أعلنت شخصيات معارضة سورية تحديد موعد اجتماع المعارضة في أواخر الشهر الجاري في تركيا، على أن ينعقد لمدة 3 أيام بحضور 300 شخصية، فيما دعا رئيس المجلس الوطني لإعلان دمشق في فرنسا، عبد الرزاق عيد، إلى تشديد العقوبات على النظام السوري، وطرد السفراء السوريين من أوروبا. وقال المعارض السوري صلاح الدين بلال: «ورد اسمي في اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وأُرسلت ورقة من الدكتور عبد الرزاق عيد، بوصفه رئيساً للمجلس الوطني لـ«إعلان دمشق» في فرنسا، وهي ورقة من ضمن عدة أوراق وصلت إلى المؤتمر، وما جاء فيها من أفكار وأسماء يمثل رؤية عبد الرزاق عيد، وقد أوضح «إعلان دمشق» موقفه من الورقة والالتباس الذي ظهر»، في إشارة إلى ما تردّد عن تنظيم «إعلان دمشق» للمؤتمر، وهو ما نفاه الأخير. وأضاف أنّ «المؤتمر سيبدأ في 31 الشهر الحالي، وينتهي في 2 الشهر المقبل بحضور 300 شخصية وطنية في الداخل والخارج». وأوضح أن «المؤتمر سيضم شخصيات وطنية مهمة من جميع الأطياف، ومختلف الأحزاب وممثلين عن الحركة الكردية».
بدوره، أكّد المتحدث باسم ائتلاف أصوات ديموقراطية، حسام القطبلي، لموقع «إيلاف» أنّ «المخوّل بإصدار المواقف باسم مؤتمر الشخصيات الوطنية والمعارضة المزمع عقده في تركيا هو المؤتمر نفسه، وكل ما يقدم من أوراق مطروحة للنقاش والتعديل خاضع للمؤتمر نفسه، وليس هناك جبهة سياسية معارضة بعينها دعت إلى المؤتمر، الذي ستنبثق منه لجان متخصصة» تتحدث باسمه.
وكان نداء صادر عن «إعلان دمشق» وشخصيات وطنية، قد رأى أن «سوريا تمر بأشد اللحظات معاناة وألماً ومصيرية». ورأى أن النظام «مشبع بالكراهية والضغينة تجاه شعبه ويسعى إلى تحويل الجيش الوطني إلى جيش ارتزاق يخوض في دم شعبه لمصلحة طغم عائلية طائفية مافيوية فاسدة». وأوضح أن «شخصيات وطنية سورية في المهجر موقعة هذا الإعلان تداعت إلى التوجه لائتلاف «إعلان دمشق» في المهجر والدعوة إلى مؤتمر وطني يجمع كل الأطياف السياسية والتيارات الفكرية والمكونات الوطنية الإثنية والمذهبية، عرباً وأكراداً وآشوريين، مسلمين ومسيحيين، دروزاً وعلويين وإسماعيليين، وشخصيات وطنية سياسية وثقافية وفنية، وذلك بوصف «إعلان دمشق» أوسع ائتلاف وطني في تعدّديته الحزبية والفكرية ومكوناته السوسيولوجية». وخلص في بيانه إلى الدعوة لـ«الحرية لكافة معتقلي الثورة الأعظم في تاريخ سوريا، ولكافة معتقلي الرأي والضمير في سوريا».
من جهة ثانية، رأى عبد الرزاق أن العقوبات الأوروبية على 10 من رجالات النظام السوري من بينهم الرئيس بشار الأسد غير كافية. وقال «إنّ العقوبات الأوروبية تبقى بالنسبة إلى شعور الشعب السوري دون الأمل ودون المطلوب، والدماء التي تسيل كل يوم تحتاج إلى قرارات فورية وجدية ومؤثرة». وأضاف أنه «عملياً هذه العقوبات تعني ضمناً أن النظام مستمر، وسنمارس الضغوط عليه، فيما الشعب السوري لا يمكنه الاستمرار في ظل نظام يستفرد بشعبه الأعزل ضمن حصار واعتقالات وحصار».
وطالب عيد «بطرد السفراء السوريين وسحب السفراء الأجانب من سوريا». وتساءل: «ماذا يفعل السفير الفرنسي والسفير البريطاني في سوريا؟». ودعا إلى «اتخاذ تدابير جدية؛ لأن العقوبات موضوع مفتوح مع الزمن، ولكننا والشعب السوري نحتاج إلى عقوبات أشد على النظام». ولفت إلى أنه «لا علاقات أو استثمارات مع أميركا، ولا استثمارات في أوروبا للنظام، لذلك أثر العقوبات بالضغوط المديدة لعشرات السنين، وقد مورست على نظام صدام حسين 12 عاماً، ولم ينهر نظامه ولم تثمر ولم تنعكس إلا جوعاً ووبالاً على الشعب العراقي».
قبل أن يضيف: «باختصار، نحن لسنا راضين عن هذه العقوبات؛ لأن آثارها محدودة على نظام يخوض معركة يومية ضد شعبه، ولا يمكن أن تُتَّخذ تدابير وإجراءات لا تترك آثارها إلا بعد وقت طويل، والمرحلة لا تتحمل، وهناك دماء، واللحظة حرجة جداً وتحتاج إلى تدابير سريعة وفورية». ورأى أن «البديل الإسلامي هو بديل وهمي، والشعب السوري يتعايش بينه الجميع».
في هذه الأثناء، أصدرت مجموعة من المثقفين والفنانيين والمواطنين السوريين بياناً أدانت فيه حملات «الاتهام والتخوين، التي كان بطلها الإعلام المرتبط بالنظام، على مواطنين ومثقفين وفنانين سوريين، وصلت إلى حد التهديد بقطع أرزاقهم أو اعتقالهم أو قتلهم». وأكّدت أنّ ما يجري في سوريا «هو قبل كل شيء طلب للحريات وللحقوق وللتحول الديموقراطي السلمي في إطار من الوحدة الوطنية المنيعة على أيّ عدوّ خارجي». وحذّرت من أنّ «الردّ الأمني على هذا الطلب، بدل الاستجابة له عبر الحلول السياسية، من شأنه تعريض البلد لمخاطر جسيمة، لا تتوقف عند ما نشهده من اجتياح مدن ومن قتل واعتقال لمواطنين ومثقفين وإعلاميين وسياسيين وطنيين، وإقحام للجيش السوري في غير مهماته، بل تتجاوز ذلك إلى خطر الطائفية البغيضة، واستثارة التدخل الخارجي».
ودعت السلطة السورية إلى «الإفراج الفوري عن كافة سجناء الرأي وموقوفي التظاهرات كافة، والوقف الفوري لسفك الدماء». ووقع البيان نحو 115 مثقفاً وفناناً ومواطناً بينهم صادق جلال العظم وطيب تيزيني وبرهان غليون وفاروق مردم بيك وميشيل كيلو ويوسف عبدلكي وسميح شقير ومحمد ملص وهالة العبد الله وسمير العيطة وسلامة كيلة وماهر شرف الدين.
(الأخبار)
14 تعليق
التعليقات
-
شوية عقل و ثقافة حاج شرشحةدخلت اليوم على احدى الصفحات التي تنادي بالتمرد و شو كاتبين خزيت العين عنن انو بالدليل القاطع وجود ايرانيين عم يقنصوا الناس و كيف عرفوا انهم ابرانيين قال انو شافوا شخص قنص احد المدنيين و اله لحية ولانو افراد الجيش لا يسمح لهم باللحية فاكيد هدول ايرانيين خدوا على هيك ثوار لوين بدهم يوصلونا اكيد للحضيض ...
-
العنف يولد عنفا أكبر منهإنّ إستخدام النظام للعنف الممنهج وقتل أفراد الشعب بواسطة القناصة، الدين كان بإمكانهم دون أدنى شك التمييز بين المسلحين وغير المسلحين، وإقحام الجيش باكراً في مواجهة، كان يمكن لأجهزة الأمن العتيدة بكل تأكيد مواجهتها بمفردها، الهدف الوحيد منها هو رفع تحييد الجيش خوفاً من تكرار سيناريو مصر وتونس من وقوف الجيش الى جانب الشعب (مانفع/ضرورة الدبابات في مواجهة عناصر مسلحة بالبنادق؟) ، إنما يدل على مخطط سيؤدي، إذا استمر، إلى انشقاق الجيش وبدء حرب اهليّة لاتبقي ولاتذر.. النظام هو من يصعد وليس الشعب، النظام هو من يضع سورية على كف عفريت رامياً عرض الحائط بتحذيرات حتى أقرب حلفائه، النظام هو من وعد عند بدء الإنتفاضة على لسان بثينة شعبان ثم الشرع ثم الرئيس بذاته برفع حالة الطوارئ و و و و و ووالخ؛ في الشارع لم ير الناس الا مزيداً من القتل والتوحش الأمني، لم يدع النظام فرصة للتصعيد إلا وسارع لاسثغلالها وقام الإعلام السوري الرسمي بدور رائد في هذا الجنون.. خوفي واعتقادي أن رؤوس النظام أدركوا أن معركتهم خاسرة فقرروا أن تكون "نحن أو لا أحد" ونسوا أنّ نيرون قد مات... لن يطول الوقت وستبدأ زجاجات المولوتوف بالطيران وسيكبر الجرح النازف وسيقضي الله أمراً كان مقضياً......
-
أما الحريات واما فوضى دامية (2)العنف يولد عنفا أكبر منه. أن يتواجد بين المحتجين عناصر قليلة من المسلحين تواجه الجيش لهو أدعى للتنبه والحيطة من الانزلاق صوب القتل والقتل المتبادل. أن يكون ثمة مؤامرة دولية، تدبر كما يقول النظام للانقضاض على سوريا، لهو مما يستدعي استدراكا سريعا، أكثر من أي وقت مضى، لإنقاذ سوريا وجيرانها من تدخلات أجنبية ، وذلك بالإسراع إلى تنفيس الغضب وفتح طاقات الأكسجين التي يطالب بها الناس. قد يفلح النظام في إسكات المعارضين بالقوة والقمع، قد يتمكن من كم أفواه الفضائيات، لكن سوريا تغيرت وإلى الأبد. سوريا اليوم ليست تلك التي كنا نعرفها منذ أشهر، مستكينة في خمول. ناسها يقولون كلمات لم نكن نسمعها من قبل، يتحدثون عن أن موتهم وعذابهم واقع، سواء تكلموا أم صمتوا، لذا فالسكوت لم يعد ينفع. يشتكون من مظالم تغاضوا عنها لسنوات وما عادوا يطيقون صبرا. يعدون موتاهم ويروون أن أشباحهم ستبقى تطاردهم إن لم يحققوا لهم ما قضوا من أجله. ما الذي ينتظر سوريا؟ ما الذي ينتظر لبنان؟ أين سيصب كل هذا الجحيم الهادر؟ هل يدرك النظام حجم المسؤولية التي يتحملها اليوم، بينما مواطنوه يغرقون في مزيد من التباغض؟ ليس في الأفق غير الفوضى الدموية إن لم تذهب سوريا بسرعة صوب الحرية.
-
أما الحريات واما فوضى دامية«ليس من سمع كمن رأى». الحكايا التي يرويها السوريون النازحون إلى لبنان مرعبة، وتدلل على وضع محتقن وشديد التعقيد. ليس فقط أن الدماء سالت والجثث رميت على الطرقات، والمعتقلات امتلأت، ولكن أيضا هناك النبرة الطائفية المقيتة التي ترفع منسوب الخطر إلى أعلى مستوياته. صحيح أن الخطاب على التلفزيونات من جهة السلطة والمعارضة يحتفظ بإيقاعه الوطني المطمئن، لكن الأرض شيء آخر. الخوف والحقد المذهبيين باتا كبيرين. ما يقوله النازحون، الذين أصبحوا يتوزعون في كل لبنان، من الصعب إعادة كتابته هنا، فهو فج ومخيف، ولا يبشر بغير الخراب. «دمنا عم يغلي» يقول اللبنانيون الذين يستقبلون النازحين، ربما لهذا كان على الجيشين السوري واللبناني أن يغلقا الحدود بإحكام، خوفا من فوران قادر على إغراق البلدين معا.فمحاولة بعض اللبنانيين تهريب أسلحة فردية بدافع النخوة الطائفية إلى الداخل السوري ليس أمرا مستبعدا، كذلك وجود سلاح بين أيدي بعض السوريين أمر وارد، في بلد ينام بين مستودعين كبيرين للأسلحة هما العراق ولبنان. فالحدود شاسعة الامتداد في المنطقة، وهي ملك لأهلها بقبائلها وعشائرها، المتداخلة والمتزاوجة أكثر مما هي ملك قبضات الأمنيين والعسكريين. والموضوع ليس موضوع مندسين وعصابات مسلحة، وإنما مواطنون مقهورون يستخدمون كل ما يصل لأيديهم من سلاح أبيض أو أسود، لتحقيق مآرب يئسوا وهم في انتظار تحقيقها، خاصة بعد أن قوبلت مظاهراتهم السلمية بالمدافع والدبابات.
-
مزالق الانتفاضة في سوريةهناك أمور و مواقف شديدة الإساءة للانتفاضة الشعبية في سورية: أبرزها الارتهان لـ أو الرهان على المواقف الخارجية و تحديدا القوى الامبريالية و حلفائها الاقليميين و المحليين ، ذات المصلحة في تفتيت شعوبنا و تأبيد تخلفنا و احترابنا الداخلي ما يمكنها من تأبيد سيطرتها على بلداننا و مقدراتنا و مستقبلنا ، ثم الخطاب الطائفي و المذهبي و ما ينتج عنه من شرذمة للجهود التي يفترض توحيدها من أجل تحقيق أهداف الانتفاضة و نجاح مسيرتها، و أخيرا ، الابتعاد عن الموقف المقاوم للصهيونية و الامبريالية و و التبني المطلق للقضيايا العربية و في مقدمها قضيتنا في فلسطين .. لا بد لنا كشعوب عربية منتفضة أن تتآزر و تتضامن كي تحقق انتصار إرادتها و استكمال سيطرتها على مقدراتها ، و هنا لا بد من رفع الشعارات التي تطالب الشعوب العربية بالوحدة و التضامن و التآزر بدلا من الرهان على مواقف أعداء الشعوب ، ففي ذلك مقتلة للانتفاضة و خدمة لنظام القهر و القتل.
-
كل التحية لأحرار سورياهؤلاء المعارضين هم مفخرة الشعب السوري وطليعته النضالية التي تحملت ومعها الكثيرون من أحرار سوريا ولعقود الملاحقة والاعتقال والنفي والتشرد والقتل....سوريا الحرة الديمقراطية وضعها الشعب السوري في وجدانه ولن يتراجع حتى يصل اليها.
-
مو بس خلصت نفست كمانمو بس خلصت نفست كمان
-
عساه خيرالطالما فاخر النظام السوري بأن لا معارضة له وإنما معارضين فقط.. دون أن يدري (بغبائه السياسي المعهود) أن هذا يحسب عليه لا له.. فقد أمعن في شرذمة المعارضة وتدميرها وفصلها عن قواعدها.. معتقدا أنه بذلك سينجو من أي تحرك منظم ضده.. لكن ما حدث كان الأسوأ بالنسبة إليه.. فالانتفاضة الحالية استقطبت التعاطف العالمي والعربي لأنها كانت حركة شعب خرج بكل عفوية ودون أية أيديولوجيا.. خرج من أجل الحرية والكرامة فقط.. فسبق النظام والمعارضة معاً.. وبات كلاهما يسعى للحاق بهذا الحراك الشعبي.. وبينما أسقط في أيدي النظام، نجد أن المعارضة لم ترتقِ بعد لمستوى شعبها.. وبكل الأحوال بات من الضروري في هذه المرحلة أن يكون لهذا الحراك وجه سياسي بعد أن أصبح هذا الوجه مطلبا دولياً ومحلياً ضروريا في البحث عن بديل مقنع.. وفي هذه اللحظة التاريخية لابد من القول بأن كل ما نتمناه أن تتحلى المعارضة بالقدر المناسب من المسؤولية التاريخية لتكون على قدر تضحيات شعبنا العظيم.. وأن لا يحتكر المعارضون التقليديون هذه اللحظة من أجل تصفية حسابات بين بعضهم البعض من جهة وبينهم وبين النظام من جهة أخرى.. والأهم أن يقود ممثلون عن هذا الحراك من الداخل السوري سفينة المعارضة نحو شاطئ الأمان..
-
من يستعرض أسماء هؤلاءمن يستعرض أسماء هؤلاء المعارضين وماضي (وحاضر) كل واحد منهم يستنتج سبب قوة النظام السوري وقدرته على تجاوز هذه الأزمة