دافع الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك، ياسين سعيد نعمان، عن إعلان المعارضة اليمنية إنشاء مجلس وطني للعمل على إسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، في وقت تصاعدت فيه حدة التحذيرات من انفجار الأوضاع الأمنية من جديد في مدينة تعز، على وقع الاستفزازات المتواصلة لقوات الحرس الجمهوري. وأكد نعمان، في حوار مع قناة تلفزيون «سهيل»، أن المجلس الوطني لقوى الثورة، الذي أنشأته المعارضة أخيراً سيتخذ عدداً من القرارات خلال الأيام المقبلة، على قاعدة التحاور مع كافة القوى السياسية والشباب، مشدداً على ضرورة تسريع وتيرة العمل «لأن الأمور تتسارع والوطن ينهار على نحو كبير»، بسبب ممارسات النظام. ودعا منتقدي المجلس إلى إنشاء تجمع آخر، وإلى أن ينتظموا في إطار عمل جماعي يساعد على إجراء عملية التغيير.
من جهة ثانية، أوضح نعمان أن المشترك متمسك بالخيار السلمي، وقبِل المبادرة الخليجية لنقل السلطة، لكن الرئيس اليمني رفضها «واختار طريق العنف»، مشيراً إلى أن «من أراد أن يحكم عليه أن يدرك أن العنف لن يحقق له ذلك، وما يقوم به سيكون مغامرة فقط».
في هذه الأثناء، طالب الوجيه القبلي النافذ، الشيخ حميد الأحمر، «المملكة العربية السعودية بتسليم الرئيس صالح للشعب اليمني، لمحاكمته على جرائمه التي ارتكبها بحق الثوار». وأضاف إن «نجل الرئيس هو الآخر سيكون عما قريب في المعتقل». واتهم «النظام بمحاولة إخلاء الساحات كي يحولها إلى ثورة مسلحة»، مشيراً الى أن «أبناء القبائل في تعز جهدوا للحفاظ على سلمية الثورة»، وأن «الناس خرجوا إلى الساحات وتركوا أسلحتهم في منازلهم، قبل أن يتهجم صالح عليهم، ودافعوا عن أنفسهم لا أكثر».
من جهته، قال الأمين العام للحزب الوحدوي الناصري، سلطان العتواني، إن «ما تعتقده دول الخليج على نحو عام والسعودية على نحو خاص، أن ثورة اليمن ستنتقل إلى بلدانها، وأن دعمها لصالح سيقيها ذلك، هو وهم وخطأ». وأضاف «إذا فكرت السعودية في عرقلة مسار الثورة في اليمن، فإنها ستكون مخطئة، لأن الشعب اليمني إذا أراد التغيير فلا أحد يستطيع أن يقف أمامه، لا السعودية ولا الولايات المتحدة الأميركية، لأن إرادة التغيير أقوى من أي شيء». ورأى أن ما يجري في اليمن هو «شأن يمني داخلي، ولن يكون مصدر خطر وضرر على دول الخليج أو أي دولة أخرى».
في هذه الأثناء، حذرت لجنة التهدئة في مدينة تعز، في رسالة وجهتها إلى محافظ المدينة حمود خالد الصوفي، من أن الأوضاع متوترة وقابلة للانفجار في أي لحظة، مشيرةً إلى أن القادة الأمنيّين والعسكريّين يرفضون تنفيذ التزاماتهم في الاتفاق وسحب القوات الأمنية والعسكرية من مواقعها المستحدثة.
(يو بي آي، الأخبار)