عمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، إلى نشر ما قالت إنه محضر اعترافات المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي الذي اختطفته الاستخبارات الإسرائيلية قبل خمسة أشهر من أوكرانيا، باعتباره مهندس الصواريخ في حركة «حماس»، إضافة إلى نشاطه في مجال تهريب الأسلحة والصواريخ من الخارج إلى قطاع غزة. وجاء في الاعترافات التي نشرت بقرار من المحكمة الإسرائيلية، بناءً على طلب من صحيفة «معاريف»، أن أبو سيسي أكد أنه «عمل على تطوير صواريخ كتائب القسام، وأسهم في وصولها إلى منطقة نتيفوت وبئر السبع، إلى جانب تطوير الصاروخ المضاد للدروع». وأشارت صحيفة «معاريف» إلى أن أبو سيسي كان على علاقة مباشرة مع من يطلق عليه «رئيس هيئة الأركان» لدى حركة حماس محمد الجعبري، إلى جانب محمد ضيف، المطلوب الرقم 1 للاحتلال الإسرائيلي.
وقال المهندس لدى مثوله أمام المحققين، بحسب الصحيفة، «عملت على تطوير خلايا الاشتعال المباشر في الصواريخ، وأسهمت في تطويرها والعمل على ثباتها. محمد ضيف عرّفني إلى سعد العربيد وعدنان الغول اللذين يعملان على تطوير صواريخ حماس وصنعها، وقد اغتيلا على يد جيش الاحتلال». وأشار إلى أنه عمل بجد من أجل تطوير صاروخ «البتار»، وهو صاروخ ضد الدروع. وأضاف أبو سيسي «عملت مع الغول جنباً إلى جنب، وطوّرت له أجنحة الصواريخ، ثم ساعدت على تطوير قذيفة الياسين مع الخلية المعنية بذلك، وهذه القذيفة هي نسخة طبق الأصل عن قذيفة «آر بي جي»، وقد كنا نجري التجارب في حي الزيتون». وأضاف «عملت على تطوير صاروخ جديد أطلقنا عليه اسم «البنا»، وهو صاروخ كان من المقرر له أن يصل مداه إلى 22 كيلومتراً».
وأكد المهندس، بحسب «معاريف»، أنه في أعقاب اغتيال الغول، توقفت عملية تطوير الصواريخ لمدة عامين، مشيراً إلى أنه عمل شخصياً على تجنيد شبان من قطاع غزة، وهم المعنيون بهندسة الفيزياء والكهرباء، من أجل النهوض بعملية التطوير من جديد. وقال إنه عمل من أجل تطوير صاروخ «الياسين» الذي كان من المقرر له أن يخترق دبابات الميركافا، ولكن العمل عليه توقف في أعقاب العمليات والهجمات المستمرة التي كان يشنّها الاحتلال على خلايا حماس في القطاع.
وادّعت الصحيفة أن المهندس كشف خلال التحقيق معه عن قدرات صاروخية كبيرة لدى حركة «حماس»، من ضمنها صواريخ ضد الطائرات، ومروحيات من طراز «ايغلا» وأخرى مخترقة للمدرعات. وقالت الصحيفة إن أبو سيسي «كشف أمام المحققين عن قدرات حركة حماس العسكرية، وأسماء المئات من عناصر القسام الذين تعامل معهم، ومن ضمنهم محمود المبحوح. أما الهدف فكان اختيار عدد من العناصر لتلقّي التدريب في اليمن والسودان».
وزعمت «معاريف» أن أبو سيسي أبدى أسفه على الانضمام إلى حركة حماس والإخوان المسلمين، وعلى عمله على تطوير السلاح.
(الأخبار)