أجمعت ردود الفعل العربية والدولية على الأحداث المصرية على ضرورة ضبط النفس والتهدئة لمعالجة الأزمة. وأعرب البيت الأبيض عن «القلق الشديد» حيال أعمال العنف الجديدة في مصر، داعياً جميع الأطراف إلى «ضبط النفس» وإلى مواصلة عملية التحول الديموقراطي. كذلك، دعت وزارة الدفاع الأميركية إلى «ضبط النفس».ودعا الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أمس، إلى تهدئة الوضع في مصر، وحث جميع الأطراف السياسية على استكمال عملية التحول الديموقراطي في البلاد. وأعرب، في بيان، عن «بالغ القلق» إزاء الاشتباكات الاخيرة، مؤكداً في الوقت ذاته «حق التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي مع الحرص على حماية المنشآت والمصالح الحيوية للدولة».
من جهة أخرى، حثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، المجلس العسكري على وقف العنف ضد المحتجين وضمان حدوث تحول ديموقراطي. وأعربت عن قلقها من المحاكمات العسكرية وقانون الطوارئ الساري في مصر، مطالبة بضرورة احترام حقوق الإنسان.
وأدان وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، اليستير بيرت، الاشتباكات، وقال: «من المهم أن تدخل مصر الانتخابات المقبلة في مناخ من الهدوء والاحترام المتبادل»، فيما أعربت روسيا أمس عن قلقها إزاء الوضع في مصر، ودعت أطراف النزاع إلى ضبط النفس والحوار. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن «حلول المشاكل والتناقضات، الطبيعية في مرحلة التحولات الديموقراطية الجوهرية، تأتي من طريق الحوار وبعيداً عن أساليب القوة». وأشار إلى أن روسيا «واثقة من أن هذا سيحقق الهدوء والاستقرار واستمرار عملية الإصلاحات الاجتماعية ـــــ الاقتصادية التي بدأت في مصر، بما يصب في مصلحة الشعب بأكمله».
وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، عن «قلق بلاده الشديد» إزاء المواجهات الأخيرة. ودعا قوات الأمن والمتظاهرين إلى إبداء حس «بالمسؤولية». وأمل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ليو ويمين، في أن تتمكن كافة الأطراف المصرية المعنية من حلّ خلافاتها عبر التفاوض، وإجراء الانتخابات وانتقال السلطة في مصر بسلاسة.
كذلك، قال وزير الخارجية الألماني، غيدو فسترفيله في برلين، إن السلطات المصرية يجب أن توقف العنف، وأوصاها «بأخذ المطالب السياسية والمخاوف المبررة للشعب على محمل الجد». وقال للصحفيين في مبنى الوزارة إن «من المهم الآن أن تضمن كل المؤسسات الحكومية وكل الأطراف المعنية، بما في ذلك القيادة العسكرية، بيئة سلمية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة عبر الحوار». وأضاف أن مصر بحاجة إلى تهيئة «مناخ مناسب للانتخابات المقبلة». وأوضح «وتشمل البيئة المناسبة للانتخابات المقبلة وقف العنف، وأيضاً احترام البشر والحقوق المدنية».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)