عمان | تعيش السفارة الإسرائيلية في الأردن أسوأ حالاتها، بعدما دعا ناشطون شباب الى تنظيم مليونية، اليوم، للمطالبة بإغلاق السفارة الإسرائيلية في الأردن، تحت شعار «نحمي الأردن نحرر فلسطين». أما قوات الأمن الأردنية، فعززت من انتشارها الأمني في محيط السفارة في عمان، رغبةً منها في منع تكرار ما حدث في القاهرة. وشوهدت العربات المدرعة، ترابط حول مقر السفارة، فضلاً عن انتشار واسع لقوات الأمن الأردنية على أحد الطرق الرئيسية للسفارة في حي الرابية.ولاقت الدعوة ترحيباً من العديد من القوى السياسية الأردنية. وأعلنت اللجنة التنسيقية لأحزاب المعارضة الأردنية، التي تضم في عضويتها سبعة أحزاب، انضمامها إلى المسيرة، كما أصدرت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع بياناً دعت فيه المواطنين إلى المشاركة. كذلك من المتوقع أن تعلن الحركة الإسلامية، ممثلة بجماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي، الانضمام إلى المسيرة.
ويرى الناشط محمد صعوب، في الحراك الشبابي الأردني، أن التحركات في مصر والأردن المنددة بوجود سفارات للدولة العبرية «دلالة على وضوح ارادة الشعوب بالخلاص من العملاء والعمالة». وأوضح موقفه قائلاً «أنا كأي انسان عربي أكرر اعلاني عدم اعترافي بما يسمى (دولة اسرائيل)، وبالتالي إيماني ببطلان أي معاهدة هو طرف فيها». وأضاف «أشد على أيدي أحرار مصر، وأحيي شهداءنا في مصر، وأدعو الأحرار في الأردن إلى الوقوف ضد أي محاولة للتطبيع مع العدو، وتطهير تراب الأردن من أي وجود للكيان وعملائه، على الطريق لتطهير فلسطين من البحر الى النهر».
بدوره، أكد الناشط إبراهيم الجمزاوي، أن «الشارع العربي يرفض الوجود الإسرائيلي، ونحن في الحراك سنواصل تحركنا من أجل إغلاق سفارة العدو»، وذلك بعدما أنشا المناوئون للوجود الإسرائيلي حركة أطلقوا عليها اسم «جك»، تتولى اقامة أنشطة واعتصامات رافضة للوجود الإسرائيلي قرب جامع الكالوتي في منطقة الرابية، ومطالبة بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.
أما الناشط الصحافي، عبد الرحمن ابو حاكمه، فيرى أن «الحراك في الأردن لن يكون بمستوى ما حدث في مصر». وبرر ذلك بأن «مقدمات ما حدث في مصر في الفترة الأخيرة بعد قتل جنود مصريين وتغيرات في الوضع الداخلي أسهمت في رفض الوجود الاسرائيلي، كما أن موقع السفارة الإسرائيلية المكشوف في القاهرة أسهم في استفزاز الشعب المصري، خلافاً لموقع السفارة الإسرائيلية في عمان، الذي لا يعرفه غالبية الشعب». وأضاف «أعتقد أن هناك تواطأً أمنياً مصرياً مع الثوار في ما جرى، وخصوصاً بعد اقامة جدار حول السفارة الاسرائيلية في القاهرة، واعادة انزال العلم الاسرائيلي عن البناية التي تعمل فيها السفارة الإسرائيلية»، مشدداً على أن «هذه العوامل غير موجودة في الأردن».