تتجه أزمة الرئاسة في إقليم كردستان العراق إلى مزيد من التعقيد في ظل فشل الأحزاب الكردية الخمسة في التوصل إلى حلٍّ للأزمة، فيما برز أمس موقف رئيس مجلس أمن الإقليم، مسرور البرزاني، الذي دعا إلى العودة إلى الشعب إذا فشلت الأطراف في التوصل إلى توافق.
وأوضح البرزاني (نجل رئيس الإقليم مسعود) في أعقاب لقائه على رأس وفد من الحزب «الديموقراطي الكردستاني» مكونات الإقليم من التركمان والآشوريين، أن «الديموقراطي» سبق أن دعا إلى أن يقرر الشعب، مضيفاً أنه «إذا استطاعت الأطراف التوصل إلى التوافق، فهذا أمر حسن، أما إذا كان التوافق لا يروق البعض، فحينها سنعود إلى قرار الناس، ويجب أن يقرر الشعب قراره في الأمور المصيرية».
وفي موقف هو الأول من نوعه للمسؤول الأمني الأول في الإقليم، أضاف البرزاني أن حزبه «يؤمن بأن الشعب يجب أن يختار رئيس الإقليم، فإذا كانت الأطراف الأخرى لا تنسجم مع أفكاره حينها ليقل الشعب كلمته».
في غضون ذلك، أعلن رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، فؤاد حسين، أن الأطراف الكردية الرئيسية ستخرج بقرار خاص يوم الأربعاء المقبل بشأن موضوعة رئاسة الإقليم، بعد أن تكونت الرؤى لدى الأطراف بعد الاجتماعات المكثفة التي عقدت خلال الأيام الماضية.

وكانت نائبة رئيس اللجنة القانونية في برلمان كردستان، بهار محمود، أمس، قد أعلنت أن الأحزاب الخمسة (الديموقراطي، الاتحاد الوطني، التغيير، الجماعة الإسلامية، والاتحاد الإسلامي) اتفقت على إجراء جولة جديدة من المباحثات يوم الأربعاء القادم بعد أن فشلوا في اجتماعهم أمس في التوصل إلى نتيجة.
وأشارت محمود إلى أن هناك أطرافاً في البرلمان مصرة على انتخاب رئيس الإقليم من داخل البرلمان، مبيِّنةً أن الأطراف الكردية لم تتوصل إلى نتيجة بشأن هذه المسألة لحد الآن، موضحةً أن كل الأطراف لها رأي مشترك بشأن ضرورة تعديل سلطات رئيس الإقليم وأن المباحثات لم تصل إلى طريق مسدود.
(الأخبار)