فيما صدرت ردود فعل غربية مرحّبة بالمبادرة العربية، طغت عمليات القتل المتصاعدة في مدينة حمص على المشهد في سوريا، وسط حديث موقع «شام برس» عن مقتل ما لا يقل عن 95 شخصاً في غضون 48 ساعة، وموقع «سيريا نيوز» عن وفاة 72 شخصاً في 24 ساعة، أما وكالة «رويترز» فنقلت عن نشطاء قولهم «إن عشرة مدنيين على الأقل قتلوا في القصف في منطقة باب عمرو وفي أعمال عنف في أماكن أخرى في حمص المدينة»، وذلك بالتزامن مع دعوات أطلقتها لجان التنسيق المحلية الى «التظاهر السلمي» اليوم «للتحقق من نيات النظام من خلال استمرارهم في كل أشكال الاحتجاج».
في المقابل، واصل المؤيدون للنظام التظاهر، وأشارت وكالة الأنباء السورية «سانا» إلى مشاركة «أكثر من نصف مليون مواطن في مسيرة على الكورنيش البحري بطرطوس «دعماً للإصلاح والاستقرار».
وكشف موقع «شام برس» أن «حصيلة الجثث التي عثر عليها في الساعات الـ 48 الماضية هي 95، مشيراً إلى أن «العدد قابل للارتفاع». وبعدما أشار الموقع إلى إقدام «مسلحين على تعرية 3 عاملات في المشفى الوطني والتنكيل بهنّ برفقة زميلين لهن»، تحدث عن استقبال «المشفى الأهلي (أمس) 17 مدنياً بالغاً و4 أطفال و6 عسكريين جميعهم مصابون بطلقات نارية وشظايا قنابل، إضافة إلى 4 شهداء من قوى حفظ النظام و5 شهداء مدنيين».
كذلك تحدث الموقع عن عدد من عمليات الاختطاف طاولت حافلتي نقل جماعية على الأقل، فضلاً عن خطف خمسة أشخاص بينهم العقيد محمود قيروط، وقتل اثنين من أقاربه أمس، وموظف بأمانة السجل المدني مع ابنه لحظة خروجهما من الدوام. كما أشار إلى أن «الجثث المعذبة والمقتولة على أيدي مجهولين والتي عثر عليها بلغت 6». وتحدث الموقع عن تعرض «المشفى الوطني لإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة سبعة».
من جهته، ذكر موقع «سيريا نيوز» أنه «قتل 72 شخصاً في مدينة حمص في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في عمليات قتل منظمة نفذها مسلحون ملثمون في المدينة وجوارها»، فيما نقل الموقع عن مصدر مطلع قوله «عثر على 27 جثة موضوعة في سيارة نقل مواد غذائية مغلقة بالقرب من مقبرة الفردوس شرق المدينة». وأكد المصدر «مقتل خمس فتيات وثلاثة شبان بعد إنزالهم من سيارة سرفيس كانت متجهة إلى حي الزهراء وتعرية الفتيات وقتل الجميع»، فيما ذكرت وكالة «سانا» أنه تم «تشييع جثامين 13 شهيداً من عناصر الجيش والشرطة استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة في حمص وحماه وإدلب». وقد نقلت وكالة «فرانس برس» عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن قوات عسكرية وأمنية فرّقت تظاهرة خرجت في بلدة كفرومة، واعتقلت 7 من المتظاهرين على الأقل، فضلاً عن شنها حملة ملاحقات في مدينة دير الزور وفي عدد من البلدات والقرى في المحافظة أدت إلى اعتقال أكثر من 80 شخصاً، فيما لم يشر المرصد الى امتلاكه أية لوائح بأسماء المعتقلين المذكورين، في مقابل حديثه عن أن «ضابط صف برتبة مساعد أول في الاستخبارات الجوية السورية يُدعى آفاق محمد أحمد، أعلن انشقاقه».
وجاء تصاعد عمليات القتل في وقت أصدرت فيه الدول الغربية الرئيسية، أمس، بيانات أعربت فيها عن ترحيبها بالمبادرة العربية لإنهاء الأزمة السورية، بالتزامن مع اجتماع عقدته «اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية» أمس، وإعلان مصدر دبلوماسي عربي عن زيارة قريبة مرتقبة لدمشق. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر في الجامعة العربية قوله إن «اللجنة العربيّة المعنيّة بالأزمة السورية عقدت اجتماعاً على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مدير الإدارة العربية في وزارة الخارجية القطرية إبراهيم السهلاوي، وذلك كأول اجتماع لهذه اللجنة التي تعتبر آلية جديدة لتنفيذ خطة العمل العربية»، فيما أوضح دبلوماسي شارك في الاجتماع أن «من المنتظر أن تقوم هذه اللجنة التي تضم الأمانة العامة للجامعة العربية والدول الخمس الأعضاء في اللجنة ومن يرغب من الدول العربية بزيارة قريباً لدمشق من أجل متابعة تنفيذ الخطة العربية». وأضاف إن «وزراء الخارجية العرب رصدوا مبلغ مليون دولار لتغطية الأنشطة ذات الصلة بالمهمات الموكلة للأمانة العامة للجامعة العربية لمتابعة تنفيذ الخطة». وشدد على أن وزراء الخارجية العرب «حصلوا على وعود قاطعة من النظام السوري بعدم التعرض للمتظاهرين وعدم إراقة الدماء، ومن ثم الإفراج عن جميع المعتقلين السوريين الموجودين في السجون السورية وسحب جميع المظاهر المسلحة والعسكرية من الشوارع والمدن».
في هذه الأثناء، أعلنت مفوّضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ترحيبها بالمبادرة الهادفة إلى «وضع حدّ للعنف وتحقيق الإصلاحات»، معتبرةً أن «من المهم أن تنفذ التعهدات التي التزمت بها السلطات السورية تجاه الجامعة العربية بشكل كامل وسريع في ظلّ تدقيق عربي».
بدورها، أعلنت الخارجية الفرنسية أن «فرنسا تساند جهود الجامعة العربية لإنهاء القمع الدموي في سوريا». ورأت أنه «سيتم الحكم على الرئيس السوري بشار الأسد من خلال تصرفاته»، مشيرةً إلى أن «القمع يجب أن ينتهي فوراً».
من جهته، أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش عن اعتقاد بلاده «بأن القرارات المهمة المقرة في القاهرة تفتح إمكانية حقيقية لوقف العنف وتحويل الأحداث في سوريا إلى مجرى المفاوضات السلمية»، فيما قال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي إن المبادرة «تمثل خطوة مهمة نحو تهدئة الوضع في سوريا والشروع مبكراً في عملية سياسية شاملة بمشاركة كبيرة من جميع الأطراف في سوريا».
كذلك كانت المبادرة العربية موضع تباحث بين وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو، ووزير الدولة القطري لشؤون التعاون الدولي خالد بن محمد العطية.
أما في سوريا، فكانت المستجدات مدار بحث بين كل من رئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش، ورئيس الوزراء عادل سفر ووزير الخارجية وليد المعلم ووفد من مجلس شيوخ ولاية بيونيس إيرس الأرجنتيني، تخلله تأكيد المسؤولين السوريين المضيّ قدماً في مسيرة الإصلاح.
في المقابل، شدّد أعضاء الوفد على علاقات الصداقة التاريخية بين سوريا والأرجنتين وحرصهم على أمن واستقرار سوريا الأساسيين لاستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وفي السياق، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي أن سوريا «تمثل الخط الأمامي لمحور المقاومة والممانعة ضد الاحتلال الصهيوني»، مضيفاً إنه في حال سقوط النظام السوري «سينتفض المسلمون جميعاً، وبالتالي ستزول الولايات المتحدة الأميركية ويزول الكيان الصهيوني معها». وتابع: في الدول التي «شهدت وتشهد انتفاضات في إطار موجة الصحوة الإسلامية، الشعب هو من يقف في وجه الطغاة، لكن في سوريا تقف الولايات المتحدة ووزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون والكيان الصهيوني ضد نظام الرئيس بشار الأسد الذي ينوي إجراء إصلاحات شاملة في البلاد، ويدعمه الشعب السوري في ذلك».
(أ ف ب، يو بي آي، سانا)



تمديد طلبات الترشّح للمجالس المحليّة

أعلن وزير الإدارة المحليّة، عمر إبراهيم غلاونجي لوكالة «سانا»، أمس، أنه «نظراً إلى الإقبال الشديد والمتزايد من المواطنين على تقديم طلبات الترشح للمجالس المحلية، وبهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد للمساهمة والمشاركة في دعم عملية التنمية المحلية، جرى تمديد قبول طلبات الترشح» حتى الغد.
(الأخبار)

«سترول» تلغي مزاداً لبيع الوقود

أعلن متعاملون أمس أن شركة النفط السورية الحكومية «سترول» ألغت مزاداً لبيع الوقود. وقال متعامل في منتجات النفط إن المزاد كان يتعلق بنحو 50 ألف طن من «لقيم النفتا» وإنه كان يصدر بصورة شهرية.
(رويترز)

الصليب الأحمر يعدّ لزيارة حلب

كشف رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيكوب كلينبرغر، أن المنظمة الدولية تسعى إلى إقناع السلطات السورية بفتح الباب بصورة أكبر أمام مقابلة آلاف المحتجزين، وتصرّ على أن يتم ذلك وفقاً لشروطها. وأضاف لـ«رويترز» إن الوكالة ستقوّم دورها بعد زيارة مقبلة لمركز اعتقال في حلب، لكنه قال إن هناك قضايا لم تحل مع السلطات السورية بشأن الشروط التي يجب توافرها في الزيارات التي تقوم بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ونبّه إلى أن المصابين جراء أعمال العنف لا يتلقّون على ما يبدو العلاج الطبي بالكامل، بقوله «من خلال الأخبار التي أتلقاها ليس لديّ انطباع بأن المشكلة قد حلّت».
(رويترز)

طائرة مساعدات سوريّة لمتضرّري زلزال فان

نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أمس، عن وزير الدولة السورية لشؤون الهلال الأحمر العربي السوري جوزف سويد، تأكيده أنه بتوجيهات من الرئيس السوري بشار الأسد أرسلت طائرة مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال الذي ضرب إقليم فان التركي أخيراً.
(الأخبار)