أكّد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أمس، أن العراق بحاجة إلى بقاء عدد من الجنود الأميركيين في البلاد إلى ما بعد موعد الانسحاب المقرر نهاية العام الحالي، فيما بحث السفير الأميركي مسألة الانسحاب مع سياسيين عراقيين. وقال «هل هناك حاجة إلى مدربين وخبراء؟ الجواب نعم». وأعرب عن تفاؤله إزاء إمكان «التوصل إلى نتيجة مقبولة، وليس اتفاقية جديدة أو تمديد، بل التوصل إلى الاستفادة من المجال المفتوح أمامنا لدعم قدراتنا وبنائها»، مرجّحاً «الاتفاق على الحصول على مدربين وخبراء لا قوات عسكرية مقاتلة». لكنه أوضح أن «الحكومة وحدها لا تستطيع أن تبتّ هذا الموضوع، ولا بد من إجماع سياسي وطني على أي قرار نتخذه في هذا الاتجاه. ويجب أن تدعمه كل القيادات السياسية في البلد».
وأعلن زيباري، في هذا الإطار، أن الرئيس العراقي جلال الطالباني دعا إلى عقد اجتماع يوم السبت المقبل تشارك فيه الأطراف السياسية، بهدف تحديد موقف من مسألة الوجود الأميركي في البلاد.
من جهة ثانية، جال السفير الأميركي في بغداد جيمس جيفري، برفقة قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد أوستن، على السياسيين العراقيين لاستبيان مواقفهم من انسحاب القوات، والتقى نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وزعيم ائتلاف «القائمة العراقية» إياد علاوي.
وبحسب بيان صحافي صادر عن مكتب المطلك، فإنه ركّز خلال استقباله جيفري وأوستن على ملف الانسحاب المرتقب من العراق، وجرى التطرق إلى «اتفاقية الإطار الاستراتيجي المبرمة بين حكومتي البلدين، وضرورة أن تأخذ دورها الكامل، لكونها تمثل المرحلة اللاحقة في العلاقات بين البلدين، فضلاً عن بحث مجمل العلاقات الثنائية».
كذلك أفاد بيان صادر عن مكتب علاوي بأنه جرى بحث «سبل تنفيذ اتفاق أربيل لتحقيق الشراكة الوطنية في العراق، فضلاً عن عرض الأوضاع السياسية في المنطقة العربية عامة والعراق خاصة». وأضاف «أكد علاوي رداً على سؤال السفير عن رأيه في تمديد بقاء القوات الأميركية في العراق أنّ هذا السؤال يجيب عنه القائد العام للقوات المسلحة ووزيرا الدفاع والداخلية، وسيكون للعراقية رأي في هذا الموضوع».
في هذه الأثناء، تعرضت المنطقة الخضراء لقصف بصاروخ كاتيوشا مجهول المصدر، من دون معرفة حجم الخسائر والأضرار. وتضم المنطقة الخضراء مكاتب الحكومة والبرلمان العراقيين ومقار عدد من السفارات الأجنبية، بينها السفارتان الأميركية والبريطانية.
ميدانياً أيضاً، قُتل القيادي في تنظيم «القاعدة» عماد سعيد وأُصيب جندي عراقي بجروح خلال دهم منزل في غرب الموصل شمال العراق.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)