التاريخ: 19/4/2016مكتوم
من هيئة الطاقة الذرية الأردنية - مكتب الرئيس
إلى معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين

إشارة إلى الاجتماع الذي عُقد في مكتبي يوم الثلاثاء 19/4/2016، في تمام الساعة 12:00 ظهراً، مع مساعد وزير الأمن الدولي ومنع الانتشار النووي الأميركي «توماس كانتريمان» وعضو فريقه السيد سميث مادوكس، وبحضور سعادة السفيرة الأمريكية لدى المملكة الأردنية الهاشمية.
أُرفق لمعاليكم تفاصيل الاجتماع مدار البحث الذي أنهيتُه بعد أن تلفّظ كانتريمان بألفاظ نابية، علماً بأن سعادة السفيرة الأمريكية قد اتّصلت بي عقب الاجتماع وأعربت عن أسفها لما حدث وقدّمت اعتذارها وطلبت لقائي غداً الأربعاء الموافق 20/4/2016 ووافقتُ على لقائها.
رئيس الهيئة
الدكتور خالد طوقان
محضر اجتماع السيد توماس كانتريمان
هيئة الطاقة الذرية الأردنية
عمان 19/4/2016
عُقد اجتماع مع السيد توماس كانتريمان، مساعد وزير الأمن الدولي ومنع الانتشار النووي في الولايات المتحدة الأمريكية، وعضو فريقه السيد سميث مادوكس بحضور سعادة السفيرة الأمريكية في عمان وعطوفة الدكتور كمال الأعرج، نائب رئيس الهيئة، مفوض مفاعلات الطاقة النووية والسيدة دلع العماري، مديرة التعاون الدولي في الهيئة وذلك في مكتب معالي الدكتور خالد طوقان في هيئة الطاقة الذرية الأردنية وفي ما يلي أهم ما جاء في هذا الاجتماع:
* تمت الإشارة إلى الاجتماع الأخير الذي عُقد بين الطرفين في شهر أيلول من العام الماضي على هامش المؤتمر العام التاسع والخمسين للوكالة الدولية الذرية وكذلك الاجتماع الأخير مع السيدة آن هارينغتون نائب مدير شؤون الدفاع وعدم الانتشار في وزارة الطاقة الأمريكية الذي عُقد في عمان في العاشر من الشهر الجاري نيسان 2016. والذي تم خلاله بحث اتفاقية 123 الأمريكية والسبل التي من شأنها التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
* استهل السيد كانتريمان الحديث بأن على الأردن أن ينظر إلى الطاقة المتجددة وأهمها الطاقة الشمسية التي تلبّي الاحتياجات الوطنية على المدى القصير والمتوسط وليس إلى الطاقة النووية، وذلك من وجهة نظر الخبراء الأمريكيين بالنظر إلى وضع الطاقة في الأردن.
* أجاب معالي د. طوقان بأن القدرة النووية هي استراتيجية وطنية للأردن وعلى الأردن النظر إلى كافة الخيارات التي تلبّي احتياجاته. وأشار إلى أن هناك ثلاثة خبراء أمريكيين من ضمن ثمانية خبراء ضمن اللجنة الدولية العليا للبرنامج النووي الأردني يعملون على تقييم البرنامج بكافة عناصره.
* أشار السيد كانتريمان إلى أهمية الاتفاقية 123 الأمريكية وعبّر عن سروره وإعجابه بالإنجازات التي حققها البرنامج النووي الأردني، مشيراً بشكل خاص إلى المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب.
* أشار معالي د. طوقان إلى أن هناك عدة شركات أمريكية قامت بالاتصال بالهيئة للتعاون في مجالات الفضلات المشعّة وخدمات الوقود النووي ومنها شركة سنتراس الأمريكية. وهذا يؤكد على ضرورة التوصّل إلى اتفاق لتوقيع اتفاقية 123 الأمريكية لإشراك الشركات الأمريكية وفتح فرص التعاون مع الجانب الأردني في مجال الطاقة النووية.
مسؤول أردني يطرد مسؤولاً أميركياً بسبب تلفظ الأخير بألفاظ نابية بحق الأردن


* أكد السيد كانتريمان ضرورة التواصل السياسي والاقتصادي مع الأردن وسدّ الثغرات الثنائية، مشيراً في حديثه إلى ضرورة توقيع اتفاقية 123 وإلى أن هذا الوقت غير مناسب لبحث الاتفاقية مع الكونغرس الأمريكي الحالي ولا يتوقع اختلافاً كبيراً في الكونغرس القادم. وإن اتفاقية 123 هي تُعنى بعدم الانتشار النووي الذي هو موضوع أساس للحكومة الأمريكية وإن ما تم التوصل إليه مع إيران سيقلل من الانتشار النووي الحساس ويكفل الأمن النووي في المنطقة وعلى الأردن احترام ما يسمّى بالمعيار الذهبي الذي وقّعت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة، واصفاً إياه بالشأن السياسي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أهمية موضوع التغير المناخي، معتبراً أن هذين هما العاملان الأساسيان وراء أهمية المعيار الذهبي، متمنياً أن يتطلع الأردن لنفس الاهتمامات السياسية ذات الصلة في موضوع اتفاقية 123.
* أشار معالي د. طوقان إلى أن عدم الانتشار النووي لا يعتبر التزاماً قانونياً فقط وإنما التزام تجاري أيضاً وأن الأردن لن يتخلى عن حقوقه التي منحته إياها اتفاقية عدم الانتشار وأن الأردن لن يقوم بعملية التخصيب وإعادة تصنيع الوقوع E&R ولكن ذلك لا يمنع التخطيط لذلك في المستقبل، وأن اتفاقية 123 ترفضها دول المنطقة ومنها السعودية ومصر وليس الأردن فقط وعلى الطرفين الأردني والأمريكي التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص خاصة وأن الأردن وقّع على معاهدات دولية تؤكّد التزامه بالأمان والأمن النوويين وحظر الانتشار النووي.
* أشار السيد كانتريمان إلى أن هذا الحديث في هذا الاتجاه لن يكون في صالح المباحثات بين الطرفين، وأضاف بفظاظة بأنه لم يأتِ لبحث اتجاهات الدول العربية وإنما ليبحث موضوعاً فنياً.
* عقّبت سعادة السفيرة الأمريكية بدورها بأن موضوع الانتشار النووي هو مصدر قلق للإدارة الأمريكية.
* عقّب معالي د. طوقان بأن الأردن يطمح في أن يكون مركزاً إقليمياً للوقود النووي في المستقبل بحيث يخدم كافة دول المنطقة التي تسعى إلى بناء محطات نووية.
* قاطع السيد كانتريمان معالي د. طوقان في حديثه، مستخفّاً بالطموح الأردني، وتلفّظ بألفاظ نابية (Bull Shit) دفعت معالي د. طوقان إلى إنهاء الحديث والطلب من السيد كانتريمان إما أن يغادر من مكتب معاليه في الحال أو أن يغادر معاليه المكتب.
* اتصلت سعادة السفيرة الأمريكية عقب الاجتماع بمعالي د. طوقان وأعربت عن أسفها لما حدث وقدّمت اعتذارها وطلبت لقاء معاليه غداً الأربعاء ووافق معاليه على لقائها.