أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أنه يريد جمع «غالبية معنوية» تضم ثلاثين دولة على الاقل معارضة لاعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطينية ضمن حدود حزيران 1967.وقال نتنياهو، خلال لقائه رئيس البرلمان الاوروبي يرزي بوزيك، «بحلول ايلول، نريد العمل على جمع 30 الى 50 دولة معارضة للاعتراف الاحادي الجانب بدولة فلسطينية من الجمعية العامة للامم المتحدة (...) سيؤلف الامر غالبية معنوية». وأضاف «اذا نال الفلسطينيون اعترافاً بدولتهم من الامم المتحدة، فسيواجهون بعد ذلك صعوبات لقبول التسويات الحتمية عبر التفاوض لابرام اتفاق سلام» مع اسرائيل. وتابع «يجب قول الحقيقة، السلام لن يتحقق عندما تتنازل اسرائيل عن اجزاء من اراضيها، بل عندما ينبذ الفلسطينيون رغبتهم في تدمير اسرائيل».
واضاف نتنياهو «وافق ستة رؤساء حكومة اسرائيليين على حل الدولتين، الا انه لم يكن ممكناً التوصل إلى اتفاق سلام لأن الفلسطينيين لم يكونوا جاهزين لقول الكلمات التالية: نحن نقبل دولة يهودية».
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن بلاده لم تفقد الأمل بتنظيم مؤتمر سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال امام الجمعية الوطنية «لم نفقد الأمل بطرح هذه الفكرة وعقد اجتماع للرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) واجتماع للجهات المانحة في باريس (للفلسطينيين) لاطلاق عملية ستسمح لنا بتجنب مواجهة في ايلول في الجمعية العامة للامم المتحدة». واضاف «لدينا فرصة صغيرة سنستغلها حتى النهاية»، مقرّاً بأنه لم يتلق بعد أي رد اسرائيلي على المشروع الفرنسي لعقد مؤتمر سلام في نهاية تموز. وأوضح «إنها الرسالة التي نقلتها الى الفلسطينيين والاسرائيليين على السواء. وخلافاً لما قيل على عجل هنا وهناك، لم ترفض الرسالة. وأعرب الفلسطينيون عن تأييدهم لاقتراحنا ويفكر ئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو في الموضوع و(وزيرة الخارجية الاميركية) هيلاري كلينتون ابدت استعدادها لأن تواصل العمل في هذا الشان».
من ناحيته، قال مسؤول دبلوماسي فرنسي، فضّل عدم الكشف عن هويته لبعض الصحافيين، «إذا لم ننجح في ذلك، فلن يؤخذ علينا عدم بذل جهد دبلوماسي كبير في محاولة لتحريك الاشياء». وأضاف إن «صورة أكثر وضوحاً» حول امكانية او عدم امكانية تنظيم مؤتمر للسلام قبل نهاية تموز ستتحدد «خلال عشرة او خمسة عشر يوماً».
(أ ف ب، يو بي آي)