عاد إلى صنعاء أمس، رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور، آتياً من السعودية حيث كان يعالج بعد إصابته في محاولة اغتيال تعرض لها الرئيس علي عبد الله صالح في حزيران الماضي، ليكون أول سياسي كبير يصاب في محاولة الاغتيال ويعود إلى اليمن بعد خضوعه للعلاج في السعودية، فيما نقل إلى صنعاء جثمان رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، الذي أعلنت أول من أمس وفاته جراء إصابته في انفجار المسجد الرئاسي. وشارك الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، إلى جانب كبار مسؤولي الدولة الموجودين في السعودية، وبينهم رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء، في الصلاة على جثمان عبد الغني قبل نقله، ملقياً كلمة تأبينة أشاد فيها بالدور الذي كان يؤديه.
في هذه الأثناء، كشفت صحيفة «أخبار اليوم» أن الحكومة اليمنية استبعدت صهر الرئيس علي عبد الله صالح، نائب رئيس الوزراء عبد الكريم الأرحبي، من تشكيلة حكومة تصريف الأعمال، بعدما غادر اليمن قبل نحو 3 أشهر للمشاركة في أحد المؤتمرات الدولية، ليقرر بعدها عدم العودة وقطع اتصالاته بالجانب اليمني الرسمي.
من جهةٍ ثانية، دعا الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك، محمد قحطان، أقرباء الرئيس اليمني إلى تسليم السلطة للشعب، مشدداً على أن حسم الثورة الشعبية المطالبة بإنهاء حكم صالح سيكون «خلال الأيام المقبلة». وقال، في محاضرة ألقاها في ساحة التغيير بصنعاء أول من أمس، إن «على أقرباء صالح سرعة تسليم أنفسهم لشباب الثورة والرحيل عن فضائنا أو مواجهة المد الثوري الذي سيجرفهم وينهي اغتصابهم للسلطة». وأضاف أن الشعب قادر على «إنهاء وجود عائلة صالح في السلطة في غضون أيام».
من جهةٍ ثانية، تحدث قحطان بشأن المجلس الوطني الذي أسسته أطياف المعارضة يوم الأربعاء الماضي، مشيراً إلى أن «قرار الحسم يتبلور الآن في أروقة المجلس الوطني»، وأن اجتماعات المجلس المقررة غداً ستخرج بقرارات تحدد قرار الحسم؛ «لأن من أولوية مهماته سرعة الحسم وسرعة إنجاز عملية التغيير في أقصى صورة عاجلة».
كذلك قلل قحطان من أهمية الانسحابات التي أعلنت خلال الأيام الماضية من المجلس الوطني. وقال: «من حق أي طرف أن يعبّر عن موقفه الذي يراه». وأضاف: «هناك إخوة اعتذروا واتصلوا بنا وكشفوا عن بعض الظروف الشخصية ونشكرهم وسنظل في مربع واحد، وإن لم تجمعنا الكشوفات، وهناك آخرون فاجأنا موقفهم ونعبّر عن أسفنا وعتبنا عليهم، ومع ذلك ستظل كشوفات المجلس مفتوحة لكل من يقرر أن ينحاز إلى الثورة والشباب، ولكن القافلة ستمضي إلى محطتها حتى تحقيق هدفها». إلى ذلك، أعلن مصدر محلي وشهود عيان أن ستة من مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة قتلوا في غارة جوية في منطقة العرقوب التي سيطر عليها المسلحون يوم الأحد الماضي. وذكر شاهد عيان أنه «رأى ست جثث مرمية على قارعة الطريق أثناء مروره في المكان بعد نصف ساعة من سماع الغارات». وفي مدينة لودر في المحافظة نفسها، انفجرت دراجة نارية «كانت في طريقها لتنفيذ عملية انتحارية تستهدف تجمع القبائل المنتشرة في المدينة لمقاتلة القاعدة».
(سبأ، رويترز، أ ف ب)