منذ التاسعة صباحاً، بدأ المدعوّون إلى «اللقاء التشاوري للحوار الوطني السوري» بالتوافد إلى فندق صحارى. كان يمكنهم الوصول بسياراتهم إلى الموقف الكبير، قبالة المنتجع، يركنونها بأنفسهم ويتوجهون إلى طاولة الاستقبال الكبيرة في بهو الفندق، ليأخذوا بمساعدة صبيّتين أنيقتين بطاقة التعريف وملفاً صغيراً. بعدها، يتجهون من دون أن يلمحوا أياً من أصحاب النظارات السود إلى القاعة الرئيسية، حيث يعقد المؤتمر. هناك حُجِزَت نحو عشرين كرسياً لأشخاص محددين، أما الكراسي المئة والأربعين الباقية فترك المنظمون للضيوف حرية تقاسمها: مهمة استصعبها البعض. وكثيرون استصعبوا مفارقة ثانية: اجتماع رسمي، غرفة أو قاعة في سوريا ولا صورة تتصدرها للرئيس بشار الأسد. عبثاً، بحثت العيون عن «السيِّد الرئيس»، إلى أن استسلمت للاعتقاد بأن اللافتتين العملاقتين القائلتين «هيئة الحوار الوطني ـــ اللقاء التشاوري ـــ 10 و11 تموز 2011» غطّتا الصورة. عند الحادية عشرة، كان نصاب الملبّين للدعوة قد اكتمل: يكاد يقتصر حضور المعارضين التقليديين على المفكر طيب تيزيني، الذي كان ضحية لعنف الأمن قبل نحو شهرين فقط في ساحة المرجة في دمشق. ومحاطاً بالروائي وليد إخلاصي والاقتصادي منير حمش، يطلق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع النقاش التحضيري لمؤتمر الحوار الوطني، بعد الوقوف دقيقة صمت «على أرواح الشهداء» ودقيقة أخرى لموسيقى النشيد الوطني السوري. بوضوح، قال الشرع إن اللقاء «بداية حوار وطني، نأمل أن يفضي إلى مؤتمر شامل نعلن فيه انتقال سوريا إلى دولة تعددية ديموقراطية، يحظى فيها جميع المواطنين بالمساواة ويشاركون في صياغة مستقبل بلدهم»، واعداً بأن تدعى شخصيات إضافية إلى اللقاءات المقبلة.
وقائع المؤتمر تنقل مباشرة على التلفزيون السوري، يقول الشرع إن «المؤتمر ينعقد في ظروف داخلية وخارجية غير مريحة، ينتابها الشك والريبة وتخفي قدراً لا يستهان به من الرفض والقلق». يتحدث الشرع بلغة حاسمة عن «التحول في مسار القوانين والانتقال من وضع إلى آخر»، معترفاً بـ«الحق المشروع» للمواطن السوري في إيصال صوته ومطالبه المحقة، ومعلناً صدور قرارات بعدم وضع عقبات غير قانونية بوجه سفر أو عودة أي مواطن سوري الى وطنه. وتضمن خطاب الشرع عدّة مواقف لافتة، أهمها: أولاً، أمله أن «يفي الأسد بما وعد به على صعيد التطبيق الكامل للقوانين التي لم تسمح الظروف بأن تدخل حيز التنفيذ، ولا سيما رفع حالة الطوارئ». ثانياً، تأكيده أن التظاهرات غير المرخصة تؤدي إلى «عنف غير مبرر» ينجم عنه سقوط الشهداء من المدنيين والعسكريين، وكلهم أبناء الوطن. ثالثاً، الاعتراف بأنه لولا «التضحيات الجسام التي قدمها شعب سوريا، مدنيين وعسكريين في أكثر من محافظة، لما كان لمثل هذا اللقاء أن يعقد». رابعاً، قول الشرع إن إثارة الغرائز المذهبية والعرقية وعرضها تحت المجهر لإدخال الرعب في نفوس الكبار قبل الصغار كان أمراً سهلاً، لكن «الحوار هو أكثر انسجاماً مع تاريخ سوريا وشعبها المعطاء». خامساً، تأكيده أن الحوار سيؤدي إلى «نظام تعددي ديموقراطي يعطي الشعب الحرية. آملاً نجاح الشعب بالتحول السلمي لكسر الحلقة المفرغة. وسادساً، إشارة الشرع إلى أن «الإصلاحات» هي الوسيلة لشفاء سوريا من جراحها والحؤول دون نكء الخارج لجراحها، ولتصبح سوريا ـــ بعد الإصلاحات ـــ خالية من الأحقاد والضغائن. لافتاً إلى أن «الحوار الوطني يجب أن يتواصل سياسياً، وعلى كل المستويات ومختلف الشرائح، وهذا خيار سياسي».
بعد إنهاء الشرع كلمته، شرح مدير الجلسة منير الحمش أنه سيبدأ توزيع الأدوار على المتداخلين، فسارع بعض الحاضرين إلى استغراب هذا الأمر. فقد أظهرت هفوة حمش منظّمي المؤتمر (النظام) كأنهم قد حضروا مسبقاً توزيع الكلمات وحددوا هوية المتحدثين. فمرر حمش ورقة ليسجل عليها الراغبون في تقديم مداخلات أسماءهم. وريثما تنجز القائمة، أعطى حمش الكلام للمفكر السوري طيب تيزيني، ليتبيّن أن منظّمي المؤتمر يهمّهم الاستماع أولاً إلى الأكثر معارضة للنظام، وسط الحاضرين. ومن دون لف ودوران، قال تيزيني في نقل مباشر على التلفزيون السوري: «لا بديل من فك الدولة الأمنية المهيمنة في سوريا». «يجب البدء بإخراج السجناء الذين بقوا سنوات مديدة، وهم بالآلاف». «تاريخية اللقاء نصنعها نحن بتأسيس دولة القانون التي انتهكت حتى العظم».
الفنانون هنا بالعشرات، وكذلك الشخصيات الإعلامية والحزبية اللبنانية والعربية. يفاجأ الحاضرون والجمهور بلهجة النائب محمد حبش الذي يصنفه كثيرون في خانة النظام. ينتقد حبش «الرصاص الغادر» الذي يقتل المواطنين المطالبين بالحرية. يقول إن حجم المؤامرة لا يتجاوز العشرين في المئة، في مقابل ثمانين في المئة من السوريين يطالبون بالحرية. ويذهب حبش في مطالب تعديل الدستور إلى درجة لم يصلها أي من المعارضين التقليديين في المؤتمرات واللقاءات، فيدعو الى تعديل المادة الثامنة لإنهاء حكم الحزب الواحد، كما يفعل معظم المعارضين. ويضيف المطالبة بتعديل المادة الرابعة والثمانين أيضاً ليفتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية، مطالباً بإلغاء حكم الإعدام بحق المنتسبين إلى الإخوان المسلمين، أيضاً.
واحدٌ متحمس، فآخر هادئ: يدعو أنيس كنجو إلى مناقشة دستور جديد يؤسس لدولة مدنية، طالباً من المعارضة التعاون مع الرئيس المتحمس للتغيير. يحمّل الأب الياس زحلاوي إسرائيل، ومن ورائها الولايات المتحدة، مسؤوليةً عن بعض ما تشهده المدن السورية من جهة، ويحثّ السلطة من جهة أخرى على وضع حد للاعتقالات العشوائية وإطلاق سراح جميع المعتقلين. بعده، ذكّر عمر أوسي بمطالب الأكراد التي تعهدت السلطة بالاستجابة لبعضها فقط. هبة الله بيطار تنقل هواجس الشباب الذين يشعرون بالتهميش، مع العلم بأن منظّمي المؤتمر حرصوا على حضور نحو أربعين شاباً لا تتجاوز أعمارهم الخامسة والثلاثين عاماً.
بدوره، بدا رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي حيدر (جناح عبد المسيح) قادراً على الاستفادة من منبر اللقاء ليقول ما يقوله بعض الذين يحاولون احتكار الشارع المعارض في أماكن متفرقة. فحسم أن الحوار الذي يدعو الرئيس بشار الأسد إليه «لن يستقيم، فيما الآلة الأمنية تلاحق وتعتقل كل من يخالف السلطة في الرأي»، ولن يستقيم «في ظل استمرار الفساد الحاصل». ولا بد، بحسب حيدر، أن «يقف العنف والاعتقال التعسفي والدور الأمني المباشر في معالجة الأزمة، ويفك الحصار عن المدن وتشكيل لجان للاطلاع على الأوضاع في هذه المدن».
أما رئيس «اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين» قدري جميل، فرأى أن الحراك الشعبي الأخير أفرز قيادات جديدة يجب احترامها، معتبراً أن إحباط المؤامرات الخارجية يرتبط بالتوافق الداخلي الذي باتت تحكمه شروط واضحة.
كلمة شبابية أخرى استحوذت على اهتمام الحاضرين، فقد صارح محمد الخطيب المتحلّقين حوله بخوف في داخله «من عدم تطبيق القوانين التي يجري العمل عليها»، فيما دعا الفنان عباس النوري إلى «فك عقد أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية بقيادة حزب البعث لإعادة إنتاج حياة سياسية مختلفة وجريئة في سوريا»، معتبراً أن «عهد الشعارات قد ولى». ومع تشديده على أن «تفكيك النظام لا يعني تفكيك الدولة»، رأى أن «الحوار يكون بين طرفين متعادلين، لا على طريقة الاستماع إلى الوفود الشعبية كما جرى في الماضي».
وبوصول الدور إلى طالبة الدكتوراه في الاقتصاد رشا سيروب، كانت الأخيرة قد أعدّت مداخلة منظّمة، رأت فيها أن الحوار خطوة جيدة، لكن نجاحه يرتبط بمصارحة السلطة نفسها في موضوعين أساسيين، هما: تحديد الأسباب التي أدت إلى نشوء الحركات الاحتجاجية، والأدوات التي استخدمتها السلطة وأدت إلى زيادة حدة الحركات الاحتجاجية، مذكّرة الحاضرين بأن المشكلة الأساسية ليست في القوانين، بل في عدم تطبيقها. وانتهت سيروب إلى تأكيد استحالة تحقيق التنمية من دون حرية، والحرية بالنسبة إليها ليست سياسية فقط، بل اقتصادية واجتماعية وثقافية أيضاً، مشيرة إلى أخذ غالبية جيلها بعين الاعتبار أن الحرية والديموقراطية والحياة المدنية لا تكون بكبسة زر. يبدو الكلام هنا أكثر واقعية ومسؤولية من كلام كثير يقال في أماكن أخرى. يصل الدور إلى النظام، حتى فوزي الشعيبي يتحدث عن ضرورة الاجتماع لبناء «دولة الحق والقانون والتعددية والديموقراطية، الدولة التي لا تقصي رأياً ولا تحتكر سلطة».
هنا، رفعت الجلسة الأولى ليتوجه الحاضرون إلى الغداء الذي تحول إلى جلسة تعارف كبيرة. وعلى هامشها، كان البعض يتلقى اتصالات تهنئة ممن فضّل التغيب، مقابل آخرين بادروا هم إلى الاتصال ببعض المتغيبين لمعاتبتهم على تضييع فرصة بدت أولى ضمن سلسلة: مجموعات سورية تختلف في بعض الآراء، لكنها تجلس على طاولة واحدة، من دون ترغيب ولا ترهيب. وينقل التلفزيون السوري وقائع الجلسة كاملة، من دون تحريف ولا تزوير أو تشويش.
حوار الشجعان بدأ أمس في دمشق ويستمر اليوم. السلطة السورية كانت شجاعة في فتحها باب نقاش علنيّ لا سقف له، أظهر استعداداً حقيقياً لقيادة تحول سوريّ على مختلف المستويات. وكانت السلطة شجاعة أيضاً في مصارحتها السوريين لأول مرة بوجوب «الانتقال إلى دولة تعددية ديموقراطية»، ووجود «عنف غير مبرر» ينجم عنه «سقوط الشهداء من المدنيين والعسكريين، وكلهم أبناء الوطن». والذين شاركوا في اللقاء كانوا شجعاناً أيضاً في قولهم كل ما يقوله الشارع السوري وأكثر. وقد تحلى هؤلاء بالشجاعة ليقولوا في داخل الاجتماع العلني نفس ما يقولونه بينهم وبين أنفسهم، بوضوح وصوت عال. وبدا بعض المتكلمين كأنهم يتكلمون عن أنفسهم وآخرين كثر. وبالتالي، كفّت شجاعة من حضر، ووفت الجهود لإعداد مسودة جدية لحوار بدا أمس أنه لن يكون مجرد هروب من النظام إلى الأمام. فمن يفتح هواء التلفزيون السوري لمداخلات أمس، يكون قد بدأ رحلة المصارحة والمصالحة.
مداخلتا هيئة التنسيق وسميراميس
غطّت مداخلات بعض المشاركين في اللقاء التحضيري لمؤتمر الحوار الوطني السوري على غياب معظم المعارضين المعروفين. رئيس هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي المعارضة حسن عبد العظيم رفض مبدأ اختيار السطة للمعارضة التي تتحاور معها، فضلاً عن استمرارها في الاتكال على الحلِّ الأمني. بالرغم من ذلك، رأى عبد العظيم، في اتصال مع «الأخبار»، أن مداخلات بعض الحزبيين والفنانين كانت أكثر من جيدة وتضمنت بعض أفكار الهيئة التي يرأسها، وتضم معظم الأحزاب والشخصيات السورية المعارضة. أما لؤي حسين المنظم للقاء «سميراميس»، فلم يفهم الهدف من المشاركة في اللقاء «بعد تقديمنا رأينا مكتوباً بمقالات وبيانات وأوراق للسلطة، وقلناه في الإعلام وفي آذان مسؤولين كبار في السلطة، ومن بينهم هيئة الحوار الوطني». ولا يفترض أن تكون الحرية وحقوق الإنسان مادة تشاور أو تحاور؛ «نفاوض على كيفية إزالة النظام الاستبدادي والانتقال السلمي والآمن إلى دولة ديموقراطية مدنية، تقوم على أساس المواطنة والقانون وحقوق الإنسان».
39 تعليق
التعليقات
-
هل انتهى النظام غير شرعيالثورة لا تقبل انصاف حلول هذا كلام يحتاج الى برهان .الشعب قال كلمته ،اعتقد بأن هذه العبارة فيها من الدكتاتورية جرعة تفوق جرعة كلام الليدي كلينتون. يجب ان نكون جميعاً هادئين ونعود الى ارض الواقع ونتحاور على البيان الختامي للقاء التشاوري .فهو يمثل قاعدة يمكن البناء عليها . اما ان نقول اين العقلاء ليساعدوا في ترتيب انتقال السلطة فاعتقد ان ذلك ضرب من الخيال اذاعبر اي مواطن عن تقديره وحبه للسيد الرئيس يتهم بانه مع السلطة و و و و دعونا نلخص ما يفيد . اربعون عاماً ونحن في حكم حزب البعث ولتكن سنة اخرى لنختبر الجدية في وعود السيد الرئيس وبعدها يكن امراً معفولاً ام ان المظلة التي تقود بعضها لا يناسبها هذا التوقيت . انا اعتقد ب، التوقيت يجب ان يكون سورياً بامياز والشرعية للنظام والسيد الرئيس سوئية بامتياز ولنذهب بعد ان نحقق القوانين كلها لانتخابات عادلة لنرى لمن تكون الغلبة وغير ذلك لا اعتقد بان اي مقاربة مصيبة مهما بقي من يرى الشارع حالياً اداة للضغط
-
غسان سعود مرة جديدة (الجزء الثالث)زميلنا المحترم إنّ الكتابة مسألة أخلاق ورسالة، بقدر ما هي معرفة واطّلاعٌ وقدرة على التحليل، وفي النصّ ما يغني عن الشرح . وبمحبة، وبعد تجارب عديدة مع حضرتك، سنؤمّن لك إن كنت تريد، ما كان يقوله الحزب منذ سنوات لتطّلع عليه وتكتشف في أي مغالطة أوقعت نفسك بها، والتي كان حريًّا على صحافي مجتهد مثلك أن يبتعد عنها. ونسألك صراحة، ونعتقد أنّك تملك الجرأة على المواجهة، هل يحرّضك أحدهم على الكتابة ضدّنا وبشكل غير صحيح؟ هل لديك أي مشكلة تجاهنا وتحاول من خلال ما تكتب أن تعمي الحقائق عن القرّاء خدمة لهذا العداء؟ نحن نريد لك الخير ولا نملك تجاه أحدٍ من أبناء شعبنا أيّ عداء، ألا أنّنا لا نرضى أبدًا أن تُعميَ المنافع الذاتية لأفراد عيونَ أبناء شعبنا عن الحقيقة. فالقرّاء لهم الحقّ في أن يصلوا إليها كاملة غير ممهورة بأهواء ناقليها ومصالحهم.
-
غسان سعود مرة جديدة(الجزء الثاني)إنّ ذِكْر سعود لرأيه بجملة اعتراضية في سياق مقاله يعبّر بكلِّ وضوح عن رغبة شخصية لديه في تحميل حضرة الرئيس ما لم يدّعه يومًا، ونحن لسنا من الذين يرفضون أيّ رأيٍ يتعرض للحزب إلا أننا لا نرضى أبدًا أن نقوَّل ما لم نقله، ولا نسمح لأحد بأن يدّعي أمورًا بالنيابة عنّا، بل نحن نملك الجرأة الكافية لنواجه ونصارح الرأي العام بما لدينا، ونحن تلامذة سعاده الذي أحيينا ذكرى استشهاده منذ أسبوع والذي علّمنا "أنّ الحياة كلّها وقفة عزّ فقط." ولتعلمْ يا زميلنا العزيز، أنّ الحزب في الزمن الذي كان الكثيرون يتملقون "للنظام في سورية"، كان المبادر الوحيد لمخاطبته من أجل البدء في إصلاح ما أفسده "نظام الأجهزة الأمنية". كنّا نقول رأينا جهارًا لا ليسجلّه التاريخ على أنّه مجرد شعارات، بل عملنا لها وسعينا لأجلها، ولم نكن لندّعي يومًا أننا الوحيدين ممّن يرغبون الحياة الحرّة لشعبنا في أي بقعة من وطننا الغالي. الزميل سعود، خاطبناك مرارًا ونعيد لنخاطبك بمحبةِ من يريد لك أن تكون صحافيًا منتجًا خيرًا وحقًا وجمالاً بما تملكه من أصالة هذه البلاد، مبتعدًا عن "الصحافي الإنشائي" ومحافظًا على مصداقية الخبر، وكما يقول توماس هنري هكسلي "تعلّم ما هو حقيقي لكي تفعل ما هو صحيح."
-
غسان سعود مرة جديدة(الجزء الاول)طالعنا في صحيفتكم الغراء (الاخبار) مقالاً بعنوان: "الحوار" صوتًا وصورة على التلفزيون السـوري: فكّكوا الدولة الأمنيّة " للزميل غسان سعود، واستوقفنا ما ذكره سعود عن حضرة رئيس الحزب الرفيق الدكتور علي حيدر، من أنه أي حيدر " قادرًا على الاستفادة من منبر اللقاء ليقول ما يقوله بعض الذين يحاولون احتكار الشارع المعارض في أماكن متفرقة". فكان لا بدّ من ردّ مقتضب على السيد سعود، الذي ومنذ مدة طويلة، لا يجد أي فرصة ليتعرض بها إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي إلا ويكون التعمية على الحقائق مرافقًا له في ما يكتب. لن نعلق على عبارة "جناح عبدالمسيح"، فطوال نصف قرن كتبنا الكثير في هذا الصدد إلا أنّ "لا حياة لمن ننادي." نودّ أن نسأل الزميل سعود، ونحن من دعاه في أكثر من محطة أن يستقي المعلومة الصحيحة من مصدرها، لا لأمر في نفسنا بل زيادة في إضفاء المصداقية لما يكتب عند القراء، فإلى ماذا استند في حكمه بأن حضرة الرئيس ادّعى أنّه من يحتكر الشارع المعارض؟ لو أتعب سعود نفسه وقرأ ما جاء في مداخلة حضرة الرئيس في اللّقاء التشاوري (http://www.alqawmi.info/alpha/index.php?option=com_content&view=article&id=1364:2011-07-13-13-07-41&catid=117:bayanat-ri2assa&Itemid=201) لكان أعفى نفسه من الإجابة عن هذا السؤال، فالدكتور حيدر قال بكلّ وضوح: "هذا الحراك الذي لا يستطيع اليوم أحد منا ادّعاء تمثيله، ولا بدّ من وجود من يمثّله على طاولة الحوار. وهنا لا بدّ من إيجاد آلية صحيحة لفرز قيادات حقيقية لهذا الحراك الشعبي لتكون ممثِّلاً أمينًا ومعبِّرًا صادقًا عن احتياجات وهموم وتطلّعات مَن يمثلّهم، وعندها تستقيم الدعوة إلى مؤتمر حوار وطني..."
-
لك تضربو لسا كلو بياكل بعقللك تضربو لسا كلو بياكل بعقل هالشعب حلاوة السلطة عم تكذب والمعارضة عم تكذب و كلو عم يروح من كيس هالشعب بكر بس المعارضة يصيرو بالسلطة بتنقلب الطاولة السلطة بتصير معارضة والمعارضة سلطة وتيتي تيتي متل مارحتي متلما جيتي ---يا قلبي ع هالشعب اللي صاير بيدق ع رقعة شطرنج بايد اللي بيسوى واللي ما بيسوى ---في حدا من هالقياديين فكر لوين بدنا نوصل شو بعد بعد بكر ؟؟؟؟حدا فكر انو شو ابسط مطالب الشعب بعيدا عن الشعارات الطنانة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تخنتوها اي قرفنا منكم كلكم ااااااااااااااااااااااااااااااااف يا
-
احذروا المنافقين وأدعياء الحرية والثقافة2وأما قلة الأدب فكانت من أولئك الذين كانوا يحلمون بمنبر على امتداد ساحات الوطن ليعبروا عن أفكارهم اللاواقعية والأفلاطونية وحين دعاهم الوطن بصقوا على مائدته ولما ينهضون. لا أريد لأحد أن يفهم كلامي بأني من المقتنعين بمثالية الدولة في سوريا فأنا شخص لحق بي ظلم كغيري من أبناء بلدي، لكن هل يعني ذلك أن لي الحق بإهانة مسيرة خمسين عاماً من تاريخنا وقفنا فيه بصلابة حين كان غيرنا يتسابق للانبطاح؟ سؤال يتحتم على كل عربي سوري أن يطرحه على نفسه قبل أن يتبنى فكر أي كان. أشار السيد فاروق الشرع إلى فداحة الأزمة وأن الحل البديل للحوار هو الصدام الذي يخسر فيه الجميع فهل يريد السوريون الصدام؟ اشك بذلك. وأشار الرائع قدري جميل للب المشكلة وهي اقتصادية اجتماعية، لا سياسية، وأنا كبعثي أحمل بعض قيادات الحزب والجبهة التي حاربت اقتصاد الدولة الموجه والاشتراكية لتحقيق منافع شخصية أوصلتنا لحال صار سفلة القوم فيه يسبون البعث والجبهة على المنابر. سوريا صامدة بعون القدير وبوعي هذا الشعب الرائع الذي ضحى كثيرا في سبيل الأشقاء العرب الذين تكالبوااليوم علينا حتى أنهم سبقوا الصهاينة والغرب.
-
احذروا المنافقين وأدعياء الحرية والثقافة1صار عمري 35 عاما عشتها كاملة في سوريا عدا ثلاثة اشهر قضيتها في بيروت مع والدي في الثمانينات وشهر اخر قضيته في الامارات العربية المتحدة، ولم تصادفني تلك الدولة الأمنية خلال هذه السنوات بل كنت اسمع بها سماعا فقط (وحتى لا يتفزلك أحد فأنا أنتمي لعائلة بسيطة اجتماعيا وماديا). أحترم كل الناس لمجرد انهم أبناء آدم عليه السلام وأعجبني كعربي سوري ما شاهدته البارحة في سوريا برغم ما تخلله من قلة أدب ونفاق ورياء. ما أعجبني هو سعة صدر الحاكم (وأقصد سيادة الرئيس بشار الأسد وأعوانه المخلصين) الذي بايعه معظم السوريين في الساحات والميادين العامة وباجماع قل نظيره خلال الفترة السابقة. أما النفاق الذي رايته فكان ممن تنعم لسنوات طوال في ظل هذه الدولة من أعضاء مجلس شعب سابقين وفنانين ومثقفين كانت السنتهم غائرة في بطونهم لكنها اليوم انفلتت بشكل مسعور حتى نافست أعداءنا الصهاينة وتخطت ما نادى به أشد المعارضين السابقين.
-
ظلم الشعوب يبدأ من مدعي المكالبة بالديمقراطيةأي ظلم يفرضه بضع آلاف من المحتجين في سورية على الشعب المليوني الذي مايزال في شوارع سورية ينادي بحياة رئيسه ولا يريد إلا ما أراده الرئيس بعض الاصلاحات إلا أن البعض يصر أن يتكلم باسم هذه الملايين متغافلا عن إرادتها وهواها وحق تقرير مصيرها. الشعب قال كلمته فلا يحق لأحد أن يتبنى وينادي باسم الشعب. أما المعارضة فلتصرخ في الشوارع ما تشاء باسمها ولتقل المعرضة تريد... عندها يمكن أن نصدق أنهم يريدون أن يعيشوا بشكل ديمقراطي. أما العكس فهذا دليل على الديكتاتورية التي تتمتع بها المعارضة من إغفال أصوات الملايين والاصرار على بضع آلاف ليمثوا الشعب وهذا هو الظلم بعينه.
-
لماذا لم تشاركوا؟لا أستطيع أن أفهم تبريرات المعارضين لعدم المشاركة في اللقاء. لا يمكن لأي شخص سوري شريف أن يبرر لنفسه تفويت فرصة كهذه يمكن أن تساهم بإنقاذ البلد. لا يمكن التبجح بأننا قدمنا أوراق وقلنا رأينا ولما يجد الجد لا تشارك بالحوار مع السلطة!! لا منطق في ذلك أبدا وبصراحة ينزع صفة الجدية والرغبة بإنهاء الأزمة عن المعارضين !!!!!!!!!! أكثر ما يهم الناس في الشارع اليوم، التعهد من الأطراف المتحاورة بضبط النفس وعودة الأمان إلى الشارع، فهل سيتحقق ذلك؟؟ والله الموفق..
-
اغلبية اقلية وكلو بيغني على ليلوليش ما سمعت من حدا بالغاء المادة الثالثة من الدستور طالما المطلوب << دولة مدنية ديمقراطية وحرّة>>التي تنص ان يكون رئيس الدولة من دين وطائفة معينة ( مسلم - سني ) وعلى فكرة بسوريا مذهب الرئيس بشار الاسد هو( مسلم - سني ) مشان ما حدا يقول ان الرئيس علوي مانو سني وحتى الرئيس الراحل حافظ الاسد عندما اصبح رئيس لسوريا انتقل للمذهب ( السني ) ولك والله كلون كذابين وخاصة يللي عم يطالبوا بالغاء المادة الثامنة يللي انا مع الغاءها بس الغاء المادة الثالثة عملياً بينسف المادة الثامنة وبيلغيها.بس كلن جايين بدون يعلمونا الاصلاح والديمقراطية والحرية والحمدلله شفنا كيف بيتحاوروا وشفنا الديمقراطية تبعهون. بعدين مو عيب على المتظاهرين بحماه وهنن عم يستقبلوا السفير الاميركي مو من كم شهر كانوا حماة الدين ومعروفين كلون انن بيموتوا باسامة بن لادن ولك شو هالازدواجية هلأ صار الاميركاني بيمدولوا السجاد وبيفوت عالجامع وبينحمل على الاكتاف ولك عيب عيب عيب.
-
الولة الامنيةعندما قامت حركة 14 آذار التي تسمي نفسها ثورة هاجمت مايسمى بالجهاز الامني السورية اللبناني و ماذا كانت النتيجة عدد كبير من الجواسيس لاسرائيل و اختراق اسرائيل للاتصالات و اليوم يتكرر نفس الطلب تفكيك الدولة الامنية الاصح القول تصويب عمل الجهاز الامني الذي يضمن عدم تفكك الدولة . يعتقد البعض ان النظام ضعيف و سوف يسقط و لكن عدد المتظاهرين لا يمثل نسبة كبيرة من الشعب السوري وهم يضموا المهربين و التكفيرينن و المجرمين و عدد من المغرر بهم و القسم الاكبر تم شراؤه بالمال
-
القادة الاسرائيليون كانوالقادة الاسرائيليون كانو يقولون ان العرب لا يقرؤون, والحقيقة أننا نرى بعض السوريين ليسوا فقط لا يقرؤون بل لا يسمعون ولا يرون ولا يعتبرون لا من تجارب غيرهم ولا من تجاربهم, انه العجب العجاب, انها النظارات المتعددة التي يلبسها بعض السوريين لتناسب ما يراد لهم بأن يقتنعوا, منها المذهبية والفردانية وغيرها, متى ننزعها عن عيوننا ولا ننظر الا من نظارة مصلحة الوطن وادراكنا لما يخطط لنا وكيفية مجابهته؟؟؟؟ ستبقى ثقتنا بأصالة السوريين كبيرة.
-
أخي والله صعبةلو بدو يسقط النظام كان سقط , صرلنا 4 شهور عفنا سمانا من كل النواحي , بس فهمني كيف بدو يسقط النظام ,,,مستحيييييل . إلا بالنيتو . إذا بالنيتو شي تاني.
-
سبق السيف العذلكلام جميل والحوار مهم ولكن مالفائدة اذا كان الأمن والجيش والشبيحة تعيث في الأرض فساداً وبدون أي محاسبة. الديكتاتورية لا تقبل الإصلاح ولكن تقبل الإنكسار.
-
معقول سذاجة البعضمعقول بعض المعارضين السوريين سذج إلى درجة أنهم يقعون في نفس الحفرة التي وقع فيها عشرات المرات نظراؤهم في لبنان من المتعاملين مع السفارات الأجنبية ، و اضح أن معارضي سوريا صدقوا من كل عقلهم الواقع الافتراضي الذي تصطنعه أجهزة الإعلام العربية و الغربية ، و واضح أن الدول الغربية تكبر في رؤوسهم حتى تبيعهم بعد ذلك للنظام مقابل تنازلات تطلبها هذه الدول في لبنان و العراق و فلسطين ، 4أشهر من أكبر حملة إعلامية و نفسية اشتركت فيها 39 قناة تلفزيونية مرفقة بحرب عصابات على الأرض و ضغوط دوبلوماسية هائلة و عقوبات اقتصادية و مع ذلك النظام لم يهتز و لم ينشق عنه و لا حتى موظف درجة ثالثة فكيف يصدقون أن بإمكانهم إسقاط النظام !!! و كيف يرفضون الحوار مع أخوتهم في الوطن ، لكن إن تذكرنا أن هؤلاء المعارضين سبق و وقعوا إعلان دمشق مع أدوات التدخل الاجنبي في لبنان 14 آذار فلن نستغرب تكراراهم لنفس السذاجات السياسية .
-
الحوار مجرد تمثيلية , الغرضالحوار مجرد تمثيلية , الغرض منها تبرير الهجوم العسكري المزمع على حماة , طبعا بوجود نجوم باب الحارة , ممثلين , لا يوجد صوت نظيف غير الدكتور الطيب تيزيني , والباقي لا يمثلون أحداً و ولا ثقة بالنظام هو لا رغبة إصلاح لديه والمجتمعين يتحملون الدماء التي ستسفك في ظل إجتماعهم المبرر للقتل من وجهة نظر الحكومة , لا ثقة بالنظام , لطالما كذبوا ولم نعد نصدّق احد و يكفينا رؤية عاطف نجيب بالأصفاد مصورا , على الاقل مثل ستروسكان , الرئيس يحتقر الشعب والشهداء ولم يقتص لاحد منهم , نتائج التحقيق بعد 100 يوم لم تظهر , الدبابات في الشوارع و الحكومة تستنزف الوقود للدبابات ,والايكونومست تتكلم عن تهربي المليارات للبنان ..الجماعة عم يضبوا غراضن , بدهن يخربوها بيلي فيها , غيار شمشون الإنتحاري . ولكن شكراص طيب تيزيني ..فقط الطيب .
-
الشعب يريد إسقاط النظاملا أعرف لماذا يتم تجاهل الشعب السوري لهذه الدرجة ...الشعب قال كلمته وانتهى الموضوع فعلى ماذا نتحاور... لا يوجد أنصاف ثورات ....الثورة تعني التغيير الجذري....والشعب السوري يريد تغيير جذري وليس ترقيع. لا نرضى بالترقيع ...هذا النظام عبارة عن ثوب نهترأ لا ينفع معه الترقيع. هذا النظام انتهى... ولم يعد له أي شرعية ....فلماذا نتفاوض معه. إذا كان هناك عقلاء في سوريا فليساعدونا في ترتيب انتقال سوريا إلى دولة ديمقراطية تعددية مدنية . عاشت سورية حرة أبية
-
معقول جواب الأستاذ لؤي حسين؟لا أصدق جواب الأستاذ لؤي حسين!!!! أتمنى أن يوثق هذا الرأي في مقال منفصل مع الأخبار أو أن يتم نشر لقاء مول معه، لأنه بصراحة بعد كل الذي حدث وكل الدعوات التي اصدرها جميع الأطراف لوقف هدر الدم السوري الأستاذ حسين "لم يفهم الهدف من المشاركة في اللقاء"؟؟؟!!!! طبعاً"لا يفترض أن تكون الحريةمادة تشاور" ولكن هل من المعقول أن شخصاً مثقفاً ذوباع طويل في السياسة يعتقد أن مفهوم الحرية هيك محدد جداً؟الطفل يتعلم أن الحرية مفهوم مطاط مثل غيره من المفاهيم...واذا كان النظام مستبداًلدرجة أنه لايفهم ذلك فواجبك أيها المعارض الشريف أن تناضل ليفهموا ذلك بصراحة أظن أن المعارضة خافت المشاركة في الحوار وفضلت أخذ موقف يحقق مكاسب اعلامية على التحاور الحقيقي (ربما معهم حق في عدم ثقتهم ولكن ماحدث البارحة يثبت انهم ضيعوا فرصة نادرة)
-
لابد من الحوار .. وأسأللابد من الحوار .. وأسأل الرافضين للحوار شو بدكم ولوين وشو طريقتكم لانهاء الأزمة.. التظاهرات المليونية لم يقدروا أن يلموها.. الجيش لم ينشق.. السلطة متماسكة من أصغر موظف إلى أكبر سفير.. الشعب لايزال يلتف حول الرئيس وشخص الرئيس لغاية اليوم حتى 70% من المتظاهرين أنفسهم يقولون ماعنا مشكلة مع الرئيس بشار .. وبعدين شو بدهم .. ناتو .. بدهم بنغازي أو ليبيا (بعيدة عن سنانهم) بدهم عراق وحرب أهلية (الشعب أوعى من هيك) بدهم حصار اقتصادي (يلي بيتأثر هو الفقير) بالنهاية بدنا حل .. بدنا ترجع سوريا أحلى وأجمل
-
بعض المعارضين نسوا أنهم في سورياتصريح السيد لؤي الحسين غريب جداً ، رجل مثله مفروض أنه من النخبة كما يقدم نفسه (مع العلم أننا لم نكن نسمع به قبل هذه الأزمة ) المفروض أن يكون أذكى من الاعتقاد بأن الديمقراطية تأتي بكبسة زر و أنه من الممكن أن نصل إليها دون الحاجة لحوار بل لحوارات ، المفروض أن يكون مضطلعاً على تاريخ الديمقراطيات في العالم ليعرف أن الديمقراطية مسار طويل و أنها لا تأتي إلا نتيجة تسويات و مفاوضات و أخذ و رد و صراعات طويلة عريضة و بالتدريج بل و تختاج لسنوات طويلة ، يعني طالبة الدكتوراة في الاقتصاد كانت مداخلتها أكثر مسؤولية و عمقاً كما ذكر المحرر ، المشكلة أن بعض من يسمون انفسهم معارضين مازالوا يعولون على الخارج و لا يعرفون أنهم يعيشون في سوريا و ليس في لبنان ، في سوريا دولة قوية مستقلة ، و النظام الحالي على أخطاؤه الكثيرة و تجاوزاته ، تبقى ميزته الأهم هو أنه بنى دولة قوية مستقلة لا يمكن للخارج أن يعبث بها و ليس عليها ديون و تنتج غذاءها و حاجاتها الأساسية و بالتالي مستحيل اللعب بها من الخارج ، و هذا هو الأساس السليم لتبنى عليه الدولة الحديثة الديمقراطية .
-
اللقاء التشاوري لدعم الدراما السوريةالنظام أراد أن يعاتب نفسه بوجل و أن يوبخ نفسه بخجل ، بغية اتقاء العقاب المنتظر . فهل أصاب ؟ أشك