مزيد من العراقيل تواجه عمل المجلس الوطني المؤلف من المعارضة اليمنية، بإعلان ثلاثة وعشرين من أعضاء المجلس والمنتمين إلى جنوب اليمن انسحابهم بسبب نزاع على التمثيل، مشيرين إلى أنهم تعرضوا للتهميش ولم تراع آراؤهم. وجاء في بيان حمل تواقيع 21 من قيادات جنوب اليمن، أبرزهم الرئيسان حيدر العطاس وعلي ناصر محمد: «لقد فوجئنا بإعلان أسمائنا في قوام المجلس من دون علمنا والاتفاق المسبق معنا لمعرفة رأينا وموقفنا قبل إعلان الأسماء».
وأكد موقعو البيان أن «عملية تأليف المجلس الوطني من تكتل أحزاب اللقاء المشترك قد جرى سلقها بعجالة ودون سابق إعداد وتحضير جيد، وقد طغى عليها الجانب العشوائي والانتقائي». وطالب المعارضون الجنوبيون بأن «تكون تشكيلة المجلس بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه في المرحلة الراهنة، لما للقضية الجنوبية من أهمية في حل مشكلات اليمن الراهنة».
بدوره، أعلن رئيس تحرير صحيفة «الأيام» هشام باشراحيل انسحابه، ليصبح العضو الـ24 من الجنوبيين الرافضين للمجلس، معلناً اعتذاره عن المشاركة بسبب «عدم استشارته مسبقاً لضم اسمه، وعدم إطلاعه على صيغة المبادئ والسياسات المرسومة للجمعية الوطنية لقوى الثورة». وأضاف: «كذلك فإن التجاهل للقضية الجنوبية والحراك السلمي وشهدائه وجرحاه والخسائر المادية الجسيمة يتصدر قراري بالاعتذار».
في المقابل، واصلت المعارضة اليمنية دفاعها عن تأليف المجلس وطريقة اختيار اسماء المشاركين فيه. ونقلت صحيفة «البيان» الإماراتية عن قيادي بارز في المعارضة اليمنية قوله إن موقف الجنوبيين المنسحبين من عضوية المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية «كان مفاجئاً»، مشيراً إلى أن المعارضة أبلغت القادة الجنوبيين بإدراج أسمائهم في عضوية الجمعية الوطنية، ومن ثم في المجلس الوطني واتفقت معهم على الاستمرار في الحوار وإبقاء باب الانضمام إلى عضوية الجمعية الوطنية مفتوحاً. ولفت المعارض اليمني إلى أن تبدل موقف الجنوبيين «ربما كشف عن توجهات مغايرة لما كنا نناقشه، وهي في الأخير تصب باتجاه فصل الجنوب عن الشمال، وهو ما لا نستطيع القبول به».
في هذه الأثناء، لم تمنع الانسحابات التي تواجه المجلس الوطني اليمني، المشاركين فيه من اختيار رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني المعارض، محمد سالم باسندوه، رئيساً للمجلس، فضلاً عن اختيار البرلماني صخر الوجيه رئيساً للمكتب الفني وحورية مشهور ناطقة باسم المجلس.
وأوضحت عضو المجلس، أمل الباشا، «أن المجلس الوطني أقر في أول اجتماع التواصل مع المكونات الثورية لإضافة شخصيات من المستقلين من الساحات الثورية من الرجال والنساء والحراك الجنوبي وجماعة الحوثيين»، فضلاً عن تأليف لجنة قانونية لإعداد لائحة المجلس، ولجنة الموجهات الأساسية، ولجنة التواصل مع الخارج والداخل والساحات بشأن تعديل قوام المجلس.
في غضون ذلك، أعلن مسؤولون محليون ومصادر قبلية أن 14 شخصاً على الأقل قتلوا في هجومين انتحاريين منفصلين استهدفا رجال قبائل موالين للحكومة في جنوب اليمن. واقترب المهاجم الأول من مجموعة من الأشخاص في بلدة مودية ووجه لهم التحية قبل أن يفجر العبوة الناسفة التي قتلته وثلاثة آخرين، فيمت وقع الهجوم الثاني على بعد نحو 35 كيلومتراً من مودية في منطقة العرقوب، حيث قاد الانتحاري سيارته صوب نقطة تفتيش قبلية وفجر نفسه، ما أدى إلى مقتل تسعة من رجال القبائل وإصابة عدد آخر.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)



كشفت صحيفة «أخبار اليوم» اليمنية أن القبائل في محافظة ريمة تمكنت من منع رتل من الدبابات والأسلحة الثقيلة كانت في طريقها إلى صنعاء من الوصول، وأن القافلة العسكرية هي صفقة جديدة من روسيا تحتوي على 22 شاحنة «قاطرة» محملة الدبابات والكثير من المعدات والأسلحة الأخرى. وأضافت أن اشتباكات وقعت إثر ذلك بين الجانبين، ما أدى إلى سقوط قتيل في صفوف الجنود وإصابة آخرين، بينما أصيب أحد مسلحي القبائل وفقد اثنان بحسب مصادر إعلامية. وتمكنت القبائل من إعطاب 3 دبابات وإحراق وإعطاب 9 دوريات عسكرية في الاشتباكات. وعزت الصحيفة هذه التعزيزات إلى استعداد قوات الحرس الجمهوري التي تتبع نجل الرئيس اليمني أحمد علي صالح لمواجهة عسكرية قد يفجرها في العاصمة صنعاء.
(يو بي آي)