قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إنه يتعين على إسرائيل المبادرة الى تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة، و«القضاء على حكم حركة حماس»، مضيفاً أن «على الحكومة الاسرائيلية أن توقف سياسات ضبط النفس حيال الفلسطينيين، والعمل بحزم ازاء تجدد عمليات اطلاق الصواريخ من غزة».واشار ليبرمان الى ان الاتفاق الاساسي الذي جرى التوصل اليه خلال تشكيل الحكومة الاسرائيلية، بين حزب اسرائيل بيتنا الذي يرأسه، وحزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ينص على ان «الهدف الاستراتيجي لاسرائيل سيكون اسقاط نظام حماس في غزة»، مؤكداً ان «اسرائيل لا يمكن ان توافق على قواعد لعبة تضعها حماس، اذ لا يمكنها ان تتحول الى مكسر عصا في الشرق الاوسط، وان نجلس صامتين كالاسماك»، ودعا الى عقد جلسة طارئة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية، للبحث في قرار شن عملية واسعة النطاق على غزة.
من جهته، حذر نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية، الوزير سيلفان شالوم، من ان «اسرائيل ستستهدف البنى التحتية وقادة التنظيمات الارهابية في قطاع غزة، اذا لم تتوقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية على جنوب اسرائيل». ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن شالوم تأكيده أن «على اسرائيل ان تستعيد قوة الردع التي تراجعت منذ عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة (عام 2009)، اذ لا يمكنها ان تتساهل مع واقع حيث يعيش فيه مليون اسرائيلي في خطر دائم»، مضيفاً أن «حركة حماس هي الوحيدة التي تتحمل المسؤولية عما يحدث، حتى وإن لم تكن هي التي تطلق الصواريخ على اسرائيل».
وفي السياق نفسه، أقرّ مسؤول امني اسرائيلي رفيع المستوى امس، بأن «حركة الجهاد الاسلامي لم تطلق صواريخ باتجاه اسرائيل»، خلافا لتقارير اسرائيلية صدرت في الايام الماضية، مضيفاً في حديث لموقع «walla» الالكتروني على الانترنت، ان «من اطلق الصواريخ هي منظمة صغيرة لا تنصاع لتعليمات حماس».
وكانت صحيفة «معاريف» قد اشارت امس، الى ان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، بني غانتس، يعتقد أنه يجب المبادرة إلى تنفيذ عملية واسعة النطاق في قطاع غزة، «لكن في التوقيت المناسب»، موضحة ان «غانتس اجرى مشاورات عملانية من اجل دراسة كل الاحتمالات، وطالب بعدم الانجرار الى اوضاع تمليها نشاطات يتخذها الجانب الآخر».