تصاعد التوتر في صنعاء أمس بعد عودة الاشتباكات إلى حي الحصبة بين مسلحين موالين للزعيم القبلي الشيخ صادق الاحمر وقوات الحرس الجمهوري الموالية لنجل الرئيس اليمني، احمد علي عبد الله صالح. وكان التوتر قد طغى على المنطقة التي شهدت معارك دامية بين الطرفين في أيار الماضي أدت إلى مقتل اكثر من 140 شخصاً قبل اقرار الجانبين هدنة، بعدما اقتربت القوات الحكومية حتى مسافة صغيرة من معقل القبائل ومن الفرقة الاولى مدرع التي اعلنت تأييدها لاطاحة صالح.وعلى الاثر انتشر أنصار الاحمر بكثافة وعمدوا إلى حفر الخنادق تأهباً لتجدد الاشتباكات، فيما قامت قوات الحرس بإغلاق عدة طرق وأقامت نقاط تفتيش. ونقل موقع «المصدر أون لاين» عن أحد المقيمين في الحصبة قوله «إن اشتباكات اندلعت بين قوات الحرس ومسلحي قبائل حاشد في بداية شارع الثلاثين، حيث استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، وسمع دوي انفجارات في صنعاء»، فيما أشار شاهد آخر إلى أن «انفجاراً وقع بالقرب من سوق الحصبة وموقف الباصات، ما أدى إلى هروب الباعة المتجولين والمواطنين»، مضيفاً أن قوات الحرس الجمهوري وشرطة النجدة انتشرت بكثافة بالقرب من تقاطع الحباري.
في المقابل، نقل الموقع عن مصدر قبلي من أنصار الاحمر، طلب عدم ذكر اسمه، قوله «إن قوات الحرس أطلقت عليهم قذائف آر بي جي، لكن لم يسقط ضحايا»، مشيراً إلى أن قوات الحرس الجمهوري «تتحرش» بمسلحي حاشد منذ أول من أمس. وأضاف «يريدون إشعال فتيل الحرب بالحصبة».
كذلك تحدث موقع «مأرب برس» عن اقدام الحرس الجمهوري على قصف الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الأحمر بعدد من القذائف المدفعية وعن توسع رقعة المواجهات لتشمل شارع التلفزيون اليمني وجولة عمران.
في غضون ذلك، احيا المحتجون اليمنيون، المطالبون بإنهاء حكم صالح، أمس، الجمعة الأولى من شهر رمضان تحت شعار «سلمية حتى النصر». وفي صنعاء، وجه الخطيب الشيخ صبور عبد الرحمن محمد الشامي، رسالة لمن وصفهم بالمدافعين عن النظام بأن «أن يعودوا إلى الصواب وأن يتقوا الله في هذا الشعب». إلى ذلك، بحث مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الاستخبارات، مايكل فيكرز، مع مسؤولين يمنيين في صنعاء التعاون في مكافحة الإرهاب، وشدد على استمرار التعاون الوثيق بين بلاده واليمن في محاربة القاعدة. ونقل بيان وزعته السفارة الأميركية عن فيكرز، الذي بدأ اول من أمس مشاورات في صنعاء، تشديده على «استمرار التعاون الوثيق مع اليمن لمحاربة القاعدة».
(الأخبار، أ ف ب)



أعلن البنك الدولي تعليق مخصصات لليمن قيمتها 542 مليون دولار، نظراً للوضع السياسي والأمني الحالي في اليمن. وأكد أن هذا القرار يأتي تماشياً مع قوانين البنك التي تسمح بهذا الإجراء في ظل أوضاع غير عادية في البلد المعني، وذلك في اشارة إلى حالة الشلل التي اصابت البلاد في ظل تمسك الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح بالحكم.