أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست امس، إن لا أحد يمكنه منع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية الذي يتوقع أن يتم التصويت عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل. لكنه اعتبر أنه «بالإمكان أيضاً اتخاذ قرار بأن العالم مسطح». واضاف أن الجمعية العامة لا يمكنها قبول الدولة الفلسطينية كعضو دائم من دون توصية مجلس الأمن الدولي «ومحكوم على خطوة كهذه بالفشل»، لكن «ليس لدينا أية إمكانية لمنع قرار في الجمعية العامة ونتوقع أن نحصل على تأييد عدة دول فقط».وعن زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، قال نتنياهو إنها كانت بهدف طرح الأفكار السياسية التي تحظى بإجماع في إسرائيل، وإبداء قلقه من الأحداث في العالم العربي، وخصوصاً في مصر التي رأى أنها لا تطبق سيادتها على سيناء. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو، قوله خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن «المهمة في الولايات المتحدة وضع دعامات توحد معظم الأحزاب» في إسرائيل، لافتاً إلى أن «موضوع الدولة اليهودية، والوجود العسكري على طول نهر الأردن، وألا تُحَلّ قضية اللاجئين في إسرائيل، وموضوع (المصالحة الفلسطينية بين حركتي) حماس وفتح، وعدم التزام الأولى شروط الرباعية الدولية، هي الدعامات التي توحد الجميع».
وعن المحادثات التي أجراها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، قال نتنياهو إنها «كانت محترمة، وقد قلت للرئيس إننا لا نستطيع الموافقة على خطوط عام 1967»، مضيفاً أنه «وُضعت الصيغة النهائية لأقوال أوباما قبل الخطاب بيوم واحد، وثمة تأييد واسع من الشعب الأميركي لإسرائيل».
وأعرب نتنياهو عن قلقه مما يحدث في مصر، موضحاً أنه «لدى مصر صعوبات في تطبيق سيادتها في سيناء، وقد رأينا ذلك في التفجيرين اللذين وقعا هناك (تفجير أنابيب الغاز)». وأضاف أن «قوة حماس تتزايد في مصر، وقد نقلت نشاطها الأكبر إلى القاهرة بسبب الهزات في سوريا. والإخوان المسلمون هم عامل ليس غير مهم في مصر». من جهته، حذّر عضو «الكنيست» عن حزب «العمل»، يتسحاق هرتسوغ، نتنياهو من احتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، داعياً إلى منع ذلك من خلال دعم إسرائيل لاعتراف دولي متوقع بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في أيلول المقبل.
في هذا الوقت، بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حسين طنطاوي، في القاهرة، حشد التأييد الدولي للحصول على موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على إعلان الدولة الفلسطينية في أيلول المقبل. وقال مصدر عسكري إن عباس ناقش مع طنطاوي «الخطوات المطلوبة لتحقيق الدولة، ومدى الدعم الذي ستقدمه مصر».
(يو بي آي، أ ف ب)