إبراهيم خالد ميعاري، مروة ناصر الفار، محمد حمزة شعبان، علي محمد عبد الله حسين، أحمد عوض الغضبان، حسن محمد هنداوي، محمد ياسين عسيلي، أحمد علي يعقوب، أليسار حميد حسون، محمد أبو عرب، خالد يوسف، أحمد كساب. هيدول كلهن شهدا، آه بس قبل ما حدا يقولي شي، لأ لأ هيدول مش شهدا بفلسطين، ولا على أرض فلسطين، ولا على أرض المعركة، ولا حتى بمعارك جانبية هون وهون. هادا الشهيد سقط ببساطة بشريط كهربا فلتان بالمخيم.
طبعا التنظيمات كلها ما دخلها، كلهن ما دخلهن الله يحميهن ويخليهن، ويوخدهن (طالما عم ندعي يعني)، هيدول هن نفسهم ما دخلهم بولا شي إلا بالسرقة والنهب واستعراض العضلات على الناس بوقت ما في داعي لاستعراض العضلات. أما تجاه إنهم يعملوا شي مفيد؟ ولا دخلهم بشي، كأنهم جايين من كوكب تاني. مين بعد في يا حزركم؟؟ مين؟؟ الجمعيات!! أه الجمعيات، هيدوك حديث تاني، فكرة تانية، خبرية تانية، هيدوك يعني حطهن على المساعدات اللي بيجيبوها من أوروبا عشان يعيشوا ولادهم اللي ساكنين أصلا براة المخيم. أصلاً في مسؤول شي جمعية عايش بالمخيم؟ هو أو ولاده! معقول يسكنوا بالمخيم!! أصلاً كتير عيب يسكن بالمخيم، أصلاً ليش بدهم يسكنوا بالمخيم؟ خبروني ليش بدهم يسكنوا بالمخيم؟ ما المخيم للفقرا وهن قبروا الفقر من زمان. أكتر من هيك هاي المصاري اللي عم تيجي يعني بدهم يصرفوها على الفقرا؟؟؟ ما حتى لو صرفنا مال الدنيا ما رح نقدر نساعدهم عشان هيك بنبعت ولادنا على أوروبا وكندا يتعلموا ويعيشوا هناك! شو ولادنا يعني ما بيستاهلوا!
يعني لا جمعيات ولا تنظيمات، هيك يا ربي كما خلقتي، متروكين لحالنا بوجه كل شيء. بالزمانات قال شو قررت سويسرا (إيه إيه الدولة ما غيرها) إنها قال شو تصلح المجارير والكهربا اللي بالمخيم، ويا معلم اجوا ضرابين الطبل كلهم يحجلوا بالعرس هادا، ما ضل في كذاب ولا نصاب ولا حرامي إلا ما مد ايده ليوخد. قام شو، زعلوا تبعون الإمارة بغزة (اللي في منهم هون أكيد) كيف ما طلعلهم شقفة من الكعكة، أو الكاتو، أو أيا شي بدكم تسموه، قاموا شو عملوا؟ قالولهم ممنوع تيجوا تحفروا وتحطوا الشرايط الكهربا تحت الأرض، أو تحفروا عشان المجارير: ممنوع تعملوا هيك، ممنوع تحفروا بالشوارع اللي احنا بنمون عليها. طيب ليش ممنوع يا ولاد الحلال؟ هيك ممنوع. يا جماعة الخير. وتوتا توتة خلصت الحدوتة، والسويسريين زهقوا وهربوا وتركوا الخبرية بأكملها، والمخيم بعدها الشرايط مزتوتة بالطريق ولا حدا فارقة مع امه إذا بنموت كلنا وبنخلص كلنا.
معلمي ما حدا فارق مع أهله اذا بنموت ولا بنعيش، أصلا دايما احنا بنقول إنه لو بيموتوا كل الفلسطينية ما حدا بيفرق معه، ليش عشان شو احنا مهمين؟ وبشو؟ احنا بالنسبة للتنظيمات وقود، وبالنسبة للجمعيات وسيلة شحادة، عشان هيك لو متنا كلنا زي القوارض بالكهربا ولا بالمجارير ولا بالزقرميط ولا بأيا شي تاني. بس قال شو بيجي كل فترة شي مسؤول تافه من هيدول اللي ما بيكشوا ولا بينشوا وبيزور المخيم، وشوف التفحيط ولا التقليط وبيجيك نماذج من المطبلين (ما غيرهم) اللي حكي عنهم الشيخ امام واحمد فؤاد نجم بأغنية شرفت يا نيكسون بابا، وبيبلشوا الدبيك، وشو بيحس المسؤول إنه عظيم، وكبير وأهم حدا بالكوكب، وكلنا عارفين –يمكن حتى هو- إنه الله بيعين وهادا متله متل غيره، لا اله فايدة ولا أهمية. بس ليش احنا زعلانين منه؟ ما احنا –مش قلنا قبل- متله تماماً، ما النا ولا قيمة من أيا نوع بنظرهم.
بس وحياة الله هن غلطانين، احنا شايفين، وعارفين، وفاهمين كتير منيح: كتير كتير كتير منيح، وعلى فكرة: احنا كمان بنعرف نكره كتير منيح. وكل هيدول: كلهم على راس قائمة كرهنا. انتظرونا، تحسسوا رقابكن يومنا جاي!