صالح يقرّ تعيينات عسكرية تشمل صعدةيستعد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن، جمال بن عمر، للعودة إلى نيويورك لتقديم تقريره إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن ما تحقّق منذ صدور القرار 2014، الداعي إلى نقل السلطة، من دون أن ينجح في تحقيق اختراق لجدار الأزمة التي تخطت العشرة أشهر، فيما تتواصل المعارك بين الجيش اليمني وعناصر مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة في جنوب البلاد.
فشل أكّده بن عمر في حديث لوكالة «شينخوا»، لافتاً إلى أنه تعذر التوصل إلى اتفاق على نقل السلطة في البلاد حتى الآن. وأوضح بن عمر أن ما هو قائم حالياً بين أطراف الأزمة اليمنية هو اتفاقات مبدئية فقط، على نقل السلطة سلمياً في البلاد، مشيراً إلى أن الاتفاق النهائي بشأن نقل السلطة تعذر تحقيقه حتى الآن، وأنه يجري اتصالات وحوارات في هذا الشأن مع جميع الأفرقاء للوصول إلى حل للأزمة. ولفت بن عمر إلى أنه سيقدم «تقريراً إلى مجلس الأمن في 21 من الشهر الحالي، والمجلس سيتخذ قراراته إذا لم تتفق الأطراف اليمنية»، مشدداً على وجوب أن يبقى الحل في أيدي اليمنيين. وأضاف «مطلوب إرادة سياسية، ونحن نؤدي دوراً تيسيرياً للتوصّل إلى تسوية تحقق سيادة القانون، وإنشاء دولة مدنية، وهذا ما يطلبه الشباب أيضاً».
كذلك تطرق بن عمر إلى الخلافات المرتبطة بإعادة هيكلة الجيش والأمن، اللذين يسيطر أقارب الرئيس اليمني على أبرز مؤسساتهما، مشيراً إلى وجود «اتفاق مبدئي على حل مشكلة هيكلة الجيش والأمن، وهناك نوع من الاتفاق الفعلي، لكن الصيغة النهائية لم تظهر حتى الآن».
إلا أن الرئيس اليمني، أكد أمس أنه يملك وحده زمام التعيينات العسكرية، بعدما أعلن موقع وزارة الدفاع اليمنية أن صالح أصدر قرارات بتعيينات عسكرية في عدد من الألوية والمواقع. وشملت التغييرات عشرة مناصب عسكرية، من أبرزها تعيين قائد جديد لمحور محافظة صعدة، وقائد للقاعدة الجوية في الحديدة، بعدما كان قائدها قد انضم إلى الثورة المطالبة بإطاحة صالح.
في هذه الأثناء، قتل ثلاثة من قادة تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، بينهم عربيان، في اشتباكات عنيفة بين مسلحي التنظيم والوحدات العسكرية في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين بجنوب اليمن. ونقلت صحيفة «أخبار اليوم» عن مصادر مطلعة قولها «إن وحدات من اللواءين 201 و25 ميكا تصدت لهجوم عناصر القاعدة من الجهة الشمالية الشرقية لمدينة زنجبار، وكبدتهم أمس خسائر كبيرة في العتاد والأرواح». وأضافت إن ثلاثة من قادة الحركة قتلوا، منهم مصري يدعى «م. ط. الرفاعي» ويكنّى بـ«أبو فارس الدين»، وآخر سوري يدعى «أ. د. ح. و.».
(الأخبار)