أضافت الحكومة التركية، أمس، عنصراً جديداً إلى تصعيدها السياسي ضد النظام السوري، بإعلانها تعرُّض حافلة ركاب كانت تقلّ حجاجاً أتراكاً عائدين من السعودية، قرب حمص، لاعتداء من قوى نظامية، مع إطلاق رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، تصريحاً نارياً جديداً بدا فيه واثقاً من أن أيام الرئيس بشار الأسد في الحكم باتت «معدودة». وحذّر أردوغان الرئيس السوري من أن مصير نظامه «السقوط عاجلاً أو آجلاً»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن الحفاظ على الحكم عبر استخدام القوة العسكرية ضد الشعب». ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان، خلال لقاء مع رجال دين مسلمين من دول أفريقية في إسطنبول، انتقاده تأكيد الأسد، أول من أمس، أنه سيدافع عن سوريا ضد أي تدخل أجنبي ويموت فيها إذا لزم الأمر، متسائلاً: «مَن ستحارب؟ هل ستحارب إخوتك المسلمين الذين تحكمهم في بلادك؟ نحن لا نرى أبداً أن قتل الشعب السوري بالدبابات والمدافع إنساني». وتابع مخاطباً الأسد بـ«إن كنت تثق بنفسك، فاذهب لانتخابات ودع شعبك يقرر. إن قادتك الانتخابات إلى السلطة يمكنك عندها الحكم، لكن عدا ذلك فإن منصبك مؤقت فقط»، خاتماً كلامه بتحذير الأسد من أن «أيامه في الحكم أصبحت معدودة».
في غضون ذلك، شُغل الشارع التركي بالنبأ الذي أعلنته وزارة الخارجية التركية عن إصابة مواطنين تركيَّين «عندما فتح مسلحون سوريون النيران على قافلتهم» التي كانت تقلهم من السعودية إلى بلادهم براً قرب حمص. وقالت قناة «إن تي في» التلفزيونية التركية، إن سائق حافلة من ثلاث حافلات وأحد الزوار أصيبا في الهجوم الذي وقع عند نقطة تفتيش. وعرضت وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء لقطات لحافلة ركاب وقد هشمت إحدى نوافذها «بسبب عيار ناري سوري» بحسب تأكيدها. وقال سائق الحافلة المستهدفة إرهان سورملي إنّ «ثمانية جنود سوريين يرتدون الزي الرسمي وبقربهم الأعلام السورية دخلوا بأسلحتهم إلى الحافلة وبدأوا بشتم أردوغان عندما علموا أننا أتراك ثم طلبوا منا الترجل وبدأوا فجأةً إطلاق النار على الحافلة». وقال راكب في الثلاثينيات من العمر: «كانوا 8 جنود ولم يكن معي شيء في يدي ثمّ وجّه الجندي بندقيته إليّ وقال: ارفع يديك إلى أعلى، فصرخت في الجميع ليركضوا وركضنا فبدأوا يطلقون النيران على ظهورنا. أنقذنا الله». وقال راكب آخر وهو يبكي: عدنا من الموت. عدنا من الموت».
وعلى أثر الحادثة، أعادت وزارة الخارجية تذكير المواطنين الأتراك بعدم التوجه إلى سوريا «إلا في حالات الضرورة القصوى».
(الأخبار، أ ف ب)
7 تعليق
التعليقات
-
رد على ثم ماذابسم الله الرحمان الرحيم أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم من سمع مناديا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم صحيح أن الذي يرعد ويزبد هو نفس الشخص، ولكن ثمة أمر يجب وضعه في الحسبان وهو أن ثمة فرق بين الجد وبين التصنع والتكلف والتظاهر ، عدا عن أن إسرائيل ليست مثل سوريا، إذ الأولى تُخيف وتُرعِب والآخيرة مثل تركيا خائفة مرعوبة. أللهم اغث المظلومين المقهورين المستضعفين في البحرين وسائر بقاع الأرض وفرج عنهم برحمتك يامغيث المستغيثين ومعين الضعفاء يا أرحم الراحمين أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
-
للمليونمعلومة جديدة... أردوغان بيعرف يعد للمليون.!!
-
طويلة على رقبتك يا أورغوعزيزي أوردوغان .. أيام الأسد اصبحت معدودة ..؟؟؟ !!! نقتبس من القرآن قوله تعالى لنرد عليك (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) فأنتظر يا أوردوغان .. وانتظروا أيها الأوردوغانيون وانتظروا يا مجاهدي الناتو .. انتظروا وانتظروا طويلا فلن يأت اليوم الذي تتمنون .. الشعب السوري أعلن كلمته والدمى تتساقط يوما بعد يوم .. وعندنا مثل يقول * اللي بتكل عك... جارتو ببيت ز.... بالندى * احترام الصحيفة والقراء منعني من ذكر المثل .. لكن من يعتمد على الغير لتحرير أرضه لا يمكن أن يتحرر ابدا
-
لعبة مكشوفة من اردوغان و شلتولعبة مكشوفة من اردوغان و شلتو يلي بتقرف المعارضة الفورجية العبو غيرها يمـــــــــــــل
-
ثم ماذاما دام الذي يرعد ويزبد هو رجب فهذا يعني أن سوريا باقية بقيادة رئيسها السيد بشار الأسد .. فلقد سمعنا تهديدات أوردوغان في السابق بعد حادثة السفينة مرمرة كيف توعد الكيان العنصري بالرد وبأنه لن يسمح أن تبقى غزة محاصرة بعد اليوم .. ماذا حصل بعدها .. تم إستدعاء السفبر التركي ألى وزارة الخارجية الأسرائيلية وأجلس ذليلا .. قلنا حينها أن نهاية إسرائيل حانت .. ولكن الغضب الأوردوغاني لم يترجم .. وماذا أيضا .. غزة ما زالت تحت الحصار وسفن الحرية ما زالت تمنع من الوصول إلى شواطئ غزة .. ورجب لم يحوش صاحبه عن غزة بعد .. واليوم يرتفع الصوت الأوردوغاني مهددا الرئيس بشار الأسد بأن ايامه باتت معدودة .. يبدو أن أوردوغان يقرأ الرسائل بالمقلوب ولذا نطمئن شعبنا في سوريا قائلين .. ما دام حامي الحمى هو رجب طيب أوردوغان فأن سوريا باقية شعبا وجيشا ونظاما والأيام بيننا وبينك يا رجب