عاد الحديث، أمس، عن إمكان أن تشهد الأزمة اليمنية المتواصلة منذ أشهر انفراجاً، بعدما كشفت صحيفة «أخبار اليوم» اليمنية عن مصادر دبلوماسية قولها إن مستشار الرئيس اليمني، عبد الكريم الإرياني قطع إجازته التي يقضيها في إحدى دول الاتحاد الأوروبي بصورة مفاجئة وتوجه إلى العاصمة السعودية بناءً على استدعاء من صالح، مرجحةً أن يكون للأمر علاقة برغبة الأخير في توقيع المبادرة الخليجية. ووفقاً للصحيفة، توقع مصدر مسؤول في الحزب الحاكم «أن يكون نتاج زيارة الإرياني للرياض بصورة مفاجئة إعلان توقيع الرئيس للمبادرة الخليجية والشروع في عملية نقل السلطة إلى نائب الرئيس»، مشيراً إلى أن إعلان الرئيس تمسكه بالمبادرة الخليجية قبل يومين «يمكن قراءته بأنه مقدمة لإعلان قبول الرئيس بتوقيع المبادرة الخليجية».
ورأى المسؤول ذاته «أن أي تعثر للجهود الأخيرة التي يبذلها الإرياني يعني وفاة المبادرة السياسية للخروج من الأزمة الراهنة وأن الأزمة والأحداث وثورة الشباب ستحدد مسارها المتغيرات على أرض الواقع وفي مختلف الصعد، متوقعاً أن يكون شهر رمضان حافلاً بالأحداث الكبيرة والمفاجئة للجميع».
وذكرت الصحيفة ذاتها، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، توقعاتها أن يتوجه وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي إلى الرياض للحاق بالإرياني، بعدما قطع الأول زيارته التي كانت محددة للولايات المتحدة الأميركية بصورة مفاجئة، إثر زيارة قام بها للندن لم تنجح في التخفيف من الموقف البريطاني المتشدد تجاه أهمية نقل السلطة فوراً في اليمن باعتباره المخرج الوحيد للأزمة الراهنة.
في غضون ذلك، نفت السفارة الأميركية في صنعاء ما أشيع عن أن واشنطن تشجّع العودة إلى المفاوضات لحل الأزمة اليمنية، مشدّدة على أن على الرئيس علي عبد الله صالح نقل السلطة فوراً. وقالت السفارة، في بيان، إن «الولايات المتحدة تؤمن بأنه لمعالجة الوضع السياسي في اليمن، يجب على الرئيس صالح أن يشرع فوراً في نقل السلطة، وكذلك أن يوقّع وينفذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي». وأضافت: «هذا الموقف كرره أخيراً مستشار الأمن القومي السيد جون برينان في 10 تموز المنصرم، حين قال إن الولايات المتحدة تؤمن بأن الانتقال في اليمن يجب أن يبدأ على الفور حتى يتمكن الشعب اليمني من تحقيق تطلعاته».
(يو بي آي)