أدهش النظام السوري في عهدي الأسد الأب والابن أعداءه قبل اصدقائه بقدرته على حفظ الاستقرار وسط تقلبات كثيرة في محيطه الاقليمي. ورغم ان النزاعات تسربت الى داخل سوريا من بلدين مثل لبنان والعراق، فقد تمكن من استباق اتجاه الزلازل وتكيف مع ارتداداتها من دون ان تؤثر عليه فعليا. وهنا يحضر مثال العراق اكثر من غيره، لسببين. الأول، ان الحكم السوري تصرف على نحو اكثر ذكاءً في ما يخص وضعه العام، وتمكن الرئيس حافظ الاسد من تحقيق نوع فريد من التوازن الداخلي في قيادته لسوريا، رغم انه لم يكن يمتلك اغراءات صدام حسين من ثروات طائلة وفرها البترول.
والسبب الثاني ان سوريا في فترة حكم الرئيس بشار الأسد استوعبت عشرات آلاف اللاجئين العراقيين والفلسطينيين الفارين من جحيم الحروب والنزاعات في العراق بعد الاحتلال الاميركي، الذين قدرت أرقام الامم المتحدة اعداد العراقيين منهم بـ700 ألف، منهم 250 ألف مسيحي. واستطاع الحكم السوري ان يمتص التداعيات السلبية للانهيار العراقي ويمنعها من ان تنعكس سلباً عليه، رغم التداخل الكبير بين البلدين. ويكفي النظر فقط إلى تأثير هجرة العراقيين إلى سوريا على مستوى معيشة السوريين. ورغم أن العراقيين المهاجرين ساهموا في انعاش النمو من خلال الاستهلاك، فإنهم رفعوا أسعار المواد الأولية وايجارات السكن وأسعار العقارات والخدمات، واستفادت منهم شريحة معينة، وتضرر السواد الأعظم من السوريين، من دون أن يؤدي ذلك إلى تذمر شعبي او احتكاكات اجتماعية كبيرة. وتسجل للحكم السوري قدرته على التحكم الأمني في الأعداد الكبيرة الوافدة من العراقيين، الذين تنتمي أعداد كبيرة منهم إلى النظام العراقي القديم.
يندرج ذلك في سياق سلسلة من الايجابيات الكثيرة التي تسجل للنظام السوري على صعيد ترسيخ نموذج متميز من الاستقرار على المستوى الداخلي.
أولى الايجابيات ان سوريا بلد متنوع ومتعدد دينياً وطائفياً وعرقياً. ومجتمعها يعد مجتمع فسيسفاء منذ اقدم العصور، الأمر الذي أغناها على المستويات كلها، فالاندماج بين مكونات النسيج السوري حقيقة تاريخية وليس امراً مفتعلاً املته ظروف وقتية عابرة. ورغم المآخذ الكثيرة على حكم الحزب الواحد، بقيت هذه الوضعية المتميزة فوق الحسابات، ويظهر ذلك جلياً على صعيد حساسية السوريين من الطائفية والمناطقية، التي بقيت مذمومة لدى السوريين رغم الممارسات التمييزية من جانب اطراف في الحكم، والأمر الجدير بالملاحظة هو ان الاختلافات والتعارضات في سوريا نادراً ما أخذت شكل الانقسامات الدينية او الطائفية أو العرقية، بينما تفشت هذه الامراض في دول الجوار.
الحركة الاحتجاجية الحالية لامست هذا الجانب، وبرزت مخاوف من ان يتعرض النموذج السوري للضرر، وظهرت مخاوف محلية وخارجية جدية من ان يقود تصاعد الحركة الاحتجاجية الى تأجيج نزعات طائفية وعرقية. وهناك خشية من اهتزاز النموذج السوري بوصفه مثال الاستقرار في المنطقة. ونظراً لخطورة هذه النقطة فقد توقف الرئيس السوري بشار الاسد امامها في خطابه الأخير، حين...
الايجابية الثانية هي اجتماعية، ويسجل هنا ان سوريا تعد متقدمة اجتماعياً على صعيد القوانين والممارسات. ويشار هنا الى التعايش بين مختلف الحساسيات على ارضية احترام العادات والتقاليد والمعتقدات، فالتعايش بين الحديث والقديم يأتي ضمن سياقات اجتماعية تحترم خصوصية كل طرف. والسائر في شوارع المدن السورية، او حتى الأحياء الداخلية، يلاحظ التجاور في العادات واللباس، وكل يتصرف من منظوره ومفاهيمه، ويسجل لسوريا انها قطعت اشواطاً كبيرة في التعليم ومحو الامية، وأتاحت للمرأة ان ترتاد جميع ميادين العمل، وتعد المرأة السورية متقدمة اجتماعياً بالمقارنة مع محيطها العربي والاسلامي. والخشية هنا من مجيء نظام اسلامي يعيد المرأة الى الوراء ويطيح الانجازات الاجتماعية، التي قامت على الخصوصية ضمن التنوع والتعددية الدينية والعرقية.
وفي جانب آخر لم تصل الهوة بين الفقراء والأغنياء حد الجوع كما في بعض البلدان مثل مصر، وثبتت الحكومة اسعار السلع، وقدمت رعاية صحية مقبولة ومقدوراً عليها وأدوية رخيصة ومحروقات مدعومة ومدارس وجامعات حكومية مجانية.
والايجابية الثالثة هي الأمان والنظام، فالاجراءات الأمنية الصارمة ليست كلها سلبيات، رغم انها تحصي انفاس المواطن وتتدخل في تفاصيل حياته، فهناك جوانب ايجابية، جعلت السوريين يفاخرون في العقد الأخير بما يتمتعون به من أمان وأمن، ويقارنون انفسهم بالعراق ولبنان. وصاروا يدركون أهمية وجود الدولة الأمنية القوية الساهرة على أمن المجتمع.
هذا الانجاز بالنسبة إلى السوريين لا يقدر بثمن، لأنه في نظرهم نقيض الفوضى، التي استشرت في بعض بلدان الجوار، التي خسرت الدولة ولم تصل إلى الديموقراطية، بل تحولت إلى جزر متناحرة ومتصارعة، وانكسر فيها ايقاع السلم الأهلي العام.
على الصعيد العام، أدى النظام السوري دوراً مهماً في استقرار المنطقة، من حرب الخليج وحتى الالتزام بالاتفاقات مع اسرائيل، وظل يلعب ورقة موقع سوريا التي استخدمها ببراعة حافظ الاسد على كل الجبهات من ايران الى العراق ولبنان وفلسطين. هذا الدور لم يكن مرضياً عنه سعودياً ولا اميركياً ولا اسرائيلياً، لكن لم يكن له بديل، ولم تتمكن القوتان العربيتان الكبيرتان مصر والسعودية من منافسة سوريا عليه، ولذا قُبل على مضض، والدليل على ذلك ان واشنطن ظلت تفاوض دمشق على الاستقرار في لبنان والعراق، وجزء من الضغط الحالي يتعلق بتأمين الانسحاب العسكري الاميركي من العراق، وإنهاء أي دور لسوريا في لبنان، وخصوصا الى جانب المقاومة، وفك الارتباط مع ايران.
بقي الشعور بالوطنية السورية هو الطاغي على الدوام، وكان السوريون يتعارفون بهوياتهم السياسية،البعثي والناصري والشيوعي، ولم يكن أحد يتحدث عن سني وعلوي ومسيحي ودرزي. وفي فترة احتلال العراق رفعت غالبية السوريين راية الوطنية، وكان يحز في نفوسهم ان معارضة النظام العراقي كانت ترفع الراية الاميركية.
الشارع السوري أدرك حجم التحديات الخارجية ووقف الى جانب الحكم فترة طويلة لأن هناك ايماناً عميقاً بدور سوريا، لكن الخطاب العروبي لم يعد كافياً لتهدئة الشارع، وانقلبت الآية في السنوات الأخيرة، عندما خرج النظام السوري من الحصار بعد حرب تموز 2006، بفضل انتصار المقاومة في لبنان، وصارت المعادلة بالنسبة إلى الشارع السوري مطروحة على نحو مختلف، وبات شرط الممانعة الفعلية هو الاصغاء الى هواجس السوريين، وليس الاستمرار في سياسة الاجحاف والقمع والاستئثار بالسلطة وغض الطرف عن الفساد بذريعة ان نظام الحكم يتعرض لضغوط خارجية، تمنعه من الانفتاح على شعبه وتحسين مستوى معيشته، ومعاملته على نحو لائق وفي اطار القانون. وبدأت بعض الشرائح الاجتماعية بالتذمر، وأخذت تشكو علانية من تحمل فاتورة استقرار النظام، التي يدفعها الشعب، سواء من أجل قضية فلسطين، أو لبنان والعراق وايران، من دون ان يكون لذلك مقابل من طرف الحكم، الذي بقي يعمل وفق فلسفة الاجهزة القديمة، التي أدخلت بعض التحسينات الشكلية دون المساس بالجوهر.
تحقق الاستقرار في عهد الاسد الأب بفضل جملة من التسويات الداخلية والخارجية، فعلى صعيد الداخل كان الاسد حريصاً على الانفتاح على مكونات النسيج السوري وتقديم ترضيات على شكل مصالح اقتصادية تعوض عن الدور السياسي، وهدفه كسب تأييد واسع من طرف كافة القطاعات لتأييد حكمه من جهة، ومن جهة ثانية عزل المعارضة السياسية، وخصوصاً الإخوان المسلمين، لذلك تقرب من التجار واوساط الاقطاع القديم ورجال الدين التقليديين والعائلات الكبيرة وشيوخ العشائر المؤثرين. ولكي يحمي نظامه من الضغوط الخارجية، ويحفظ لسوريا دورها الاقليمي، بقي حاضراً في كل نزاعات المنطقة، وتمكن من صياغة مكان خاص لسوريا وسط تسابق المصالح الغربية على منطقة الشرق الاوسط، وظل يعمل على الامساك بالورقتين الفلسطينية واللبنانية، وصارت له كلمة مسموعة في توازنات منطقة الخليج بسبب دخوله طرفاً رئيسياً في الحرب العراقية الايرانية، وقد اهّله ذلك لأن يبقى قناة حيوية بين ايران وبلدان الخليج التي كانت تخشى النفوذ الايراني وتصدير الثورة.
على مر تاريخ سوريا الحديث كانت هناك اجندة خارجية لاستهداف سوريا ذات الموقع الجيوستراتيجي المتميز، ولم تعرف سوريا منذ استقلالها حتى اليوم فترة هدوء مديد على المستوى الخارجي، بل كانت على الدوام وسط المعمعة، وظل الصراع يدور عليها، منذ حلف بغداد وحتى مشروع الشرق الأوسط الكبير. وكانت مرحلة السبعينيات والثمانينيات حافلة بالتطورات التي كانت تدور من حول دور سوريا وموقعها، وخصوصاً بعد حرب تشرين واندلاع النزاع الأهلي في لبنان.
ولعب الرئيس الاسد من داخل اللعبة الدولية ليجنب نفسه دخول مواجهة مع الاطراف العربية وحلفائها في المنطقة مثل السعودية، واختار موقعاً وسطاً، هادن الغرب حيال بعض الملفات، لكنه لم يساوم في الملفات الاساسية مثل السلام مع اسرائيل. ورغم الضغوط الكبيرة عليه، استطاع ان يتجنب خط السير على طريق الرئيس المصري انور السادات، وان يلعب الدور الرئيسي تجاه الورقتين اللبنانية والفلسطينية ويتحالف مع ايران، فيما كان الغرب والخليج يضعان ثقلهما كله من وراء صدام حسين.
وقد حمى الاسد نفسه في هذه الفترة بأن اقام تحالفاً وثيقاً مع الاتحاد السوفياتي وشراكة متميزة مع ايران، وأخذ يؤسس للمقاومة في لبنان، من دون أن يدخل في مواجهات مفتوحة مع الغرب.
وكان يعرف متى يتصلب ومتى يبدي جانب المرونة، وتمكن بفضل حنكته من أن يسير لفترة طويلة بين الألغام، وهو يدرك جيداً ان دور سوريا غير مرضي عنه إقليمياً ودولياً.
الجديد في الوضع السوري اليوم هو امران. الأول ما تمخضت عنه الحركة الاحتجاجية، فبعدما ساد الاعتقاد لفترة طويلة ان الاصلاح يعني الخبز قبل الحرية، كرست التظاهرات عبارتين، الكرامة والحرية. ومهما يكن من أمر فقد صار واضحاً أن الضغط الداخلي يعمل من اجل التغيير، وهو امر لم ينكره الاسد في خطابه الأخير، بل استفاض في شرحه، وتوقف طويلا أمام آلياته. والأمر الثاني هو امكانية التقاطع بين الأجندتين الداخلية والخارجية، من دون أن يعني ذلك أن هذا التقاطع تم بترتيب مسبق، فالأسد نفسه أبدى تفهماً للحركة الاحتجاجية، لكن ذلك لا يعني أن أصحاب الاجندة الخارجية لن يرموا بثقلهم من أجل تقوية الأجندة الداخلية لإضعاف الحكم، لكي يحصلوا منه على ما أرادوه في السابق من تنازلات. ويبدو الحل اليوم سهلاً، ولا يحتاج إلى وصفة سحرية، وهو يتمثل في قطع الطريق على الأجندة الخارجية من خلال تحويل الاجندة الداخلية الى هدف لكل السوريين من اجل تعزيز مناعة البلد في وجه التدخلات الخارجية التي بدأت تطل بقوة.
معرض فني يثير خلافات
أثار معرض فني يتناول الأحداث الحالية في سوريا، خلافات حادة بين النقابات المهنية الأردنية (14 نقابة) التي رفضت تنظيم هذه الفاعلية باسمها.
ومعرض الصور الذي يحمل عنوان «قصة ثورة... سوريا دماء نازفة»، افتتح أمس في عمان بمبادرة من نقابة المهندسين الزراعيين التي قررت تنظيم المعرض بمفردها، وأعلنت تلقيها تهديدات من نقابيين معارضين بتحطيم محتويات المعرض.
يذكر أن نقابة المهندسين الزراعيين يسيطر عليها التيار الإسلامي، الذي ندد أكثر من مرة بما «يقترفه النظام السوري بحق شعبه المُطالب بالحريات».
وعبّر نقيب المهندسين الزراعيين عبد الهادي الفلاحات عن استغرابه واستيائه من محاولة البعض منع إقامة المعرض، مؤكداً أن معرض «قصة ثورة» مستمر وأن تنظيمه «جاء انطلاقاً من موقف النقابة بالاصطفاف إلى جانب الشعوب العربية في معركتها من أجل
الحرية».
(يو بي آي)
37 تعليق
التعليقات
-
اليوم كنت أمر بساحة التحريراليوم كنت أمر بساحة التحرير بدمشق واذا بي ارى منظر آه كم اضحكني وابكاني ،فتمثال البطل الذي قاتل وقتل الشهيد يوسف العظمه اصبح الآن يحمل العلم وعليه صورة بشار الاسد وقد الصقوا على خاصرته ايضا صورة اخرى !!!!!!!!!!! لم نعد ندري من هو البطل الذي يقاتل العدو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
-
تشريح علمي و مقالة موضوعيةتشريح علمي و مقالة موضوعية لامست حقيقة الشارع السوري المتعلم, المثقف, الواعي, بكل طوائفه المباركة (العلوي و السني و المسيحي و الدرزي و الشيعي) جميع هؤلاء العقلاء يريدون الاصلاح تحت رعاية سيد الوطن. تحيا سوريا بكل الوانها فالوطن شامخ و الوطن عزيز و الوطن فوق الجميع .
-
خلصت خلصت هيك بدك انت ورفيقخلصت خلصت هيك بدك انت ورفيق نصرالله يللي وعد منذ شهرين انو خلصت لنشوف ايمتى رح تخلص؟
-
يا سيد بشيريبدو انك بعيد عنيا سيد بشير يبدو انك بعيد عن سوريا ويبدو انك لم تدخل السجن فيها لم يدس عليك كما فعلوا بنا ويبدو انك منظر جيد طالما انك تعيش بأمان نتمنى ان تأتوا وتعيشوا عيشتنا التي اشبه بالكلاب وساعتها تبقى خبرنا عن انجازان حكم البعث والاسد
-
بشار الاسد ربان ماهربشار الأسد أثبت أنه إصلاحي , و يسعى إلى نقل سورية بسلام لبر الأمان , وهو يتمتع بشعبية كبيرة
-
سورية قوية بنا بشعبها بقيادتها و لكل المنادين بحرية اوباما خسئتمأول مرة تمسكت فيها بهذا الاسم هو حين عبرت على احدى الصفحات عن رأي فانبرى من يتشدق بالحرية و الديمقراطية و حرية التعبير كي يتهمني اني بوق للنظام واني لست سيدة و انما رجل مخابراتي متخفي باسم سيدة حينها قررت بما اني سيدة حرة غير موظفة غير حزبية لا انتماء سياسي لي انما انتماء عقائدي وطني قررت أن أصبح بوق و اكتشفت حينها انها كلمةوطنية و ليست شتيمة و علمت حينها و تاكدت من ان يدعون مطلب الحرية لا يعلمون عنها ولا يفقهون شيئا هم باختصار يريدون ازاحة فكر معين ليحلوا مكانه لهؤلاء جميعا و بما اني بامتياز بوق شبيحة بعثية سيرياتيل مخابرات امن عسكري و الى ما هنالك من مفردات سئمناها من مرتزقة الحرية أعلن لهم ان هذا النظام هو منظومة تتشابك فيها ايدي القيادة مع الشعب المؤمن بها و لن يسقط على اجسادنا و ارواحنا و سنزلزل الدنيا تحت اقدام المراهنين على الغرب قبل ان يقتربوا اميالا من أرض سورية الأبية
-
باختصار مقال رائع جداًوسنبقىباختصار مقال رائع جداً وسنبقى مع الرئيس بشار الأسد
-
فعلاً .. لم هذه الصورة !كانت هناك الآلاف من الصور ..مذهلة .. هدير جحافل بشرية هز الأرض ..وأسمع من به صمم .. وأوقف شعر البدن احتراماً !
-
الى من يعتقد ان الكاتب شخص موضوعي نحترم هذا الاعلام وجريدة الاخبار تحديدا ونعزها طالما بقيت تحترم عقولنا ووجهات النظر المختلفة والمخالفة
-
يا سادة يا محترمين ألم تجدوايا سادة يا محترمين ألم تجدوا في كل هذه المسيرة الحاشدة سوى هذه الصورة يا أسفاً على الأخوة الأشقاء
-
اعتقد ان الكاتب شخص موضوعياعتقد ان الكاتب شخص موضوعي ومحترم واحترم هكذا اعلام
-
الاستعمار الديموقراطييتحدثون عن الديموقراطية ويتشدقون بافواه ملؤها الحقد والحنين الى عهود الاستعمار. هم من نصب انفسهم اولياء امر شعوبنا. هم من يتحدث يوميا عن حقوق الانسان ويتعامون عن حق شعب مقهور سلخ من ارضه بمباركتهم و تآمرهم وهو اليوم محروم من الحلم بحق العودة. يتحدثون عن الديموقراطية و قد عميت عيونهم عن كل الممارسات العنصرية والانتهاكات اليومية لحقوق الانسان التي يمارسها هذا الكيان الغاصب , صنيعتهم, الذي يجرب كل انواع الاسلحة المحرمة دوليا على شعب اعزل مقهور. يتحدثون عن الديموقراطية وقد نصبوا انفسهم اوصياء على شعوب العالم وقد غزو العراق بحجج واهية طمعا بنفطه وثرواته. يتحدثون عن الديموقراطية وجيوشهم ترتكب الفظاعات يوميا بقتل الابرياء والعزل في افغانستان دون ان يرف لهم جفن مكتفين بالتصريح ان العمل اتى عن طريق الخطأ. يتحدثون عن الديموقراطية ويسمحون لانفسهم بانتهاك سيادة الدول ويتكلمون باسم الشعب وكان الناس عبيد لهم. الامر يتعلق بمدى وعي الشعوب , وخير دليل ما جرى للعراق وما يجري لليبيا.
-
يعني ما لقيتو غير هلصورةيعني ما لقيتو غير هلصورة لشوية ولاد عم يلعبو وللا خايفين من عددالناس اللي تجاوز المليونين بساحة الامويين والملايين اللي كانت ببقية المحافظات. عيب عليكن حطو صورة متل الخلق والعالم لساحة الأمويين بالكامل مشان الدنيا كلها تشوف إنو الشعب السوري اللي نزل بأول المشاكل وقبل كل الاصلاحات اللي قدمها الرئيس هوي نفسو اللي رجع نزل للشوارع ليأكد إنو على العهد مع الرئيس الأسد.
-
ناكروا الجميلياريت التيار الاسلامي الاخونجي في الاردن يقوم بحل مشاكله السياسية(الارتهان لاسرائيل وامريكا والغرب) والعمل على الغاء معاهدة وادي عربة المهينة بخقهم وحل مشاكلهم الافتصادية ولاينسوا ان سوريا هي من زودتهم بالماء عندما عطشوا والقمح عندما جاعوا. لذلك يفضل ان يهتموا بمشاكلهم الداخلية وما اكثرها
-
رائعأستاذ بشير البكر :أنت لامستني بكلامك الحقيقي و الأقرب إلى الواقع السوري أضم صوتي المتواضع إلى صوتك و أوافقك الرأي فأنت الأصدق من بين الكتاب الذي تابعتهم في الخمس الأشهر الماضية........ وما تريده الفتاة السورية هو الأمن و الحرية المسؤولة مع وجود بؤر من التخلف المتفرقة في سوريا والخوف يقع على المناطق المتحررة و خصوصاً على النساء فيها " كانوا الزعران يلطشوا ويمشوا هلق بيلطشوا بكل وقاحة لأنوا الشيخ أعطاه فتوى ......." الله يحمي سوريا و يحمي الوطن و القائد الذي يريد الإصلاح بالرغم من الصعوبات .. وأضم صوتي لصوت الدكتور بشار رئيسي الحبيب " سوريا بخير"
-
سوريا فاتورة الاستقرار ..سوريا فاتورة الاستقرار .. منيح يلي اعترفتوا أن في مين كان عم يخطط ويخرب بسوريا .. لكن سوريا كما العادة قوية وتقلب دائما لطاولة على أعدائها في آخر لحظة ... التاريخ يشهد لها .. والجغرافيا التي تحكمها أصبحت أداة قوة بيدها ..
-
خلصت ياشباب خلصت بأذن اللهخلصت ياشباب خلصت بأذن الله خلصت .؟..؟ وتحية للصديق رفيق نصر الله .. البعض سقط في امتحان الصداقة . والبعض نجح .. والأخبار بين بين .. يوم معك ويوم ضدك
-
مواطن نخب أول و أخر نخب ثانبالأمس كان هناك مشهدان يوضحان التمييز الفئوي الذي يزيد من الشرخ و يعبران عن سبب رفض الحوار من المحتجين : 1- المشهد الأول :حوالي 100000 مؤيد في المزة – ساحة الأمويين ( و مثلهم في العديد من المدن ) . مزيج من الموظفين المجبرين و المؤيدين الصادقين و الأغنياء الجدد بسياراتهم الخارقة لسرعة الصوت المتحدية لطلقات المندسين. أغلقت الطرقات من أجلهم و كذا المؤسسات الحكومية حتى يتظاهروا و جلب بعضهم بباصات الدولة من الريف . وزع الأغنياء الجدد عبوات المرطبات على بعضهم , أطلق الأمن و البلطجية الصيحات السعيدة بهم . 2- المشهد الثان : مظاهرات محتجة في مدن عديدة منها دمشق . أغلقت الطرقات حتى يتم حصار المشاركين و اعتقالهم . وزعت الشرطة عبوات الغاز المسيل للدموع عليهم , و أطلق الأمن النار بل و دخل الى "حرم" الجامعات .
-
أعتقد جازما أن الرئيس السوريأعتقد جازما أن الرئيس السوري كسب الجولة .. لأني عندما أرى ملايين الناس لاتزال تؤيده .. وفي مواقع الإنترنيت تجد لايزال له شعبية أكثر بكثير مما يحاول البعض أن يقول من أنه فقد شرعيته .. لايزال الشارع المثقف السني والعلوي والمسيحي ولعروبي معه.. الجيش لايزال معه .. الدولة متماسكة ولاتشبه أي بلد آخر في ثوراتهم المزعومة.. وبالتأكيد يجب الآن الالتفات في سوريا لمرحلة المستقبل الزاهر .ز تعددية وإصلاحات .. يجب أن يتعظ العرب من بشار الأسد . لأنه ركب الموجة ..
-
الصور أبلغ من أي تعليقالصور أبلغ من أي تعليق ..أطفال في سن المدرسة .. والمدارس حاليا في إجازة ..أي خرجوا بملأ إرادتهم .. ابني عمره 12 سنة أصر وأصر وأجبرني على النزول رغم الشمس الحارقة كي أكون معه في المسيرة لأني أخاف أن أرسله في الازدحام لوحده خشية أن يضيع في طوفان بشري كبير وخاص أن منزلي بعيد جدا عن مكان تجمع المسيرة في ساحة الأمويين وأنا أسكن في أشرفية صحنايا .. نزلت تحت إصرار ابني .. وبصراحة كان المشهد رائع .. رغم الحرارة العالية .. رغم أني سيدة أربعينية .. ارتديت بلوزة تحملن علم سوريا وصورة السيد الرئيس بشار الأسد .. وهتفت مع الذين هتفوا وبكيت من شدة تأثري .. وشكرت ابني في النهاية لأنه أجبرني على النزول .. أنا لأول مرة في حياتي وعمري 44 سنة أشارك في نشاط مسيرة في سوريا ورغم أني درست في سوريا كل مراحل الدراسة لكن أمي لم تكن تحب أن نشارك في المسيرات خوفا من الزحام وأنا معلمة ولم يتصل بي أحد ولم يطلب أساسا مني أحد أن أشارك ..لكني نزلت لأني أحب بلدي وأريد له العودة للأمان والاطمئنان
-
أروع ماكان في مسيراتأروع ماكان في مسيرات المليونية في سوريا بالأمس هو أن الناس فعلا وبكل معنى الكلمة نزلت لرغبتها .. كانت الامتحانات البروفية والجامعية مستمرة ومع ذلك أنا دكتورة في الجامعة غاب العديد من الطلاب عن الامتحان المستمر وقالوا أنه لايريدون تفويت فرصة المسيرة عليهم .. والبعض كتب في الامتحان بما يضمن فقط علامة النجاح وخرج .. عندما انتهيت من المراقبة في اللامتحان خرجت وذهبت مع زميلاتي إلى التجمع في ساحة الأمويين (طبعا لايمكن أن تصل للساحة نتيجة الازدحام الهائل) لكن أشرفنا عليها .. كان منظرا رائعا من ساحة الجمارك .. لطوفان بشري .. تأكدت أن البلد بخير .. ومشيت إلى منزلي لأن الشوارع لاتوجد بها سيارات نتيجة المسيرة وتصادفت أثناء المسير بأسر بأكملها الأم والأب والأطفال تحت عمر المدرسة يهتفون ويحملون العلم السوري .. سوريا بخير طالما شعبها بخير .. سوريا بخير طالما أطفالها بخير.. سوريا بخير طالما رئيسها واعي ومتفهم .. الله يحمي سوريا
-
معارضة سورية وزن الذبابةلا أزال استغرب أن البعض يصدق أن في سوريا ثورة.. أن يخرج في مدينة كدمشق عدد سكانها 6 مليون يوم الجمعة 500 شخص من جامع الحسن .. أن يخرج من اللاذقية التي سكانها 1500000 حولي 300 شخص من جامع عمر بن الخطاب.. أن يخرج في الميادين التي سكانها 300000 حوالي 1500 .,.. معقول بعد ثلاثة شهور لم تقدر المعارضة السورية المذعومة أن تدفع إلى الشارع بأعداد تتجاوز الألاف وحصريا بعد صلاة الجمعة أي الصبغة الإسلامية بحتة.. ويقدر المؤيدين (أو حتى لنظام نفسه ) أن ينزل في يوم واحد مليون في اللاذقية وملايين في باقي المحافظات .. أعتقد أنه أن للمعارضة أن تنحسب بشرف من المنازلة لأنه من الواضح أنها لاتزال بغو .. يعني ماقد النظام .. فلا تجرب أن تخرب البلد من أجل أن أجندة معينة طالما أنه من الواضح أن المنازلة خاسرة .. يعني في الرياضة تسمى مبارة انتحارية بين واحد وزنة من وزن الذبابة .. ومقاتل من السومو اليابانية وزنه 300 كيلو؟.. والهدف في هكذا حالة يكون إضحاك الجمهور فقط من هكذا مبارات
-
لا أدري ماذا أصابكم فيلا أدري ماذا أصابكم في الأخبار!!! هذا مقال ينتمي إلى أسبوع مضى على الأقل، كل تظاهرات الأمس الحاشدة، لم تعرف طريقها إلى جريدة الأخبار
-
الاستقرار المدهش !!!!!! اذا كان النظام السوري قد ادهش اعداءه قبل اصدقائه بقدرته على حفظ الاستقرار ... فكيف هكذا وعلى حين غرة وبدون اية مقدمات وبعد ان انطلقت الاحتجاجات الشعبية الى الشوارع ... كيف هكذا وفي غفلة من الزمن ومن وراء القبضة ذات البأس لثلاثة عشر جهاز امني .. يفاجأ الاعداء قبل الاصدقاء ب 64 الف فار من وجه العدالة وعصابات مسلحة تفتك بالمدن وتذبح المواطنين والجيش الى جانب حشود من المتطرفين والسلفيين وامارات اسلامية تتناثر في جيوب المدن هنا وهناك على مساحات سوريا ... قل لي كيف بعد قصيدة الغزل العصماء في الامن والاستقرار المدهش التي قرأناها اعلاه ..قل لي كيف تحل لي هذا اللغز .
-
شراء الوقتمع الأسف خطاب الرئيس الأسد هو شراء للوقت. الرجل لم يذكر كلمة ديمقراطية أو حقوق انسان أو حرية أو شفافية الانتخابات ولا مرة في خطابه وكأنها محرمات. لم يذكر الأجهزة الأمنية واصلاحها اللتي يعرف كم أذاقت السوريين سوء العذاب. انتخابات مجلس الشعب اللتي تحدث عنها واللتي ستكون احدى أهم مراحل الاصلاح الموعود, من سيضمن أن مرشحي حزب البعث لن بستغلوا كل نفوذهم داخل الدولة لضمان نجاحهم؟ من سيسمح له من المعارضين بالترشح؟ هل سيكونون من صنف معارضة لايت سهلة البلع والهضم؟ هل سيستقبل التلفزيون السوري اللذي هو بالمناسبة ملك للشعب السوري وتلفزيون الدنيا المعارضين والمستقلين لعرض أرائهم على الشعب السوري يشكل متوازن مع حزب البعث؟ من سيضمن عدم التزوير والمواطن السوري لا يجرؤ حتى على اخفاء الاسم اللذي كتبه على ورقة وكأنه مجرم؟ من سيضمن ان النتائج ستكون متطابقة مع الاوراق وكل مسؤولي لجان الانتخابات من حزب البعث؟ ماوعد به الاسد السوريين هو نسخة بائسة مع الأسف عن نظام تونس و مصر المنهارين حيث ديكورات الديمقراطية. أتمتنى من كل قلبي أن يبني بشار الأسد سوريا الديمقراطية والممانعة لأني أخاف على سوريا بالفعل من المؤامرات الخارجية الموجودة دائما ولكن من الواضح انه اما لا يريد أو لا يستطيع.
-
المقال الطويل جداذكر رقم واحدالمقال الطويل جداذكر رقم واحد فقط و هو 700 الف لاجئ عراقي استنادا لارقام الامم المتحدة و لكن هذه الارقام لا تشمل من دخلوا تحت مسمى السياحة و هم بالفعل كانوا هاربين من العراق و لم يدخلوا سوريا بقصد السياحة
-
حلو هالحكيولله يا أستاذ بشير مقالة رائعة. صحيح انو النظام يعشعش فيه الفساد والاستبداد وبغض النظر عن اتفاقنا مع حافظ الاسد او خلافنا معه, الا انو يجب اعطاء الرجل حقه. فلم تتحول سورية الى قوة اقليمية الا بعهده. يجب الا ننسى اننا كنا كرة بيد السعودية , مصر والعراق. ايضا نقطة هامة هي ان النظام دمج الاقليات الدينية بالوطن. فالعلوي والدرزي و المسيحي مثلا , كانوا يوصفون عبر التاريخ بأنهم عملاء وكفار وصلبيين. النظام(برأسه العلوي ) قال للسنة انني انا اتبنى القضايا الوطنية والقومية والاسلامية مثلما تتبنوها انتم. بل في كثير من الاحيان كان سنّي اكثر من سنة الخليج الذين يفهمون من الاسلام الطقوس فقط. أنا لست موالي للنظام , بس كلمة حق يجب ان تقال. الخطأ الذي وقع به النظام, كما اسلفت استاذ بشير. انو تخّنّها كتير بموضوع العروبة وفلسطين. يعني كمان نحنا بدنا نعيش. ليش بس نحنا ولبنان عم نتحمل هالعبء
-
سوريا أدخلت العراقيين لا الفلسطينيينفقط للدقة: ما ذكره الكاتب أن "سوريا في فترة حكم الرئيس بشار الأسد استوعبت عشرات آلاف اللاجئين العراقيين والفلسطينيين الفارين من جحيم الحروب والنزاعات في العراق بعد الاحتلال الاميركي" هو عبارة غير دقيقة فسوريا استوعبت حقا أكثر من مليون عراقي أما آلاف الفلسطينيين الذين هربوا من إجرام الأحزاب الطائفية العراقية بحقهم فقد علقوا على الحدود الصحراوية ولم تسمح لهم سوريا بدخول أراضيها.
-
السيد البكر لم تكن في سورياالسيد البكر لم تكن في سوريا مشكلة الطائفية ولكنهم صدقني كانوايعملون عليها هم وسرا على ما بداالعجيب ان لا احد ينكلم امامي بهذا المنطق الا هم لانني علماني يعني للاسف الشديد.