رأى وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده أصبحت «أقوى» ممَّا كانت عليه قبل عام، تاريخ بدء الأزمة الخليجية.في سلسلة تغريدات عبر حسابه في «تويتر»، دعا الوزير القطري الدول المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) إلى الحوار «بعيداً عن الإملاءات والشروط المسبقة»، محذراً من أنَّ الخلاف أصاب وحدة مجلس التعاون الخليجي ودوره. وتساءل، في هذا الإطار، «ألا تعي هذه الدول أنّ المنطقة بأكملها قد خسرت مجلس التعاون ـــ الركن الموحد الأخير في المنطقة العربية؟
وكتب «كثر الحديث عن انتصاراتٍ وهمية، وسرديات بعزل قطر، وبعد مرور عام، أثبت الواقع غير ذلك». وقال إن بلاده «خرجت (...) بصفة النموذج الحكيم لإدارة الأزمات»، مضيفاً «إن كان الأمر بالخسارة والربح، فالجميع خاسرٌ، والسبب في ذلك يعود إلى عبثيةِ رباعية الأزمة»، ورأى أنه بعد مضي العام الأول «قطر وشعبها أقوى من قبل».


«سلوك متهور»
وفي مقابلة مع قناة «الجزيرة» الناطقة بالإنكليزية، أكّد الوزير أن قرار قطر «شراء أيّ منظومة دفاعيّة أو عسكرية هو قرار سيادي لا علاقة للسعودية ولا لأي دولة أخرى به».
وكانت صحيفة «لو موند» الفرنسية قد ذكرت يوم السبت الماضي، أنّ السعودية طلبت من فرنسا إقناع قطر بالتخلّي عن شراء منظومة «إس-400» الدفاعية الروسية، وفي حال عدم نجاح ذلك، فإنّ الرياض أبدت استعدادها للقيام بـ«تحرّك عسكري» ضدّ الدوحة.
وسُئل وزير الخارجية القطري عمَّا إذا كانت الدوحة ستمضي قدماً في إبرام الصفقة، فقال: «قطر تركت كل الخيارات مفتوحة لمشترياتها الدفاعية، ولذا فإنّنا نحصل على أفضل جودة للدفاع عن بلدنا، وكل الخيارات أمامنا مفتوحة لذلك»، واصفاً التهديد السعودي بأنه «سلوك متهور».
في السياق ذاته، قال إن واشنطن «لم تخطرنا رسمياً بعقد قمة خليجية في أيلول/ سبتمبر المقبل في كامب ديفيد، لكن الإدارة الأميركية تعمل على عقد هذه القمة».