن فصاعداً كل المؤتمرات والورش المتعلقة بهذه الصفقة في البحرين». ورجّح المصدر إمكانية أن يشهد «مؤتمر المنامة» تطوراً سريعاً على صعيد العلاقات التطبيعية، موضحاً أن «المملكة العربية السعودية والإمارات وإسرائيل اتفقت على أن خطوة البحرين مقدّمة لعلاقات رسمية بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي ستُفتتح السفارة الإسرائيلية في المنامة بالتزامن مع مؤتمر البحرين». ويضيف: «بالطبع، اللاعب الرئيسي لمشروع إقامة علاقات رسمية بين الحكومة الإسرائيلية ومجلس التعاون الخليجي هو السعودية، لكن السعوديين لا يريدون حالياً تولي زمام المبادرة، لذلك يستخدمون شعار الحكومة البحرينية».
يشار إلى أن ممثلي «اللجنة اليهودية الأميركية» سبق أن زاروا البحرين والتقوا بكل من الملك ووزير خارجيته. كذلك فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التقى بشخصيات من اللجنة أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة.