يسود استياء في الديوان الأميري الكويتي من الهجوم الدوري الذي يشنّه نشطاء محسوبون على السعودية، عبر منصاتهم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، على الكويت وأميرها صباح الأحمد الصباح. ووفقاً للمعلومات، فإن أمير البلاد أبدى انزعاجه من تلك الهجمات الإعلامية، التي يتصدّرها كلّ من المدعوّين محمد آل الشيخ، وسامي الطويل، وعبده الجهني، موعزاً إلى المسؤولين ببحث الموضوع مع الجانب السعودي. وفي هذا الإطار، طلب الصباح من نائب وزير خارجيته، خالد الجار الله، أن يبعث برسالة إلى وزير الإعلام السعودي الجديد، تركي الشبانة، يطالبه فيها بإجراء تحقيق في القضية، وإصدار القرارات اللازمة بخصوصها. ومما ورد في الرسالة المذكورة: «سعادة الوزير، للأسف، نشهد ظاهرة خطيرة في وسائل التواصل الاجتماعي. البعض يستغلّ هذه المنصات لتخريب العلاقات بين البلدين، ونحن ندين هذه التصرفات ومن يقوم بها في السعودية. كما تعلمون معالي الوزير، إن دولة الكويت أصدرت أحكاماً قضائية ضد كل من أساء للعلاقات الودية بين البلدين، لأننا، وبحسب الدستور الكويتي، نعتبر الإهانة ضد شخص أمير البلاد أو انتقاده جريمة تهدد الأمن القومي، ونقرر لهذه الجرائم الحبس مدة خمس سنوات». والجدير ذكره، هنا، أن القضاء الكويتي حكم، في أيار/ مايو 2013، على عبد العزيز المطيري، سعودي الجنسية، بالسجن خمس سنوات، بتهمة «إهانة أمير البلاد». ويدأب آل الشيخ والطويل والجهني، في حساباتهم على «تويتر»، على توجيه الانتقاد اللاذع إلى كلّ من الكويت وسلطنة عمان، بدعوى «عدم الوقوف معنا ضد العدو الفارسي»، واعتبارهم ذلك «موقف خيانة». وتمتلئ منصّاتهم بالمنشورات الهجومية ضد قطر وحكامها، والداعية إلى عدم قبول أي تسوية معها إلا بعد رحيل «نظام الحمدين».