نقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات قوله إن السلطة الفلسطينية أعدت «خطة لأكبر عملية تحرك سياسي دبلوماسي على مستوى العالم منذ 30 عاماً على أساس القيادة الجماعية، والعمل المنظم من جميع ألوان القيادة وأطيافها، نحو دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس» المحتلة. وأوضح عريقات أن الحملة ترمي إلى تحقيق هدفين: «الأول، تحصيل اعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، والثاني، المساعدة في الحصول على العضوية كدولة في الأمم المتحدة». وأكّد أنه يشارك شخصياً في هذا الفريق ويعمل مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ومع طواقم القيادة، بالتنسيق المسبق مع اللجنة المركزية لحركة «فتح» واللجنة التنفيذية للمنظمة ضمن خطة جماعية موحّدة أقرتّها القيادة واعتمدتها لجنة المتابعة في جامعة الدول العربية.
وقال عريقات إنه جرى تكليف رئيس كتلة «فتح» البرلمانية، عزام الأحمد، والأمين العام لحزب الشعب، بسام الصالحي، بالتوجه الى الصين، فيما كُلّف كل من عباس زكي وصبري صيدم بالتوجه إلى الهند وفيتنام، على أن يتوجه كل من المتحدث باسم الحكومة غسان الخطيب إلى أوستراليا ونيوزيلندا وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي إلى كندا، بحسب التكليف.
وأضاف أنّ عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، نبيل شعث، كُلِّف التوجه إلى روسيا والبوسنة والهرسك والبرتغال، وأيضاً كُلِّف كل من القياديين محمد أشتية وعفيف صافية التوجه إلى كوريا واليابان، فيما كُلف رياض منصور العمل في رئاسة المجموعة العربية في نيويورك.
في هذه الأثناء، رأت مصادر دبلوماسية أوروبية رفيعة أن فشل اجتماع الرباعية في إصدار بيان لاستئناف المفاوضات قبل أسبوعين، دفع بالسلطة الفلسطينية إلى الاستمرار في مسعاها للتوجه إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وحمّلت الولايات المتحدة مسؤولية فشل استئناف المفاوضات، وذلك بسبب انحيازها السافر إلى جانب إسرائيل. وقالت المصادر لصحيفة «هآرتس» إنّ فشل اللجنة الرباعية في إصدار بيان لاستئناف المفاوضات نابع من انحياز الولايات المتحدة إلى إسرائيل التي اقترحت بياناً «أُحادي الجانب لمصلحة إسرائيل لن يقبله الفلسطينيون».
وأضافت المصادر أن البيان الذي اقترحته واشنطن على أعضاء الرباعية حدّد أن المفاوضات ستجري على أساس حدود ١٩٦٧ مع تبادل مناطق، لكنه شمل أيضاً عدّة بنود من رسالة الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، آرييل شارون، الذي قال فيها إن الحدود ستعكس التحولات الديموغرافية منذ ١٩٦٧، أي ضم الكتل الاستيطانية الكبرى إلى إسرائيل.
وشمل البيان الأميركي اعترافاً بإسرائيل دولةً يهودية. ولم يتطرق إلى القدس عاصمةً الدولة الفلسطينية المستقبلية، أو إلى تجميد الاستيطان في الضفة الغربية. وقالت «هآرتس» إن مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفضا نص البيان الأميركي. واقترحت آشتون نصاً معتدلاً يقضي بأن المفاوضات ستجري على أساس دولتين لشعبين، وأن يذكر البيان قرار التقسيم ١٨١ «الذي ينص على إقامة دولة يهودية ودولة عربية». ولكن الولايات المتحدة فشلت في إقناع إسرائيل بقبول اقتراح آشتون.
(الأخبار)