وسط تزايد المطالبة بتحرك دولي من بعض أطياف المعارضة السورية، أصدرت لجان التنسيق المحلية رؤيتها حول ما وصفته بـ«الحماية الدولية» الهادفة إلى وقف «تفاقم الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك القمع العنيف للمتظاهرين المسالمين»، مشددةً على أن «الشعب السوري لا يريد استبدال الاستبداد بالخضوع إلى نفوذ أجنبي»، و«لن يتوانى عن الثورة ضد أشكال السيطرة الأجنبية كافة».ومما تضمنته الرؤية تأكيدها أن الدعوات القائمة على أساس «الحق في التدخل» أو «واجب التدخل» أو «التدخل الإنساني» أو حتى «مسؤولية الحماية»، «يجب ألّا تؤدي إلى تعطيل تطلع الشعب السوري إلى التغيير السلمي بقواه الذاتية، أو أن يكون مآلها معاملة الشعب السوري بوصفه مجال نفوذ في لعبة الأمم»، مشددةً على أن «الشعب السوري لا يريد استبدال الاستبداد بالخضوع إلى نفوذ أجنبي». وأضافت «لقد انتزع الشعب السوري استقلاله، وأسس لدولته الحديثة. وهو يتطلع لتحرير كل أراضيه وعلى رأسها الجولان، ومواصلة دعم نضال الشعوب في تقرير مصيرها وعلى رأسها حقوق الشعب الفلسطيني. وكما يثور الشعب السوري على مستبديه فإنه لن يتوانى عن الثورة ضد أشكال السيطرة الأجنبية كافة».
وأكدت رؤية لجان التنسيق أنه «كما أن الثورة السورية هي خلاقة في حراكها السلمي والمستمر والعنيد، في مواجهة آلة قمع لا تشبه غيرها، فإن أي دعم دولي، في ظل إغلاق النظام السوري لأية فرص لحلول سياسية الوطنية، يجب أن يكون خلاقاً، ولا يشبه غيره، ومبنياً على وجوب المحافظة على وحدة التراب السوري، ووحدة المجتمع السوري بمكوناته الدينية والمذهبية والإثنية كافة».
وأعربت عن اعتقادها بأن «أهداف الحماية الدولية يجب أن تبقى محصورة في تأمين حماية سلامة التجمع والتظاهر السلمي، بهدف تمكين الشعب السوري من تقرير مصيره في التحول بقواه الذاتية السلمية إلى نظام ديموقراطي تعددي ومدني، قائم على الحريات العامة والمساواة الحقوقية والسياسية بين السوريين».
ولفتت إلى أن «وسائل الحماية الدولية، التي يجب إقرارها بقرار صادر عن مجلس الأمن الذي يتصرف بموجب الفصل السابع للأمم المتحدة، يجب أن تبقى محصورة» بعدد من النقاط في مقدمتها «ضمان الظروف الملائمة للتجمع السلمي بما يتوافق مع اتفاقيات حقوق الإنسان التي انضمت إليها سوريا، على أن يشمل ذلك، الطلب من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باتخاذ ما يلزم من تدابير لمنع توريد جميع أنواع الأسلحة وما يتصل بها من عتاد إلى النظام السوري، إلزام النظام السوري برفع كافة القيود فوراً عن وسائط الإعلام المختلفة، إلزام النظام السوري بضمان الدخول الآمن لجميع وكالات الأمم المتحدة الإنسانية إلى المدن والقرى السورية كافة، وذلك للإشراف على الوقف الفوري للقتل والعنف، والإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المفقودين، وسحب جميع المظاهر المسلحة لقوى الجيش والأمن ورفع الحواجز من المدن والقرى والطرق، وكذلك إجراء المراقبة المتواصلة للتجمعات السلمية كافة، ولا سيما تلك المناهضة للنظام السوري، والإبلاغ عن أية انتهاكات بشأنها».
كذلك يجب أن تبقى وسائل الحماية الدولية محصورة بـ«ضمان الظروف الملائمة لإجراء تحقيق نزيه وموضوعي في الأفعال التي يعتقد بأنها تشكل جرائم ضد الإنسانية، على الأراضي السورية منذ تاريخ 15 آذار 2011، وإحالة مرتكبيها إلى المحاكمة العادلة...». كذلك ضمان «الظروف الملائمة للبدء بعملية سياسية وطنية واسعة على نحو ما يجري الاتفاق عليه بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية المكونة للشعب السوري، من شأنها أن تفضي إلى انجاز التحول الديموقراطي المنشود...».
(الأخبار)
3 تعليق
التعليقات
-
بعد بكير ..!!أنو بصراحة المعارضة بتعرف شو بدها .؟ من الأول ونحنا منتسائل من مقابلاتهم ولقاءاتهم شو مشان القضية الفلسطينية والجولان (طيب النظام ومغفّي قصة الجولان )والمعارضة شو ماعم بيجيبوا السيرة ..؟ومابقي كاتب بيحترم حاله إلا وكتب بهالموضوع أين فلسطين من ثوراتكم ؟؟ كان الحكي أنو مابدهم تحليل دم مشان نشوف نسبة الوطنية أو نسبة القضية بدمهم وأنو هيدا خلط أوراق وخلط أولويات ..واقتنعنا ..!! طيب بالفعل شو عدا مابدا وبعدهم ماحققوا أول بند من مطالبهم وهو إسقاط النظام ..أنو ليش عم يخلطوا أوراقهم بعد 8 شهور؟ هل بعدما عجزوا من خلال الشعارات السابقة من تجييش الناس بالنسبة المطلوبة صار بدهم يعزفوا على هالوتر ..!!شر البلية مايضحك فعلا ولكن للأسف يضحك حتى تدمع العين ..
-
يلي لسا بيصدق نكتة الحمايةيلي لسا بيصدق نكتة الحماية الدولية للمتظاهرين السلميين يفتح التلفزيون على مشاهد ليبيا ويخبرني شو صار بالمتظاهرين السلميين بليبيا .. وين صاروا شو ساووا... أنه في ناس غبائها لسا بيخليها تصدق أنه أمريكا بتحب العرب ولا همها السوريين ولا دم السوريين ؟.. أمريكا كرمال عيون إسرائيل بتقصفنا بالنووي (بس المشكلة بتضرر إسرائيل لأنها قريبة ) .. أمريكا كرمال ماتزعل إسرائيل من اعتراف اليونسكو بفلسطين سحبت التمويل ببساطة يعني فلست المنظمة الدولية وكانت لعبة مشان الجمعية العمومية ماتتجرأ على هيك حركة .,. أنه شفتو اليونسكو اعترفت سحبنا التمويل .. إذا اعترفتوا انتو شو بيصير .. غباء تاريخي يستمر في جماعة لاتزال تصدق أمريكا رغم أنها أبدا لم ترتدي ثوب حمل وديع
-
شووو، عدا مااا، بدااا ..هههههههههههه! عفكرة أنا ضحكت شي نص ساعة بس هلقد طلعوا عالتعليق بحيااااة السموات شو؟ هلأ تذكرتوا تحطوا شروط، وقوانين، وتذكرتوا الجولان، وتذكرتوا "تحديد تعريف حماية المدنيين"، وتذكرتوا وتذكرتوا .. وحريات عامة كمان، إنتو وما معترفين حتى بالرأي الآخر التي سدت حشوده عين الشمس؟ سبحانك يا ربي، تهدي من تشاء، وتعيد إليه الذاكرة .. هيك فجأة من بدون مقدمات، وبنفس النهار الذي تم الإعلان فيه عن المبادرة العربية بس شو ما في رائحة مريبة تنبعث من هذاالبيان .. شو الظاهر حسوا الشبيبة إنو البساط انسحب من تحت رجليهن؟ ولا ربما أحس مجلس اسطنبول أن الجهات الخارجية استعملوهن كبش فدا، وحرقوا ورقتهن بس ما عاد إلهن لزوم؟