نفى علي الصلابي، أحد القادة الإسلاميين في ليبيا، التوصل الى تفاهم مع عائلة العقيد معمر القذافي، أعلنه نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام، مؤكداً أنها «أكاذيب لخلق صدى في الصف الوطني». وقال الصلابي في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إن «كلام سيف الإسلام لا أصل له وأكاذيب لخلق صدع في الصف الوطني». واكد الصلابي للوكالة أنه أجرى محادثات مع سيف الإسلام القذافي، لكنه أوضح «نحن حوارنا معهم ارتكز في السابق وسيرتكز على ثلاث قضايا هي رحيل القذافي وأبنائه وخروجهم من ليبيا، وحفظ العاصمة من الدمار، وحقن دماء الليبيين»، مؤكداً أنها «ثوابت لا لبس فيها». وأضاف «نحن مع التعددية ومع العدالة، لا نقصي أحداً ونؤمن بحق الليبيين في دولة ديموقراطية واحزاب وتداول للسلطة»، مؤكداً أن «علاقتنا مع العلمانيين قوية ونحن معهم في خندق واحد ولن يستطيع القذافي وابناؤه أن يزحزحونا».
وكان سيف الإسلام القذافي قد ذكر لصحيفة «نيويورك تايمز» أول من أمس، أن أسرته توصلت الى اتفاق مع المعارضين الإسلاميين على التخلص من المعارضة العلمانية التي تطالب برحيل والده. وأضاف إن الحكومة والإسلاميين سيعلنون تحالفاً في بيان مشترك و«سيكون لدينا سلام خلال رمضان»، وإن «الليبراليين سيهربون أو يقتلون». وأضاف «ليبيا ستصبح مثل السعودية او إيران. وماذا في ذلك؟»، مستطرداًً في الوقت نفسه «أعلم أنهم إرهابيون. إنهم دمويون. ليسوا أشخاصاً جيدين، لكن عليكم أن تقبلوهم».
في هذه الأثناء، أعلن رئيس نيكاراغوا دانيال اورتيغا، إثر اجتماعه مع وفد ليبي أول من أمس، أن العقيد معمر القذافي مستعد لإجراء انتخابات لتسوية النزاع في بلده، شرط توقف عمليات القصف التي يشنها حلف شمال الأطلسي.
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الفرنسي، جيرار لونغيه للصحيفة الإقليمية «فار ـــــ ماتان» إن فرنسا ستسحب حاملة الطائرات «شارل ديغول» من المهمة التي تقوم بها في ليبيا لإجراء عمليات صيانة.
إلى ذلك، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن الوزارة وقّعت قراراً بتسليم مقر السفارة الليبية في واشنطن إلى المجلس الوطني الانتقالي، الذي اعترفت واشنطن به ممثلاً شرعياً للشعب الليبي. وقال المسؤول لشبكة «سي أن أن»، إنّ هذه الخطوة من شأنها السماح للمجلس الانتقالي بإعادة فتح السفارة مرة أخرى، واعتماد دبلوماسيين جدد، بما يمهد لإلغاء تجميد الحسابات الخاصة بالسفارة في المصارف، التي تصل إلى نحو 13 مليون دولار.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)