تفيد الأنباء الواردة من سوريا بأنّ الحملة العسكرية للجيش حطّت رحالها هذه المرة في مدينتي الرستن وتلبيسة، بعد درعا وحمص وبانياس ودوما وتلكلخ. وأشارت تقارير وكالات الأنباء إلى مقتل شخصين على الأقل وجرح العشرات بقصف الجيش السوري للرستن التي تقع في وسط البلاد، في ما وضع في خانة الانتقام على التظاهرات الحاشدة التي شهدها يوم الجمعة ضد النظام.
وقال أحد سكان الرستن لوكالة «رويترز» إن قوات مدعومة بالدبابات طوّقت البلدة صباح أمس، وبدأت بإطلاق نيران أسلحة ثقيلة في شوارع المدينة التي يسكنها 80 ألف نسمة على بعد 25 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة حمص، والتي تقع في منطقة زراعية على الطريق الرئيسي السريع في الشمال الممتد بين دمشق وحلب. وقال أحد المحامين من البلدة إن الإنترنت وإمدادات المياه والكهرباء وخطوط الهواتف الأرضيّة وأغلب خدمات الهاتف المحمول قطعت، في خطوة يستخدمها الجيش في العادة قبل اقتحام المدن. وأضاف «كنتُ أسمع أصوات الأعيرة النارية والمحتجين، وهم يهتفون الشعب يريد إسقاط النظام في الوقت نفسه». حملة متزامنة يبدو أنها بدأت في بلدة تلبيسة الواقعة على طريق حمص ـــــ حماه، حيث قُتل 3 شخاص وأصيب آخرون بجروح، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وعلى صعيد متصل، أكد شهود عيان أن القوات السورية حاصرت بلدة الحراك في سهل حوران الجنوبي، التي تفادت في الفترة الماضية الحملة الأمنية على مدينة درعا وجوارها، وهي حال قرية دير معلا الواقعة بين حمص وحماه.
غير أنّ وكالة الأنباء السورية «سانا» نقلت عن «مصدر عسكري مسؤول» تأكيده أن «عمليات الملاحقة والتعقب لعناصر المجموعات الإرهابية المسلحة في بلدة تلبيسة أدت إلى استشهاد أربعة عناصر، بينهم ضابط، وجرح أربعة عشر آخرين». وأضاف المصدر أن عمليات الملاحقة والتعقب «أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات الإرهابية وإلقاء القبض على عدد منهم ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة». وأشارت «سانا» إلى أنّ «عدد شهداء قوى الأمن الداخلي وصل إلى 32 و547 جريحاً منذ بداية الأحداث». وفي السياق، أفاد مراسل موقع «سيريانيوز» في حمص، نقلاً عن مصدر طبي، بأنّ «مدنييّن اثنين، وأربعة من العسكريين، وعنصر أمن واحداً، استشهدوا اليوم (أمس) في منطقة تلبيسة بنيران مجموعات مسلحة»، وأورد اسم العنصر هاني محمود «الذي استشهد متأثراً بجراح أصيب بها نتيجة كمين مسلح نصبه الإرهابيون على طريق حمص ـــ تلبيسة، فيما استشهد الملازم الأول بسام محمود طلاس نتيجة إصابته بطلق ناري في الوجه».
وأوضحت «سانا» أن السلطات المختصة «ألقت القبض على قتلة الشهيد نضال جنود الذين أقدموا على قتله بوحشية ومثلوا بجثته في بانياس». وجاء في خبر الوكالة: «اعترف عمر عيروط، أحد أعضاء المجموعة الإرهابية المسلحة، بمشاركته في قتل الشهيد جنود، وقال: قمت بطعن جنود طعنتين بالسكين عندما كان يحتجزه أشخاص كثر أمام سوبر ماركت في مدينة بانياس، وكان بيدي مسدس وسكين وعبوة متفجرات ديناميت، كاشفاً عن أن المدعو يحيى الريس طعن الشهيد جنود ثلاث طعنات بعد قتله من قبل الأشخاص الذين كانوا قد احتجزوه».
وفي محافظة دير الزور، شرق البلاد، أكد شاهد أنّ رجلاً واحداً على الأقل أصيب يوم السبت عندما فتحت قوات الأمن النار لتفرقة تظاهرات ليلية في المدينة.
وكانت مدن سورية عدة قد أحيت أول من أمس تظاهرات تكريمية للفتى حمزة الخطيب، البالغ من العمر 13 عاماً، والذي سُلِّمت جثته لذويه في درعا، بعدما قُتل تحت التعذيب المبرح بحسب ما أظهرته أقوال ذويه وصور تعذيبه. واحتضنت مدن حماه واللاذقية وبلدة بنش وبعض القرى بمحافظة إدلب ودير الزور، وحيَّا القابون والحجر الأسود في العاصمة دمشق، والجيزة بمحافظة درعا، بالإضافة إلى تلبيسة والرستن بعض هذه التظاهرات. ويبدو أن الفتى الراحل حمزة الخطيب قد يتحول إلى نوع من الأيقونة بالنسبة إلى التحركات الشعبية في سوريا، إذ يرجَّح أن تشهد المدن السورية تظاهرات وتجمعات يومية تكريماً له، إذا تمت تلبية دعوة المعارضة السورية القاضية بالتظاهر يومياً بدءاً من أول من أمس. ووضع ناشطون سوريون صورة الفتى الخطيب على واجهة صفحة الثورة السورية على الإنترنت مع عبارة «لن نسكت أبداً». وجاء في نص على الصفحة بشأن الفتى الخطيب «اغتالته يد الغدر، وعبثت أياديهم المريضة بجسده البريء وعذبوه بوحشية. اليوم سوريا كلها ستنتفض لأجلك، لأجل براءتك، لأجل دموع أمك، لأجل حرقة قلب أبيك، لأجل أبنائنا ستغضب سوريا. نعم ستغضب سوريا كلها لأجل حمزة». وأشار رئيس «المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا» عمار القربي إلى أنه «جرى اعتقال الفتى حمزة الخطيب المتحدر من قرية الجيزة بالقرب من درعا مع آخرين أثناء مشاركتهم في تظاهرة يوم الغضب لفك الحصار عن درعا»، لافتاً إلى أن «مصير 25 شخصاً من الذين اعتقلوا معه لا يزال مجهولاً». كما ذكر ناشط آخر أن «قوات الأمن السورية عمدت الى اعتقال والد الطفل، علي الخطيب»، مرجحاً أن يكون ذلك من أجل «إجباره على الإدلاء بتصريحات كاذبة».
وعلى وقع هذه التطورات، كشفت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا أن حصيلة قتلى يوم «جمعة حماة الديار» وصلت إلى 12، توزعوا على المدن السورية كالآتي: أربعة قتلى في داعل (ريف درعا) وثلاثة في قطنا (ريف دمشق) واثنان في إدلب (غرب) وقتيل في الزبداني (ريف دمشق) وقتيل في حمص (وسط) وقتيل في اللاذقية.
ميدانياً أيضاً، أظهرت صور حصلت عليها فضائية «الجزيرة» القطرية، جنوداً في الجيش السوري ينزفون بعد تعرضهم ـــــ وفقاً لناشطين حقوقيين ـــــ لإطلاق نار من زملائهم، «بسبب رفضهم إطاعة أوامر قادتهم بقتل المتظاهرين العزل في مدينة درعا».
سياسياً، طمأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، نظيره السوري وليد المعلم، أول من أمس، إلى رفض بلاده إحالة الملف السوري على مجلس الأمن الدولي. وذكرت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» أن لافروف اتصل بالمعلم وجدد له «موقف روسيا المبدئي الرافض لفكرة طرح موضوع سوريا في مجلس الأمن الدولي»، مشيراً في الوقت نفسه إلى «ضرورة تحقيق تحركات إيجابية في سوريا في القريب العاجل».
وأعلنت دائرة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية أن الوزيرين تبادلا الآراء بشأن تطور الأوضاع في سوريا وحولها على ضوء الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الروسي ديمتري مدفيديف والسوري بشار الأسد في 24 أيار الجاري.
وفي جبهة المتضامنين مع دمشق أيضاً، شكت منظمة المؤتمر الإسلامي من مسوّدة قرار أوروبي يطلب من مجلس الأمن الدولي إدانة سوريا، وطالبت بحذف جزء من النص.
وفي جنيف، سيكون وضع حقوق الإنسان في ليبيا وسوريا وساحل العاج مثار جدل حاد خلال الدورة السابعة عشرة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، التي تبدأ اليوم عند نشر تقارير حساسة عن هذه البلدان. وسيطّلع مجلس حقوق الإنسان في 15 حزيران المقبل على التقرير التمهيدي للمفوّضة العليا المكلفة «التحقيق في انتهاكات مفترضة لحقوق الإنسان خلال قمع الانتفاضة الشعبية في سوريا، وتحديد وقائع وظروف هذه الانتهاكات والجرائم».
وتواصلت موجة التصريحات والمواقف التركية إزاء التطورات السورية، إذ رأى وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو أنّه «لو حصلت انتخابات حرة وتعددية قبل الانتفاضة الشعبية التونسية في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، لكان كل زعماء هذه الدول خسروا الانتخابات، باستثناء الرئيس بشار الأسد»، مشيراً إلى أنه لا يعرف ما إذا كان الأسد لا يزال يتمتع بالشعبية بين السوريين اليوم.
وجدد داود أوغلو الاعتراف بما تريده تركيا من النظام السوري، ألا وهو أن يقود الأسد الإصلاحات التي يطلبها شعبه منه، متعهداً بأن تقدم تركيا كل المساعدات المطلوبة للسوريين في إطار مسار الإصلاح. وعن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان والأسد، كشف داود أوغلو أن الرئيس السوري جدد التأكيد لأردوغان على قراره تنفيذ الإصلاحات، مختصراً أهمية سوريا بالنسبة الى تركيا على طريقة أن الاستقرار في سوريا «قد يؤثر على دول كتركيا وإسرائيل ولبنان والأردن».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)
واشنطن بوست: إيران تدعم الأسد بالمدربين والمعدات
نقلت صحيفة «واشنطن بوست»، أول من أمس، عن مسؤولين أميركيين وغربيين قولهم إن إيران ترسل مزيداً من المدربين والمستشارين، بينهم عناصر من قوة النخبة «القدس»، إلى سوريا لمساعدتها على قمع التظاهرات التي تهدّد بإسقاط أهم حلفائها في المنطقة.
ويرفع تدفق هذه القوة البشرية الإيرانية باتجاه سوريا من المساعدات الآتية من طهران، التي لا تتضمن فقط السلاح ومعدات مكافحة الشغب، بل أيضاً معدات مراقبة متطورة تساعد السلطات السورية على تعقب المعارضين عبر المواقع الاجتماعية «فايسبوك» و«تويتر»، بحسب مصادر الصحيفة. ويُعتقد أن المساعدات التي قدّمها الإيرانيون في مجال مراقبة الكمبيوتر، ورفع الحظر عن المواقع الاجتماعية، أدت إلى اعتقال المئات من الناشطين السوريين داخل منازلهم خلال الأسابيع الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من التقارير التي قدّمها مسؤولون غربيون تحدثت عن المساعدات التقنية الإيرانية لسوريا، وتشتمل على خوذات مكافحة الشغب والهراوات وغيرها من الأدوات اللازمة للسيطرة على الحشود. وحصلت الصحيفة على هذه المعلومات من «مسؤولين أميركيين ودبلوماسي من دولة حليفة (لأميركا)». ورفضوا جميعهم الكشف عن هويتهم لحساسية المعلومات الاستخبارية. ولم تعلق السفارة السورية أو قسم المصالح الإيرانية في واشنطن على هذه المعلومات.
وأوضح دبلوماسي لـ«واشنطن بوست» أن «المدربين العسكريين الإيرانيين وصلوا إلى دمشق لإرشاد السوريين إلى تقنيات إيرانية استخدمت خلال «الحركة الخضراء» في إيران عقب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 2009؛ «فالإيرانيون كانوا فعّالين وتعاملوا بوحشية مع هذه التظاهرات».
وبحسب مسؤولين أميركيين وغربيين، أدى ضباط من قوة «القدس» دوراً رئيسياً في سحق الاحتجاجات السورية منذ منتصف نيسان الماضي. وقالوا إن العقوبات الأميركية التي استهدفت قوة «القدس» في نيسان كانت بمثابة تحذير لايران كي تتوقف عن هذه الممارسات.
وكانت العقوبات الأميركية الأخيرة قد شملت القائد العسكري الإيراني في قوة «القدس»، الرجل الثالث المسؤول عن التدريب، محسن شيزاري. ويقول المدير السابق الرفيع لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي خلال إدارة جورج بوش، مايكل سينغ، إن «تسمية شيرازي في العقوبات ترجّح امتلاك المسؤولين أدلّة على دوره في سحق الاحتجاجات السورية». ويضيف: «هناك علاقة مندمجة بعمق لا تتناول فقط دعم الإرهاب، بل سلسلة كاملة من النشاطات التي تضمن بقاء الأسد».
ويشير مسؤولون أميركيون وخبراء في الشرق الأوسط إلى أن نظام الأسد ضعف بسبب الاحتجاجات. وتقول الخبيرة السابقة في فرع الاستخبارات الخارجية منى يعقوبيان للصحيفة إن «إيران تركز على كيفية تطور الأمور في سوريا». وتضيف: «الدولتان لديهما حلف وثيق وطويل يناهز الثلاثين عاماً. سوريا هي أكثر المعابر أهمية لإيران إلى العالم العربي، وقاعدتها الأمامية مع إسرائيل». وتؤكد أن «إيران بحاجة ماسة إلى الأسد. إذا خسرت النظام السوري فستتعرض لنكسة كبيرة».
(الأخبار)
25 تعليق
التعليقات
-
تنادون بالحرية ولاتعرفونتنادون بالحرية ولاتعرفون معناها ,ترددون شعارات طائفية وتقولون ديمقراطية ,تحملون السكاكين و السلاح وتقتلون ابناء الجيش الشرفاء وتقولون سلمية ,تخرجون بالمئات والشعب السوري بالملايين لايعرف أصولكم , تنادون بالاصلاح وتعمون عيونكم عن كل ما يصدر من قرارات ,سوريا الله حاميها ,وقفنا في وجوه صقور البيت الابيض ولم نالو من كرامتنا بل العناية الالهية دمرت اقتصادهم ,راقبو الدول العربية التي تحرضكم و تشحن البغضاء فيكم أهي ديمقراطية !! , أهي علمانية كسوريا!! , لقد عرض الدكتور بشار مشروعه الاصلاحي بكافة الجوانب و على مراحل وهو يضاهي حتى ما هو مطبق في الدول الغربية التي ترعاكم ,الوقود وعناصر البنية التحتية في سوريا أرخص من كافة الدول المجاورة, الفساد الذي عملتم منه شماعة لايقارن بما نشاهده في الدول التى حولنا,نحن شعب الكرامة واذا أردتم تجربتنا من جديد فنحن أهل العروبة و الشرف خلف الحق و المساوات خلف بشار الأسد ,سوريا الله حاميها و سنخرج بالملايين لنصرته يا أيها المرتزقة, من شعب حلب الأسد
-
عربي عاقلأهمس للأخبار عتبا تريدون أن تبيعوا أعدادا إضافية يحق لكم هذا ولكن ليس عبر الدماء
-
الانتفاضة السورية وإسقاط ورقة التوتبعد أن أسفر النظام السوري عن وجهه الدموي المستبد في شعبه بدأت حقائق تتكشف بصورة علنية فاضحة، ولهذا فإن إحراق صور السيد نصرالله في المدن السورية كان دلالة على عزم الشعب السوري على إحراق مرحلة كاملة من الأكاذيب والتضليل الذي مارسه نظامهم المستبد الفاسد باسم المقاومة والممانعة . لم يشرح السيد نصرالله لمستمعيه الآثار "العظيمة!" التي قدمها النظام السوري في ميدان (الممانعة والمقاومة) على مدار أربعين سنة سوى قمع شعبه وتفقيرهم ونهب ثرواتهم، وسوى اعتقال وتعذيب السوريين والسوريات ، كما لم يبد أي اكتراث بألف ومائة قتيل سوري على يد شبيحة النظام وكتائب ماهر!، وفوق هذا كله تجاهل السيد نصرالله تصريحات رامي مخلوف الذي قال إن أمن إسرائيل مرهون بأمن وبقاء النظام السوري، وتجاهل تصريحات الإسرائيليين الذين أعلنوا قلقهم وخوفهم من سقوط النظام السوري بحجة أنه عاقل. لأسباب لاتخفى على أهل المنطقة،من الطبيعي أن يكون حزب الله في حضن النظام السوري، ومن الطبيعي أن يبررالحزب قتل السوريين مرة باستنبات المؤامرة الخارجية ، وأخرى بافتعال وجود عصابات وإمارات إسلامية متطرفة. كان المنتظر أن يظل السيد حسن صامتا ولا يجاهر بعداوته للشعب الذي يُراق دمه في الشوارع ويجري التمثيل بجثث أبنائه وأطفاله بصورة لا تقل بشاعة وفظاعة عن الجرائم التي لا تزال الذاكرة العربية تحتفظ بها للمجازر الإسرائيلية. مطالب الحرية والعدل والحق والحياة الكريمة واحدة سواء كان مغتصبها عدوا بارزا واضحا مثل إسرائيل أو عدوا كامنا متربصا في الداخل السوري أو أي داخل آخر، هذا هو منطق الأحرار الصادقين.
-
نشدت حوران المجد, فدان المجد لهابين الحوراني وأرضه صلة تكاد تكون منقطعة النظير عبر التاريخ والى يومنا هذا. لم يهجرها. حتى في أيام القحط والجفاف كان يغادرها لأوقات قصيرة , ليعود إليها رافضا عنها بديلا. سهل حوران المعطاء, بطبيعته وطيب تربته, وامتداداته لم ولن ينبت سلفية , ولا إرهاب , ولا عصابات, ولا تعصب. ثارت حوران فثار معها كل أحرار سورية وقدموا التضحيات الجسيمة مئات من الشهداء. يذوب خجلا من نفسه وتأنيبا من ضميره كل صامت بقي عنده شيء من ضمير, ويذوب مهانة لم يتجرأ على رفضها, كل متفرج مكتف بلعن الظلم والدعاء على الظالم في سره , متلفظا بغمغمة لا يمكن لأحد أن يفك طلاسمها. كل متخف وراء الأعذار. ومع ذلك لم يند جبين من كان يُنظّر للحرية والكرامة والديمقراطية وحقوق الإنسان, من "مثقفين" وباعة سياسة ومواقف إن كان لهم جبين ليندى, أو جبين قابل للرفع, أو كرامة لتجرح, فقد استمرؤوا الهوان والذل ونافقوا عقودا. دم الشهداء لا يغير لونه كذب أجهزة الإعلام المزيفة للحقائق, التي لا يُخجلها أن الدم المراق هو دم سوري. دم من طالبوا بالحرية والكرامة للشعب السوري بأجمعه. يكذبون ليل نهار على الشهيد وعلى الشعب وعلى الله. وعلى أنفسهم. كما لا يخجلهم الاستنجاد بجوقة من الدجالين من جيران سورية الذين يبيعون البضاعة التي لا ثمن لها حتى في مسقط رؤوسهم. فالشهداء ليسوا شهداءهم, والقضية ليست قضيتهم, والكرامة ليست من صفاتهم. ومن لا خير فيه لبلده لا خير فيه ولا رجاء منه. من يعرف أهل حوران أهل "الفزعة" والنخوة, أهل التكاتف والتعاضد لنصرة الحق, يؤمن إيمانا عميقا بان قضية الحرية هي المنتصرة حتما. نشدوا مجدا, المجد لهم.
-
تحريض مذهبي ليس بجديدواشنطن بوست: إيران تدعم الأسد بالمدربين والمعدات ============= لا يخفى على احد ان التحريض الاميركي على ايران والنظام السوري عبر اثارة النعرات المذهبية هو الاسلوب الوحيد المتبقى لنظام القمع العالمي في البيت الابيض فهو لا يتحدث عن اسلحة القمع التي ترسلها اميركا للصهاينة لقمع وسحق الانتفاضة والمقاومة في فلسطين ولا عن الرصاص الحي الذي يقتل به ابناء فلسطين ولا التدمير المنهجي للقدس ولا يتحدث عن اسلحة الدمار الشامل والصواريخ الذكية التي تهبها مجموعة الايباك الصهيونية للدولة العبرية المهم هو خلق اخبار وانشاء مواضيع تدغدغ مشاعر المذهبيين لنشر اكبر قدر من الفوضى المنظمة عبر استغلال حق الشعوب المحقة في اهدافها كي تتحول الى ادوات اميركية لتفتيت المنطقة دون ان يدفع البيت بجنوده للغزو نحو بلاد العرب فهل من يعي ّّّ؟؟؟؟؟
-
لأجل سوريااليوم و كل يوم سوريا كلها ستنتفض لأجل أطفالها براءتهم مستقبلهم -حياتهم-حريتهم-أغانيهم و ستقف يد واحدة بشعبها و جيشها و رئيسها الدكتور بشار الاسد ضد كل من تلاعب بأمنها و حلل قتل شبابها و رجالها و حاول تدمير حاضرها و مستقبلها من الأقربين و الأبعدين ، لأجل دموع أطفال أبناء الشهداء و دموع أمهاتهم و زوجاتهم ، لأجل دمعة سقطعت من عيني صغيرتي و هي ترتجف خوفاً سنقف ضد كل من يحاول المس بأمننا و سيادتنا و حريتنا ضد كل من حلل دماءنا و سنخرج من هذه المحنة و كل طفل سوري أيقونة يتغنى بها الأحرار لأنه تغنى بحب الوطن و قائده الدكتور بشار الاسد0 الرئيس بشار الاسد يستند في صموده على هؤلاء الأطفال يستمد من ضحكاتهم قوته و يدفعه خوفهم الى الصمود و التصدي و يأخذ بعين الاعتبار أن لهؤلاء القتلة أبناء ليس لهم ذنب الا أنهم أبناؤهم فيعاملهم بالرحمة ، لتعرفوا من قتل حمزة الخطيب فهو من قتل عناصر الجيش العربي السوري و مثل بجثثهم و من حلل نساء و أبناء و دماء ثلث السوريين هو الحيدان و عرور زمرا ابليس في الدنيا و الاخرة
-
كيففيني أعرف حضرتكون بجريدة الأخبار بتنشرو أخبار مو متأكدين منها و بتتبنوا رواية واحدة ... الطفل حمزة رواية النظام قالت انو مانو متعذب وعطت دليل طبي انو شكل الجثة بعد فترة من الزمن بيصير هيك شكلها .. لو زكرتو وجهة نظر النظام كنا فهمنا .. بعدين وين مصداقية الجزيرة اللي عم تذكرو اخبارها وانو قالت الجنود ماتو تحت ايادي زملائهم .. والله عيب عيب عليكون نحنا ما عم نقولكون احكو وجهة نظر النظام بس ما تقولوا وجهة نظر وحدة ومانها أكيدة
-
هل هذه جريدة الاخبار داعمةهل هذه جريدة الاخبار داعمة المقاومة ام قناة الجزيرة، ما هذه المهنية وهذا التبني لأقوال الثورة الاسلامية المسلحة . الجيش تدخل في شمال حمص بعد ان قام "المتظاهرون السلميون" بقطع الطريق الدولي وقنص اربع جنود. والشهيد حمزة لم يثبت تعرضه للتعذيب وووفاته نتيجة طلق ناري وما ظهر على جسده هو آثار تفسخ زرقة رمية وهناك تحقيق يجري. فيا رفاق سماحة لا تقدموا خدمات مجانية لمن يريد الشر بسوريا.
-
من كل عقلكم الجيش بيدخل المدنمن كل عقلكم الجيش بيدخل المدن يلي فيها مظاهرات .. مو على أساس كل سوريا مظاهرات .. لا ياعمي الجيش بيدخل المدن يلي فيها تخريب وتكسير وحرق للمنشآت الحكومية والخاصة ..
-
في الحقيقة لاتزال وكالاتفي الحقيقة لاتزال وكالات الأنباء تأتي بأخبار غريبة عجيبة..لماذا لاتسمعون ماالذي يجري في حمص حقيقة .. يقطعون الطريق الدولي ..يقتلون ويصيبون باص مدرسة الروافد .. يقتلون ضابطا من المنطقة نفسها .. وفوق هذا تسمونهم متظاهرين .. أنا بفهم متظاهر ماشي بالشارع ..أما صور الحرق والتكسير والتقويص فهيدا مابيشبه المتظاهر بشي
-
انه فقط قصف اعلاميان العناوين البارزة في هذا(المقالات)تتحدث عن اجتياحات عسكرية ضاربة لمدن ومناطق متعددة من سوريا (الرستن- تلبيسة)طبعا بعد اجتياحات مماثلة في درعا وبانياس وتلكلخ وكأن هذا الجيش من المريخ وليس من اهل هذه البلاد . في الرستن قصف ثقيل بمدفعية الدبابات يسقط به قتيلان وبضعة جرحى ونفس الشئ في تلبيسة تجمع بشري مكتظ (ثمانون الف مواطن) يقصف بالدبابات ويسقط به هذا الكم البسيط ومن المعروف ا ن قنبلة يدوية على تجمع بسيط تودي به بالكامل رغم غلاء اي نقطة دم تسقط . الا تظهر المبالغة الشديدة لدرجة الا ستهانة بالعقل و بالمنطق..؟! وبالنسبة للطفل المرحوم حمزة بالله لماذا تحتاج القيادة السورية التي تحصى عليها انفاسها في هذه الايام لان تنكّل مثل هذا التنكيل (المرضي) باحد مواطنيها وتسلمه لاهله وتقول لهم استدعوا الجزيرة والعربية وحقوق الانسان والامم المتحدة وانظروا كم انا بربري ومتوحش .انه بالتأكيد بعيد عن كل منطق ومجاف لابسط درجات المحاكمةالعقلية والقيادة السورية لا يعوزها ذلك ،هناك مظاهرات مطلبية اقرت بها الحكومة ولكن هناك بالمقابل اجندة خفية وظاهرة لمؤامرات تحاك لخراب هذا البلد رعاتها يعرفون ماذا يريدون ويدفعون بكل ثقلهم في هذا الصراع الذي حيّد فيه معظم حلفاء سوريا فهذا الموسم بالنسبة للغرب الحنون هو موسم الحدب والحنان على الشعب السوري (الثائر) اما قتل اطفال افغانستان وليبيا فهو من اختصاص برنامج (حنان آخر ) الله يبعّدو عنّا.
-
يا جماعة بالنسبة للطفل حمزةيا جماعة بالنسبة للطفل حمزة الخطيب منظر الجثة سببه الوفاة منذ بضع أسابيع وليس التعذيب الطفل وصل إلى المشفى ميت برصاصات ثلاث فلماذا التعذيب وهذا موثق بالصور التي أيضاً تؤكد سلامة أعضائه التناسلية ورقبته ليست مكسورة من التعذيب إنما هذا ارتخاء عضلي يطرأ على كل جثة يتلو مرحلة التصلب (الصمل)
-
نرفض الموت بالسكين المذهبيومازالت الاخبار تصر على اطلاق صفة السلمية.اذهبوا الى حمص لتشاهدوا بام اعينكم الخراب ولتسمعوا الهتافات الطائفية البغيضة.انهم يحملون توابيت فارغة عندما يجولون لتاكيد شعار التابوت.تحت اسم الحرية وبمساعدة قليلي الضمير ضاعت تونس و مصر وليبيا بنفس الاسلوب كما ضاع العراق ولبنان هذه حقائق لا تحتاج للنقاش.ارحمونا اننا في حالة حرب مع السلفيين.نريد من السيد الرئيس ان يظهر للشعب ليعلنها حربا رسمية .اننا نريد ان نحمي سورية من الضياع.عندما قتل نضال جنود اتهموا الشبيحة يقتله,اتقوا الله واتركونا بحالنا. نعم نريد الذهاب للجولان لاننا نرفض الموت بالسكين المذهبي الذي قتل غدرا افراد الجيش والامن و نضال جنود. هذا ما سيحمي سورية.ان النصر قادم بعونه تعالى رغم كل النفاق من حولنا.
-
افهموايا عمي انا طبيب والقتل اناضده كيف ما كان بس الاعراض على جثة الطفل ليست تعذيبا بل تفسخا جيفيا نتيجة الوفاة وهي تحدث لاي جثة
-
يا سلام ملا خبر (فرقة قتليا سلام ملا خبر (فرقة قتل وقمع وتسمي نفسها الفدس)اين السيد حسن؟؟؟؟على كل هذا يدل على بداية النهايه غاضب جدا لان القدس مقدسه
-
آخر صدمةيا إلهي يا أخبار . ألم تروا الطبيب الشرعي وهو يظهر صور الفتى، ويجزم أنه لم يتم التعذيب، وأنه ليس هذا سبب الوفاة ؟ ولم تحاولوا نشره حتى؟ الجيش يحاصر ؟ إيران تساعد على قمع التظاهرات؟ الجنود يطلقون النار على بعضهم؟ ولم تروا الشرائط المتعلقة بالتحركات في قطر على الفايسبووك؟ لقد يتمتمونا .. ولم يعد لدينا ما نقرأه بعد الآن .. لم يعد هناك ما يقال أصلاً. إذهبوا في الدرب الذي اخترتموه
-
ستنتهي الأزمة على خيرأطمئن السيد داوود أوغلو أن شعبية الأسد في سوريا مازالت وحتى اليوم لو جرت انتخابات ديمقراطية في سوريا سيربح فيها الأسد لا أكتب من موقع المتعصب للأسد بل أنا من عامة الشعب ومتابع للأحداث بتفاصيلها وتسعون بالمائة ممن يقومون بهذه الإحتجاجات ينقادون بشكل أعمى لايفقهون مايفعلون وآثاره السلبية على سوريا مع احترامي لكل من خرج لأجل الحرية والاصلاح لا لأجل التخريب والخراب والانقياد للجماعة بغوغائية
-
جريدة "الجزيرة" تتابع مسيرتهاجريدة "الجزيرة" تتابع مسيرتها النضالية في دعم المتثورين...لذلك فإنها لن تشير لامن قريب ولا من بعيد لتقرير قناة الدنيا الذي عرض لقاء مع الطبيب الشرعي الذي فحص جثة الطفل حمزة وأظهر صوراً تؤكد أن الطفل لم يتعرض للتعذيب ..هذا لايناسب السياسة الجديدة للجريدة التي تأخذ شعاراً لها..وإن لم تعلنه.