تعليق اعتصام ميدان التحرير خلال رمضان أعلنت معظم الحركات والأحزاب والائتلافات والقوى السياسية المصرية تعليق اعتصامها في ميدان التحرير وسط القاهرة طوال شهر رمضان. وقالت، في بيان مشترك لها، «إنه بالفعل لم تتحقق كافة مطالبنا وأهدافنا التي اعتصمنا من أجلها، لكن إيماناً منا بأن الاعتصام وسيلة لا غاية، ومع بدء شهر رمضان الكريم، وحرصاً منها على استمرار روح الثورة، قرَّرت كافة الأحزاب السياسية والمجموعات الشبابية الموقعة تعليق اعتصامها مؤقتاً طيلة شهر رمضان، والعودة مرة أخرى عقب عيد الفطر المبارك للاعتصام في الميدان، حتى تتحقق كافة الأهداف التي فجرت ثورتنا العظيمة». وأعربت عن عزمها على تنظيم فعالية أسبوعية لفضح الضباط المتهمين بقتل الثوار في مناطق سكنهم، وأماكن عملهم، في حملة تحت عنوان «هنجيبهم». ووقَّع البيان 26 حزباً وائتلافاً وحركة، أبرزها حركة شباب «6 أبريل» والجبهة الحرة للتغيير السلمي، وائتلاف شباب الثورة، وحزب الوعي، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي.
من جهة ثانية، رأى مفتي الديار المصرية، علي جمعة، أن حكمي الدولتين الدينية والعلمانية لا يصلحان لمصر. وقال لصحيفة «الأخبار» المصرية، إن «الإسلام لا يعرف الدولة الدينية، ويرفض أيضاً الدولة العلمانية». ونبَّه إلى أن «تديّن الشعب المصري لا يجوز أن يمثّل مصدر قلق لبعض المصريين أو للعالم الخارجي».
بدورها، دعت جماعة الإخوان المسلمين القوى الإسلامية إلى «عدم الخوف على الهوية الإسلامية أو مبادئ الشريعة الإسلامية»، مؤكدة أن «مبادئ الشريعة أصبحت محل شبه إجماع من الشعب، مسلميه وأقباطه». وأضافت «إننا دعاة توحد ووفاق وأصحاب معروف وأخلاق، ولا يغرنكم كما لا يغرنا كثرة عدد ووفرة أتباع».
تأتي هذه التصريحات بشأن الدولة الإسلامية بعد الجمعة المليونية التي دعت اليها جماعة الإخوان والسلفيين، وأثارت مخاوف من إقامة دولة إسلامية، على أثر ما شهدته ساحة الاعتصام من شعارات وهتافات إسلامية.
(أ ف ب، يو بي آي)