خاص بالموقع - أعلن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن السعودية أنشأت مركزاً مشتركاً مع المنظمة الدولية خاصاً بمكافحة الإرهاب. وعدّ بان هذا التطور جزءاً من الاستراتيجية الدولية لمقارعة الإرهاب، الذي لم يُتفق بعد على تعريف عالمي موحد له. وكان بان يتحدث في نيويورك مفتتحاً ندوة على مستوى قمة أمس تختص بالإرهاب، ضمن الفعاليات التي تدور على هامش الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال بان إن قادة العالم أدانوا في «إعلان القمة العالمية» الذي صدر في نيويورك عام 2005 الإرهاب بكافة أشكاله «بمن وكيف ولأية غاية ترتكب أفعاله، وكان إجماعاً رفيع المستوى».

وأضاف إنه في عام 2006 تبنت الأمم المتحدة «الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب» التي شرح تطبيقها بأنه «لا يمكن مقارعة الإرهاب بالوسائل الأمنية وحدها أو بأساليب قانونية ... بل يجب أن تشمل تشكيلة من الأدوات الاجتماعية والتربوية والاقتصادية والسياسية، بحيث تستهدف العوامل التي تجعل خيار الإرهاب جذّاباً». ووضع الأمن واحترام حقوق الإنسان ضمن الأهداف التي لا يمكن المساومة عليها، ضمن جملة أمور متممة لمحاربة «الإرهاب».

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «تحريم التعذيب، والمحاكمات العادلة، واحترام الحقوق الأساسية» كأمور لا يجوز التساهل فيها. وأوضح أن نظام مكافحة الإرهاب يجمع 31 دولة تعمل معاً كـ «قوة ضاربة مقارعة للإرهاب» تمنح هذا النظام «معنى عملياً في كافة المجالات، بما في ذلك التعاون البوليسي، والإمكانات المؤسساتية، والتمويل والتدريب».

وأكد أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي رفعا من مستوى جهودهما بعمل جماعي «لم يكن معهوداً قبل عشرة أعوام».



وتميزت ندوة الأمس، وهي الثالثة من نوعها في تاريخ الأمم المتحدة، بأنها كانت على مستوى رؤساء الدول ووزراء الأمن. وكانت الندوة السابقة قد عقدت قبل ثلاثة أعوام، واستضافت ضحايا لـ «الإرهاب» وضمّت إسرائيليين. وأعرب الأمين العام أمس عن سعادته بأن الأمم المتحدة وقعت اتفاقية «مع المملكة العربية السعودية تنص على إنشاء مركز تابع للأمم المتحدة مختص بمكافحة الإرهاب» على حدّ تعبيره . ووضع هذا العمل ضمن «تأكيدنا المتنامي لدعم الجهود الإقليمية والإقليمية الفرعيّة».



وإذ رحّب بالمنتدى الدولي المزمع عقده بشأن «الإرهاب»، شدد على ضرورة إحياء الجهود الآيلة لإتمام «الميثاق الشامل ضد الإرهاب».

وختم بان بالحديث عن زيارته لمقر الأمم المتحدة في أبوجا، عاصمة نيجيريا، الذي تعرض لهجوم قبل أسابيع. وهو واحد من بين مجموعة مقار أممية تعرضت للهجمات بعد تزايد الشعور في مختلف أرجاء العالم بأن الأمم المتحدة باتت طرفاً منحازاً في الصراعات لا منظمة محايدة نزيهة. هذا ما عبّر عنه بوضوح الأخضر الإبراهيمي، الذي رأس لجنة دولية حققت في الهجوم الذي تعرض له مقر الأمم المتحدة في الجزائر عام 2007.