أكد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون، أمس، انهما اختلفا خلال لقاء في القدس المحتلة بشأن امكانية العودة الى المفاوضات مع الفلسطينيين. وقال، في تصريحات نقلتها الاذاعة العامة، إن فرص استئناف المفاوضات المباشرة قبل ايلول «معدومة».من جهة ىثانية، قالت آشتون في بيان «ندرك أن ايلول يقترب بسرعة (...) المهم للجانبين هو العودة الى طاولة المفاوضات». وأكدت خلال لقائها مع ليبرمان، «نظراً لحوادث الربيع العربي وبعد خطاب الرئيس (الاميركي) باراك اوباما، اصبح اليوم اكثر الحاحاً بدء مفاوضات جدية ودفع عملية السلام قدماً».
من جهته، هدد ليبرمان، خلال اللقاء، بإلغاء كل الاتفاقات مع الفلسطينيين اذا طالبوا بانضمام دولة فلسطينية الى الامم المتحدة. ونقلت الاذاعة العامة عن ليبرمان قوله ان «اعلاناً احادي الجانب لدولة فلسطينية يعني نهاية الاتفاقات التي ابرمت في السنوات الـ 18 الماضية واسرائيل لن تكون مرتبطة بهذه الاتفاقات».
وقال ليبرمان ان «مبادرة من هذا النوع ستمثّل انتهاكاً لاتفاقات اوسلو الموقعة في 1993 والتي ستلغى بذلك». لكنه أكد، في الوقت نفسه، أن «فرص استئناف مفاوضات مباشرة معدومة». وحمل بعنف على الرئيس الفلسطيني محمود عباس واتهمه بأنه «لا يريد السلام بل المواجهة».
بدوره، حذر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز من الدولة الثنائية القومية جراء الجمود السياسي ومن نهاية إسرائيل بما هي دولة ذات غالبية يهودية، وذلك في انتقاد مبطن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن بيريز قوله لضيوف زاروه في الفترة الأخيرة، «إنني قلق من الجمود السياسي ومن إمكانية نشوء دولة ثنائية القومية» يعيش فيها الإسرائيليون والفلسطينيون بين نهر الأردن والبحر المتوسط. وأضاف أن «ما يحدث اليوم هو مماطلة مطلقة ونحن على وشك الاصطدام بحائط، فنحن نهرول بكل القوة إلى وضع سنخسر فيه، لا قدر الله، وجود إسرائيل بما هي دولة يهودية». وشدد على أن «من يوافق على مبدأ خطوة عام 1967 أساساً للمفاوضات سيحظى بتأييد العالم ومن يعارض سيخسر العالم».
ويوجه بيريز أقواله هذه ضد نتنياهو الذي يرفض بشدة استئناف المفاوضات استناداً إلى حدود عام 1967 بادعاء أنها «غير قابلة للحماية» مثلما صرح خلال خطابه في الكنيست والكونغرس الأميركي الشهر الماضي. وعبّر عن تخوفه من تعرض إسرائيل في الفترة القريبة المقبلة لحملة مقاطعة اقتصادية دولية.
(يو بي آي، أ ف ب)