واصلت وحدات الجيش السوري عملياتها العسكرية شرقي مدينة تدمر، في ريف حمص الشرقي، وفي الشمال الشرقي منها. وشهد حقل غاز أراك ومطار «تي 3» مواجهات عنيفة بين القوات المتقدمة ومسلحي «داعش». وتبرز أهمية الحقل والمطار باعتبار أنهما بوابة الطريق إلى مدينة السخنة (65 كلم شمال شرقي تدمر)، أحد معاقل التنظيم في البادية السورية.في موازاة ذلك، ولليوم الرابع على التوالي، يستمر الجيش في مواجهة مسلحي «جبهة النصرة» وحلفائها، في محيط بلدة كبّانة، في ريف اللاذقية الشمالي، حيث تحاول الوحدات المتقدمة السيطرة على البلدة والتلال المحيطة بها، وذلك في إطار تأمين كل الريف الساحلي، وقطع طريق خطوط إمداد المسلحين من ريف إدلب الغربي باتجاه ريف اللاذقية.
إلى ذلك، أقدم «ملثمون»، بحسب تنسيقيات المسلحين، على قتل القائد العسكري في «الفرقة الأولى الساحلية»، التابعة لـ«الجيش الحر»، أبو عدي طبق، في محيط مدينة جسر الشغور، في ريف إدلب الغربي.
أما في الجبهة الشرقية، فلا يزال مسلحو «داعش» عاجزين عن التقدّم في حيّ الصناعة في مدينة الزور، وسط تصدٍّ من وحدات الجيش لمسلحي التنظيم، وغاراتٍ للطيران الحربي على نقاطهم في محيط المدينة والمطار العسكري.
في سياق آخر، أعلن «الحر» سيطرته على قرية كفرشوش، في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع مسلحي «داعش»، في وقتٍ أعلنت فيه «الجبهة الشامية» بدء هجوم واسع على قرية براغيدة، في الريف الشمالي أيضاً، بهدف طرد «داعش» من المنطقة.
وفي موازاة ذلك، تصدت «وحدات حماية الشعب» الكردية لهجوم شنّه مسلحو «النصرة» و«حركة أحرار الشام» و«الجبهة الشامية» وفصائل أخرى، على حيّ الشيخ مقصود في مدينة حلب، حيث تقدّم المهاجمون من مواقعهم في منطقة السكن الشبابي. وأدت الاشتباكات إلى مقتل أربعة من المهاجمين وإصابة خمسةٍ آخرين.
وفي الجبهة الجنوبية، أعلن «جيش اليرموك» التابع لـ«الحر»، صدّه لهجوم شنّه مسلحو «لواء شهداء اليرموك»، المبايع لـ«داعش»، على نقاطه في سدّ سحم الجولان في ريف درعا الغربي. كذلك أصيب كلّ من مسؤول «لواء عباد الرحمن جباب»، التابع لـ«لواء المعتز بالله»، «أبو إياد»، ومسؤول «لواء أبو عبيدة بن الجراح»، التابع لـ«الحر»، إثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور سيارتهما على إحدى الطرق في بلدة المزيريب في ريف درعا.
إلى ذلك، أعلنت «حركة شام الإسلام»، التابعة لـ«أنصار الدين»، تعيين «أبو محمد البيضاوي» قائداً عامّاً لـ«لحركة».