يبدو أن السباق بات محموماً تجاه المعارضة الليبية، حيث زار معقلها أمس جيفري فيلتمان وكاثرين اشتون، فيما وسّع الاتحاد الأوروبي دائرة عقوباته على نظام العقيد معمر القذافيوسّع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس، دائرة العقوبات على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، في وقت رأت فيه واشنطن أن على القذافي أن يتنحى ويغادر ليبيا، وذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية لمناسبة زيارة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، جيفري فيلتمان، معقل المعارضة الليبية في بنغازي.
وقال دبلوماسي أوروبي إنه جرى توسيع إجراءَي تجميد الأرصدة ومنع الحصول على تأشيرات. قراران سبق أن استهدفا القذافي والقريبين منه، والشركات التي يشتبه في أنها تمّول نظامه، بحيث باتا يشملان شخصية إضافية قريبة من الزعيم الليبي وشركة طيران ليبية. وأورد بيان تبناه الوزراء في بروكسل أن «الاتحاد الأوروبي قرر تكثيف جهوده بهدف منع نظام القذافي من الحصول على موارد وأموال.. وخصوصاً لمنع النظام من تعزيز ترسانته العسكرية وتجنيد مرتزقة».
وفي هذا السياق، أشار البيان الى المجلس الوطني الانتقالي بوصفه «محاوراً سياسياً رئيسياً يمثل تطلعات الشعب الليبي»، الأمر الذي يمثّل خطوة على طريق اعتراف رسمي بالمجلس من جانب الأوروبيّين. وقد أعلن الوزراء الأوروبيون أنه ستُفتتَح سفارة للاتحاد في طرابلس، كما كان مقرراً قبل اندلاع الأزمة في ليبيا، «حالما تسمح الظروف بذلك». وأضاف الوزراء في بيانهم إنهم «يقرون بالحاجة الى بحث الاحتمالات القانونية لاستخدام الأرصدة الليبية المجمدة في تلبية الحاجات الإنسانية للشعب الليبي».
في غضون ذلك، لفتت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها إلى أن «الولايات المتحدة مصمّمة على حماية المدنيين الليبيين، وعلى وجوب أن يتنحى القذافي ويغادر البلاد». وأضاف بيان وزارة الخارجية إن «زيارة فيلتمان دليل آخر على الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى المجلس الوطني الانتقالي، المحاور الشرعي، وذي الصدقية للشعب الليبي».
وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، قد التقى في بنغازي. أمس مسؤولين من الثوار.
وفي أنقرة، التقى رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، خلال زيارة رسمية، كبار المسؤولين الأتراك. وأفادت وكالة أنباء الأناضول أن عبد الجليل وصل إلى تركيا في مستهل زيارة تستمر يومين بدأها بلقاء الرئيس التركي عبد الله غول، ومن ثم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، قبل لقاء وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو.
من جهة أخرى، أوردت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية أن فرنسا تعتزم نشر طائرات عمودية في ليبيا، هي الأولى التي تُستخدم في هجمات التحالف الغربي على القوات الموالية للقذافي. وذكرت الصحيفة أن 12 طائرة شحنت إلى ليبيا على متن السفينة الحربية «تونير» في 17 أيار، في مسعى لتكثيف الهجمات على قوات القذافي، وكسر الجمود في القتال الدائر منذ ثلاثة شهور بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، التي تحاول إطاحة حكم القذافي المستمر منذ أكثر من 40 عاماً.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع قوله «استخدام المروحيات من على متن «تونير» يعدّ أحد سبل للاقتراب أكثر من الأرض». وطبقاً لمصدر «الفيغارو» بإمكان القوات الفرنسية الخاصة العاملة في ليبيا تحديد الأهداف التي يمكن طائرات الحلف أن تقصفها منذ بدء الهجمات الجوية.
(رويترز، يو بي آي)