أكد المشاركون في «أسطول الحرية 2»، أمس، أنهم سيجعلون من مهمة قوات الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة والاستيلاء على سفن الأسطول، «مهمة صعبة»، موضحين في الوقت ذاته أنهم لن يستخدموا العنف مطلقاً. ونقل مصدر في «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة»، أحد أكبر المشاركين في الأسطول، عن منسق السفينة الأوروبية الإيرلندية، لين فينتان، قوله: «إن المتضامنين الدوليين تعاهدوا في ما بينهم على أن يصمدوا في وجه أي محاولات إسرائيلية للسيطرة على سفن الأسطول، التي لا تحمل سوى مساعدات إنسانية لمئات الآلاف من المحاصرين في قطاع غزة للسنة الخامسة على التوالي».وأضاف «إنهم سيعملون على إعاقة أي محاولة تبذلها القوات الإسرائيلية للسيطرة على السفن»، مؤكداً أنهم «لن يستخدمو
العنف مطلقاً، لكنهم سيعملون على أن لا تكون السيطرة على سفن الأسطول بالأمر السهل، بما في ذلك السفينة الإيرلندية ساويرس»، حسب تعبيره.
وقال فينتان «إننا لن نمد أيدينا إليهم ولن نستخدم التدابير المادية ضدهم، لكننا سوف نؤمن السفينة ونجعل من الصعب السيطرة عليها»، دون أن يوضح المزيد. مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة «إدانة التهديدات من جانب إسرائيل لمهاجمة السفن من جانب حكومات العالم، بما في ذلك إيرلندا».
بدوره؛ أوضح تريفور هوجن، اللاعب الدولي الذي اعتزل أخيراً لعبة الركبي، أن «أي شيء نواجهه في أسطول الحرية هو جزء بسيط مما يواجهه الفلسطينيون على أساس يومي، وهذا يعطيني القوة».
من جانبها؛ أكدت «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة» أن «أسطول الحرية 2» سينطلق في موعده المحدد، وليس هناك أي تعديل على موعد انطلاقه كما نشرت بعض وسائل الإعلام.
وقال رامى عبده، عضو الحملة: «إن الأسطول الذي سيحمل على متنه مئات المتضامنين من نحو 40 دولة حول العالم، سينطلق الأسبوع القادم في موعده المحدد، وليس هناك أي تغيير على الموعد.
وأضاف إن السفن ستُقلّ عدداً من المشرّعين وأعضاء البرلمان الأوروبي، إلى جانب المئات من النشطاء والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، من سياسيين وفنانين وأدباء ومحامين، والمطالبين بإنهاء الحصار الجائر المفروض على القطاع للسنة الخامسة على التوالي، إلى جانب أربعين وسيلة إعلامية عالمية ستعمل على توفير تغطيات صحفية مباشرة.
ودعت «الحملة الأوروبية»، وهي إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول الحرية، الدول الأوروبية، التي سيشارك برلمانيون ومواطنون منها في الأسطول، إلى توفير الحماية لهم من أي اعتداء إسرائيلي.
إلى ذلك، قالت النائبة في الكنيست الإسرائيلي عن حزب التجمع الوطني الديموقراطي، حنين زعبي، في مقابلة مع «روسيا اليوم» إن حكومة بنيامين نتنياهو كثفت جهودها لمنع أسطول الحرية الثاني
من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة عبر ضخ الأموال والضغط الدبلوماسي على حكومات الدول المعنية وأصحاب السفن.
وأكدت أن وزارة الخارجية الإسرائيلية «تبذل أقصى جهودها للطلب من الحكومات أن تمنع السفن من الإبحار من الموانئ».
(الأخبار)