قال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، يوم أمس، إنه يتعين محاسبة المسؤول عن قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي «أياً كان». وتابع الوزير القطري «أياً كان المسؤول عن (قتل) خاشقجي يتعين محاسبته»، لكنه استدرك قائلاً: «علينا انتظار الانتهاء من التحقيقات».وحول الأزمة بين بلده ودول الخليج، قال أمام مؤتمر دولي في روما إن قطر لا ترى أي تراجع في خلافها الحاد مع السعودية وأنها ستستمر في علاقاتها مع إيران بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران. وقال بن عبد الرحمن إن رفض السعودية وثلاث دول عربية أخرى إنهاء المقاطعة السياسية والاقتصادية المستمرة منذ 17 شهراً لقطر عمل «أخرق» ويعرض الأمن الإقليمي للخطر.
الوزير القطري أضاف: «سوف نراهم (السعوديون والإماراتيون) يمارسون السلوك نفسه ويواصلون عدم الاستجابة لأي محاولة من جانب المجتمع الدولي» لإنهاء النزاع.
وقال بن عبد الرحمن إن قطر ستواصل التعامل مع إيران التي ساعدت الدوحة على تأمين الإمدادات عندما فرضت عليها المقاطعة وهي مستعدة للوساطة بين واشنطن وطهران.
وأضاف «هناك نزاع بين الولايات المتحدة وإيران. هذا الأمر يضعنا في موقف يجعلنا نشهد خلافاً بين أقوى حلفائنا وجارتنا وهو أمر غير مريح».
ومضى يقول: «ينبغي أن يكون هناك سبيل لإيجاد جسر لحل هذه القضية عبر الوساطة وإذا كانت قطر تستطيع توفير هذا الجسر. لم لا؟».