أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية، أمس، أنها صدّقت نهائياً على بناء 930 مسكناً في مستوطنة «هار حوماه» في جبل أبو غنيم جنوبي القدس الشرقية المحتلة. وقال بيان للوزارة إنه جرى إيداع مخطط البناء الاستيطاني هذا قبل سنتين لإتاحة المجال أمام من يريد الاعتراض عليه، وأنه ستعطى الآن أراض في المستوطنة لمقاولين للمباشرة بأعمال البناء. وأضافت أن 20 في المئة من المساكن التي تم التصديق عليها هي عبارة عن شقق صغيرة من دون تحديد مساحتها، وأن التأخر في إصدار تصاريح البناء نابع من أسباب بيروقراطية لا بسبب تعليمات تقضي بتجميد البناء الاستيطاني وراء الخط الأخضر. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الداخلية الإسرائيلي إلياهو يشاي من حزب شاس قوله «إننا مستمرون بالبناء في القدس مثلما هي الحال في جميع أنحاء البلاد.. وضائقة العقارات شديدة، ولن نوقف مشاريع البناء».
وكان وزير الدفاع السابق، عضو الكنيست بنيامين بن أليعازر، قد قال في بداية الأسبوع الحالي إنه يجب تجميد البناء في المستوطنات وتنفيذ مشاريع بناء داخل إسرائيل، وذلك على خلفية أزمة السكن والاحتجاجات التي تعمّ إسرائيل ضد ارتفاع أسعار السكن.
وقال يشاي إنه أصدر تعليمات لموظفي وزارته «تقضي بدفع مخططات بناء تشمل شققاً صغيرة»، بينما أكد بيان الوزارة أن مخطط البناء الجديد في مستوطنة «هار حوماة» يأتي بمبادرة من وزارة الإسكان التي ستسوّق الأراضي لمقاولي البناء لتنفيذ المشروع الاستيطاني.
يذكر أن الإعلان عن مشاريع بناء استيطانية أدى في السنتين الأخيرتين إلى أزمة في العلاقات بين حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. كذلك كانت هذه المشاريع أحد أبرز أسباب الجمود الحاصل في عملية التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين.
(يو بي آي)