عاد إلى صنعاء أول من أمس، نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، في وقت يتوقع فيه أن تبحث الدول الأوروبية فرض عقوبات على صالح وحاشيته لإجباره على التنحي في بروكسل الأسبوع المقبل. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» إن هادي عاد إلى صنعاء «بعد زيارة علاجية للولايات المتحدة الأميركية لإجراء الفحوص الطبية السنوية المعتادة في مستشفى كليفلاند التخصصي بأمراض القلب»، فيما أوضح مصدر دبلوماسي غربي أن «عودة هادي تتزامن وزيارة سيقوم بها السبت المقبل المبعوث الأممي الخاص باليمن جمال بن عمر لتنفيذ اتفاق مبادرة دول الخليج القاضية بنقل صلاحيات الرئيس صالح إلى نائبه» وفق المبادرة الخليجية.
ونفى المصدر نفسه صحة ما تردد عن اتصالات أجراها الرئيس صالح مع نائبه السابق علي سالم البيض للعودة إلى اليمن ليحل محل نائبه الحالي، مشيراً إلى أن صالح مقتنع بنقل سلطاته إلى نائبه هادي بما يضمن انتقالاً سلمياً للسلطة في اليمن.
وكان صالح قد جدد الدعوة إلى الحوار من أجل مرحلة انتقالية سلمية وفقاً للدستور، متهماً المعارضة بعرقلة التوصل إلى تسوية للأزمة. ودعا المعارضة إلى «الجلوس على طاولة الحوار لاستكمال ما بقي من قضايا خلافية بشأن الآلية التنفيذية». واتهم معارضيه بالسعي للوصول إلى السلطة على دماء اليمنيين وإيقاف عجلة الاقتصاد وإشاعة الخوف والرعب.
في هذا الوقت، أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن أوروبا ستبحث تجميد أصول الرئيس اليمني وحاشيته الأسبوع المقبل، فيما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى دفعه للتنحي وفقاً للمبادرة الخليجية. وقال عقب لقائه مع اليمنية توكل كرمان، الفائزة بجائزة نوبل للسلام في باريس: «أعتقد أنه سيُبحث تجميد الأصول في أسرع وقت ممكن». وأضاف أن المسألة مدرجة على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل الأسبوع المقبل.
من جهة ثانية، أعلن اللواء اليمني المنشق علي محسن الأحمر إفشال تفجير استهدفه، كان يفترض أن يقع في صنعاء في اليوم الأول لعيد الأضحى. وقُتل ستة متشددين في اشتباكات مع قوات الحكومة اليمنية في محافظة أبين الجنوبية، ليرتفع بذلك عدد المتشددين الذين قتلوا في المنطقة خلال يومين إلى 11 قتيلاً.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)