لا شك في أنّ التغيُّر الذي طرأ على نوعية العلاقات التركية ـــــ السورية قد كسر رقماً قياسياً من ناحيتين: سبق لتلك العلاقة أن انتقلت بسرعة من حافة الحرب في أواخر تسعينيات القرن الماضي، إلى الغرام المتبادل في غضون فترة قصيرة نسبياً. لكن ما بدا كأنّه فترة قصيرة، صار مرحلة طويلة مقارنة مع سرعة تدهور العلاقة بين البلدين، وذلك من باب الأزمة السورية الداخلية. أزمة ارتأت أنقرة أن تتعامل معها من منطلق أنها شأن داخلي تركي، لتكون الاستحقاق الأخطر على الإطلاق على العلاقات التركية ــــ السورية، والتي تهدّد بإعادة تلك العلاقات، في حال بقاء نظام بشار الأسد، إلى المربّع الذي كانت عليه قبل «الصفقة الكبيرة» التي تمثّلت في طرد الرئيس الراحل حافظ الأسد زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان من الأراضي السورية، في شباط 1999.
على حسابات الورقة والقلم، لم يكن الموقف التركي الضاغِط على الأسد وعلى نظامه متوقعاً قبل اندلاع الحراك الشعبي؛ فشروط الجغرافيا التي أوجدها حكام «العدالة والتنمية» و«البعث» بين دمشق وأنقرة، منذ وصول أحفاد نجم الدين أربكان إلى الحكم في تركيا ووفاة حافظ الأسد في دمشق، وصلت بوزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو إلى اعتبار أنّ الحدود في المنطقة، وبين تركيا وسوريا، هي حدود «مصطنعة ويجب إزالتها»، وسط ترحيب النظام السوري في حينه بهذه «النظرية». كذلك فإنّ ظروف السياسة دفعت كلاً من سوريا وتركيا إلى دعم أحدهما الآخر في أكثر الملفات حساسية. فتركيا ــــ العدالة والتنمية «عادت» إلى المنطقة العربية من البوابة السورية، الدولة العربية الوحيدة التي تتشارك معها الحدود (نظراً إلى كرديّة الإقليم العراقي الحدودي)، وخصوصاً منذ أن قرّرت تركيا الوقوف ضد احتلال العراق وأقفلت أجواءها وبرّها أمام الغزو الأميركي لبلاد الرافدين. هي «تعرّفت» إلى أصدقائها الجدد، حزب الله وحركة حماس، من خلال العرّاب السوري، ورفعت شرط تأشيرة الدخول عن مواطني 9 دول عربية ابتداءً من الجار السوري أيضاً. صارت قادرة على التعاطي مع الغرب عموماً من منطلق أنها الأخبر والأقدر في المنطقة، عن طريق أدوارها التي أدّتها بفضل الصداقة مع سوريا ــــ بشار الأسد تحديداً (في الوساطة مع إسرائيل، وتحدّي الدولة العبرية، والتوسط في أزمات الملف النووي الإيراني، والمعضلات اللبنانية المتتالية والخلاف الفلسطيني الفصائلي...). هي نفسها تركيا ــــ العدالة والتنمية التي حلمت بإنشاء اتحاد متوسّطي اقتصادي وسياسي على طريقة الاتحاد الأوروبي، بفضل حجر الزاوية السوري تحديداً، لتوسّعه إلى منطقة تجارة حرة لم تولَد على أي حال مع سوريا ولبنان والأردن. تركيا هذه عادت لتحلم بأن تحلّ أزمتها الكردية المستعصية بمساعدة سوريا ــــ بشار الأسد خصوصاً، مع طلبها أن تقوم دمشق بدور فاعل في العفو عن المقاتلين السوريين في حزب «العمال الكردستاني»، وأن تستوعب عائلاتهم وتدمجهم في المجتمع السوري مع إعادة الجنسية السورية إليهم.
والعلاقة الحارّة لم تكن من جهة واحدة؛ فقد استفادت سوريا كل الاستفادة من الشقيق التركي الأكبر. ففي زمن كان التحدث فيه مع السوريين أكبر محرم سياسي في لغة الأميركيين والغربيين عموماً والمعتدلين العرب، كان رجب طيب أردوغان يفكّ الطوق المفروض على السوريين، ويدافع عنهم في السياسة وفي الصفقات والمشاريع الاقتصادية الكبيرة وفي مجلس الأمن بعدها، وفي واشنطن وفي باريس وفي حرب لبنان والعدوان على غزة.
جميعها إشارات لعلاقة تجازوت البنى الفوقية للصلات بين الدول، لتصل إلى نوع العلاقة الاندماجية بين سوريا وتركيا، ولتتخطّى صداقات الرؤساء وأحلاف الكبار، نحو صلب المجتمعين السوري والتركي، وهو ما كان من الطبيعي أن ينعكس على السياسات الخارجية التركية والسورية على حدّ سواء. هكذا صارت الذاكرة الجماعية السورية قادرة على تأجيل التفكير في ما كان يُعرَف بـ«اللواء السوري السليب»، مع اعتراف القيادة السورية ضمنياً، منذ عام 2004، بتركيّة الإسكندرون. هي الذاكرة الجماعية السورية نفسها التي باتت متأقلمة مع مصطلحات من نوع «المحور السوري ــــ التركي» (يُضاف إلى أطرافه إيران حيناً، وقطر وحزب الله وحماس أحياناً). محور كان الجميع يتحدثون عنه إلا الأتراك.
ولم يكن انتشار المعاهد التي تعلّم اللغة التركيّة في حارات دمشق وباقي المناطق السورية، واحتلال المسلسلات التركية باللهجة السورية شاشات العرب، إلا علامات تنتهي بحديث الاقتصاد والمال والملايين والاستثمارات، حيث تجاوز التبادل التجاري بين سوريا وتركيا حاجز الملياري دولار سنوياً، بعدما كان أقل بكثير من هذا المبلغ قبل سنوات قليلة.
تركيا ــــ العدالة والتنمية التي انتشلت سوريا من العزلة التي فُرضت عليها منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005، فاجأت الجميع عندما انحازت إلى صفّ المتظاهرين في وجه نظام أعز أصدقائها، بشار الأسد. فما الذي حصل لكي ترمي كل ما بنته على مدى تسع سنوات جانباً، وترفع شعار المتظاهرين السوريين؟ وهل فعلاً وقع الأتراك في حب الشعوب، وأعطوه الأولوية على حساب مصالحهم الاقتصادية والسياسية؟
لقد صُدم الأتراك، كالعالم بأسره، بانتفاضة الشعب التونسي. كان ارتباكهم واضحاً، لكنهم سارعوا إلى تعميم سياسة واحدة يُعبَّر عنها بالعبارة نفسها التي تحمل في طيّاتها رباعياً مقدَّساً: ندعم مطالب الشعوب، ولا للتعامل بالقوّة مع التظاهرات السلميّة، وأمام الحكام المهدَّدين وقت ضيق لإحداث التغيير، وممنوع التدخل الخارجي في شؤون الثورات العربية، أي إن على التغيير أن يكون محلّي الصنع بالكامل.
موقف عمّمته أنقرة على جميع الانتفاضات العربية، من ضمنها البحرين، من دون أن تخاف «المحظور الشيعي»، فإذا بدولة سنيّة بمستوى خليفة الإمبراطورية العثمانية تتحدّث على لسان أردوغانها عن الخشية من حدوث «كربلاء جديدة».
طبعاً، تفاوتت نبرة التعاطي التركي مع الثورات العربية بحسب الأهمية التي تكتسبها كل دولة بالنسبة إلى تركيا ومصالحها. ولمّا جاء الدور لسوريا، كان الاستحقاق الأصعب. ولأنه كان من الطبيعي أن يكون الأصعب، حاول الأتراك استباق الأزمة، فكثرت زياراتهم واتصالاتهم بالمسؤولين السوريين منذ انتهاء الانتفاضة التونسية. زيارات واتصالات امتلأت بالنصائح والضغوط الناعمة وعروض المساعدة على قاعدة «لا تحرجوا أنفسكم وتحرجونا معكم. رياح الشعوب آتية لا محالة إلى سماء الشام. استبقوا العاصفة وقوموا بما من شأنه أن يجعل من قيادة الأسد هي الأذكى بين جميع الأنظمة العربية. لا تكابروا ولا تتكبّروا. اسمعوا نصيحة الشقيق التركي الأكبر الذي وقف معكم في أصعب أزماتكم حتى لا تضطرّوا لاحقاً إلى الإذعان تحت الضغوط والعقوبات الأجنبية». نصيحة باكرة اعترف أردوغان وصحبه بتوجيهها إلى الأسد وفريقه الحاكم، ورأوا أنها لم تقابَل إلا بشبه استخفاف القيادة السورية والأسد تحديداً، على شاكلة ما نطق به إلى صحيفة «وول ستريت جورنال»، في ردّه على سؤال عن احتمال انتقال الحراك الشعبي إلى سوريا.
مرّت الأيام ولم تنقطع الاتصالات ومعها النصائح التركية، إلى أن بدأ كل شيء من درعا. حينها، تسارعت وتيرة الضغط التركي. وكان لسان حال الأتراك يقول «لو كان الأمر بيدنا، لفضّلنا أن يبقى صديقنا الأسد في منصبه. لكن القرار يعود إلى الشعب السوري وحده. وهذا الشعب لديه مطالب محقّة، ومواجهة مطالبه بالحديد والنار من شأنها تحويل مطالب الإصلاح إلى إصرار على تغيير النظام. ألم يشاهد المسؤولون السوريون ما حصل في مصر وأخواتها؟». هكذا، لم يكن يمرّ يومان أو ثلاثة إلا تطأ القصور الرئاسية السورية أرجل مبعوثين أتراك. زيارات حُصرَت الأهداف المتوخّاة منها في محاولة إقناع الأسد ورجاله بضرورة الإصلاح السريع، الحقيقي لا الشكلي. لكن الخطاب الشهير للأسد أمام مجلس الشعب السوري أفهم الأتراك الرسائل: الرجل يتحدث عن مؤامرة «يشارك فيها أصدقاء وقريبون وبعيدون»، لا عن حقوق مشروعة. لم يشر إلى شهداء درعا، ولم يعلن إصلاحات قريبة وطارئة، بل مشاريع إصلاحات تخضع لتوقيت النظام السوري ومزاجه، وأي نصيحة من الأصدقاء ستوضع في خانة الضغط غير البريء.
خطاب الأسد استُقبل بسلبية في أنقرة التي وصفته بأنه غير كافٍ، وهو ما دفع بوتيرة الزيارات التركية إلى أن تتضاعف. من داود أوغلو إلى الزيارات الكثيرة، العلنية منها والسرية لمدير الاستخبارات التركي حقان فيدان، ووفد مديرية شؤون التخطيط الإدارية، جميعهم موفدون حملوا إلى القيادة السورية ترجمات إلى العربية للقوانين التركية الحديثة في مجالات تعدُّد الأحزاب واستقلالية القضاء ومكافحة الإرهاب وإلغاء المحاكم الأمنية والإصلاح الإداري وتحرير الإعلام والانتخابات، ووجهوا دعوات رسمية إلى طواقم الحكومة السورية لزيارة تركيا وتلقّي المزيد من الاقتراحات وأفكار المشاريع الإصلاحية، ولاستلهام ما يمكن نقله من التجربة التركية إلى سوريا. كان حرص القيادة التركية كبيراً على إيصال الرسالة الصحيحة إلى الأسد: نحن حريصون على بقائك في الحكم، لكن يستحيل حصول ذلك إن بقيت كل الصلاحيات منوطة بك وبالدائرة الضيّقة من أقاربك ومساعديك وحزبك. شعبك يحبّك على الصعيد الشخصي، لذلك ليس عليك أن تصرف من هذا الرصيد. استعجل القرارات الجريئة لكي تبقى رئيساً، لكن لنظام آخر، نظام تعدُّدي منفتح ومتصالح مع شعبه.
كلام ومشورة يرى الأتراك أن المطاف انتهى بهما إلى تجاهل سوري تُرجم بطريقتين: تصعيد من وتيرة العنف في حق المتظاهرين، وزيادة في جرعة الهجمات الكلامية في الإعلام السوري ضد تركيا ــــ أردوغان، لتصبح صحيفة «الوطن» الوكيل الحصري لكيل الانتقادات العالية النبرة ضد تركيا، وأردوغان وداود أوغلو على وجه الخصوص. تمحورت الحملة الإعلامية السورية حول عناوين عديدة: استضافة إسطنبول مؤتمراً للمعارضة السورية في شهر نيسان الماضي، بعد فترة قصيرة من مؤتمر صحافي عقده القيادي في حركة الإخوان المسلمين السوريين محمد رياض الشقفة في عاصمة السلاطين أيضاً. مذمّة لم يجد الأتراك لدحضها سوى التأكيد أن تركيا دولة ديموقراطية، أراضيها ومنابرها مفتوحة لكل شخص لديه ما يقوله، شرط ألا يحرّض على العنف أو الطائفية. والعنوان الثاني الذي أزعج السوريين كل الإزعاج، هو التظاهرات الروتينية التي تشهدها المدن التركية في كل يوم جمعة، لدعم المتظاهرين السوريين ومؤازرتهم، إضافة إلى استسهال انتقاد النظام السوري على صفحات الجرائد الأقرب إلى حكومة «العدالة والتنمية». هنا أيضاً يستغرب الأتراك هذا الانزعاج السوري. أولاً، لأنّ تركيا دخلت مرحلة الديموقراطية منذ خمسينيات القرن الماضي، وبالتالي فإن التظاهر مسموح به لأي مجموعة، شرط ألا تتعرض بالأذى للأملاك العامة والخاصة، ولا تنادي باستخدام العنف أو وسائل «إرهابية». ويذكّر البعض في تركيا بأنّ لدى آلاف الأتراك أقارب في سوريا المجاورة، فـ«كيف يتوقع النظام السوري ألا يحرّك هؤلاء ساكناً عندما يرون ما يحصل في المدن السورية؟». ثانياً، إنّ الإعلام التركي نشيط، ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن تضغط الحكومة التركية عليه لعدم نشر مقال هنا وتقرير هناك، مع أنّ بعض المطّلعين على تفاصيل المطبخ التركي يعلمون أن أردوغان كان يفضّل شخصياً، وفي قرارة نفسه، لو تؤجّل بعض المقالات عن سوريا في بعض الصحف المقربة من حزبه. وفي جعبة الأتراك كمّ كبير من الأمثلة عن حرية الإعلام عندهم، إذ على سبيل المثال، غالباً ما يتعرض أردوغان ووزراؤه للانتقاد الشرس في صحف محسوبة على حكومته وحزبه، أو على القاعدة الإسلامية التي تحتضنهم، كـ«ستار» و«زمان» و«تركيا» و«يني شفق» و«وقت»، من دون أن يكون رئيس الحكومة قادراً على فعل أي شيء. فكيف بالأحرى عندما يصبح الأمر متعلقاً بأزمة دنا أردوغان من تشبيهها «بأحداث» حلبجة وحماه؟
20 تعليق
التعليقات
-
لماذا تمنع سوريا دخول الصحافهلماذا تمنع سوريا دخول الصحافه لتغطية الاحداث , ما دامت عصابات مسلحة كما تدعون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-
ربيع العربأقول للسيد رجب طيب أردوغان : أكلت يوم أمل الثور الابيض . لدا يجب عليه أن يقف بجانب احوه الدكتور السيد الرئيس بشار الاسد حماه الله وحمى سورية
-
سوريا الاسدسلام ايها الاسد سلمت ويسلم البلد وتسلم امة فخرت بانك خير من تلد عاش حزب البعث وعاش لواء اسكندرون
-
تحلى ببعض الموضوعيةيا كاتب أرنست خوري تحلى ببعض الموضوعية وابتعد عن الانحياز والدفاع عن تركيا التي تتلاعب بسوريا من أجل مصالها أقول لك كمواطنة سورية إن أردوغان لن يدخل سوريا إلا على جثتي فهو مساعد بالتحريض على سوريا وعلى قتل الشهداء
-
رد على السورة الثورية الكبرىالثورة السورية السوداء فرجتنا ايام اسود و احلك من ايام النظام بس بدي اعرف وين هالنخبة اللي عم بتقود الثورة
-
الثورة السورية الكبرىإن الثورة السورية انطلقت لتعبر عن قناعات شعبها العظيم مطالبة بالحرية والديمقراطية وكل من يدعم حقوق الشعب السوري ومطالبه العادلة فأهلا به وكل من يقف ضد الثورة السورية فهو غير مرحب به أبداً ، المهم هنا هو المصلحة العليا للشعب السوري وفقط ، ونحن ثوار سوريا نسعى لتحقيق المصلحة العليا للشعب من خلال انجاز نظام ديمقراطي يحمل في طياته الحرية والعدالة والمساواة وحقوق المواطنة واستقلالية القضاء وحرية الصحافة والقضاء على الفساد وانتخابات برلمانية نزيه قائمة على تعددية حزبية واعلام حر. هذه الثورة قائمة ويجب أن تتعاملوا معها على أرض الواقع ومع مطالبها المشروعة ، وكلما زاد سفك الدماء كلما تعقد المشهد السياسي وبالتالي تنزلق سوريا إلى صفحات سوداء نرجو أن لا تصل إليها.
-
بعد ناقص ننسى أنو الأتراك همبعد ناقص ننسى أنو الأتراك هم أصحاب السفربرلك أومجازر السلطان سليم في جبال الساحل تركيا التي رفضت من قبل أوروبالم تجد سوى التحول إلى زعيم إسلامي للحصول علىاعتراف بدورها من قبلهم وكانت سوريا شرط أساسي للدخول إلى العالم العربي وانظر معنى أن يقوم من هو معروف بصداقتك باتهامك , سيبدو كدليل إدانة شعبي , عدا عن سهولة تدخلها , وإلا لمأوعزت لبعض التركمان بالخروج لإظهارهم كنازحين وانظر في معنى إيقاف الطائرات السورية الإيرانية قبل أول الأحداث وعدم حصوله مسبقا
-
مرج دابق24 في معركة مرج دابق التي وقعت في آب/أغسطس 1516 بين العثمانيين والمماليك قرب حلب في سوريا، فتح الشمال السوري أبوابه للعثمانيين حبا بالمسلمين القادمين لتحرير البلاد التي كانت تعاني من حكم المماليك لتدخل تحت رحمة احتلال كان الثلاجة التي جمدت العقل العربي لمدة 300 عام.... والآن تلوح في الآفق مرج دابق آخرى لتعويم الإسلام المعتدل ولكن هذه المرة تحت ذريعة الديمقوقراطية وحقوق الإنسان لبناء خلافة جديدة في السياسة لا توجد مبادئ بل مصالح___تركيا تحاول تصدير مفهومها للإسلام المعتدل المرضي عنه أميركيا كما حاولت إيران تصدير ثورتها في بداية الثمانينات فلماذ قامت الدنيا ولم تقعد ولما تزل مع الخميني وأسلافه، ولا تكون كذلك مع أحفاد محمد الفاتح، عجبا!!!!!! ثالثا، من هي القاعدة الشعبية التقليدية لحزب العدالة والتنمية الذي سيخوض انتخابات البرلمان الشهر المقبل؟؟ هل تتوقعون من أردوغان أن يغامر بهذه القاعدة ليقول الله وسوريا وبشار وبس ؟؟؟
-
تركيا أقرب لنا من كثير من الأنظمة العربيةمن لا يعرف سوريا جيداً لا يدرك بأننا نعيش في سجن كبير منذ عشرات السنين, عشرات السنين كنا لا نستطيع السفر شرقاً حيث يحكم الفرع الآخر من حزب البعث حيث كتبوا لنا بجوازات سفرنا(كل العالم دون العراق وإسرائيل), العلاقات مع الأردن دوماً متوترة لأن النظام الأردني لا بارك الله فيه موجود فقط لخدمة الكيان الصهيوني, غرباً لنا قليل من البحر ولبنان بكل تناقضاته, الزاوية الأخرى هي جولاننا المحتل والكيان الصهيوني الذي لا يسمح لنا حتى برمي الأحجار على حدوده. إستبشرنا الكثير من الخير بالإنفتاح على جارنا الذي كان في السابق أيضاً مصدر تهديد وأصبح اليوم أقرب لنا من الكثير من النظم العربية, الإقتصاد والسياسة والتواصل مع قسم من أهلنا داخل الحدود التركية, كلها مسائل بغاية الإيجابية. للأسف يبدد النظام نتائج هذا التقارب الذي انتظرناه عشرات السنين ولكن من لا يسمع صوت شعبه لا يستطيع سماع صوت أصدقائه. تركيا تحولت من ديكتاتورية عسكرية فاسدة إلى ديمقراطية تتداول فيا الأحزاب السلطة. ليتعلم النظام ذلك ولا يغامر بمستقبل سوريا
-
من يقرأ مقالكم يعتقد أن تركيامن يقرأ مقالكم يعتقد أن تركيا جنة الله على الأرض ولاتقوم بقمع الأكراد والعلويين فيها منذ عشرات السنين .. وأنه تهمش الأقليات وتعاملهم كأنهم مواطنين درجة 10 أو أنها كانت المسؤولة عن مذابح الأرمن .. أو أنه يردون على مطالب كردية بالقمع الشديد .. ياأخوان فيقوا الأتراك مشكلتهم فقط وفقط قضية انتخابية وبس
-
للعلاقة السورية التركية(منللعلاقة السورية التركية(من وجهة نظر تركيا طبعا) وجهان،تكتيكي واستراتيجي :الاول غلب عليه الشخصى والآني فعقدة الرفض الاوربي المهين لانضمام تركياالى اوروبا سّرع لدى الاتراك رغبة اثبات الوجود اينما كان وكيفما فكانت وجهتهم بشكل آلي سوريا ،وسوريا المحاصرة والمستهدفة من جهاتها الاربع تلقفت هذاالتوجه ومضت الامور كأنها (تمام)اما الوجه الثاني فتبّدى عندما حلّت اللحظة الاستراتيجية فالاتراك بالنتيجة مثلهم كمثل السعودية وقطر والامارات عندما يأتيهم(امرالعمليات والحركةالامريكي) لايستطيع ايا منهم ان يرفضه .فيا سيد خوري: صّدق او لا تصدق ان استهداف سورية هو مخطط ادواته محليةوعربية واقليميةهدفه تنفيذ خطة كيسنجر سئ الذكر بتشكيل كانتونات طائفية تكون فيها اسرائيل هي السيد ولا تستثني تركيا الديموقراطية من هذه الخطة الشيطانية وهذه للاسف قصة الربيع العربي.
-
نداء إلى الشبيحةامرأة حورانية عجوز من درعا ذهبت الى السوق لاحضار الخبز للبيت فقام احد الشبيحة بسؤالها هازئاً "ياحجة بعد بدكم حرية!"، ردت عليه باللهجة الحورانية "لابدي حرية ولابدي غراب البين مابدي غير اسقاط النظام". صوتنا مخنوق ، وكلماتنا عاجزة..لم نعد نميز بين آمالنا وأحلامنا وبين حزننا على شهدائنا، لم نعد نميز هل نفرح لشباب اخذوا على عاتقهم أن يعيدوا الحرية لسورية، أم نحزن لما يتلقوه من رصاص حي؟ الشعب السوري يسجل دخوله التاريخ المعاصر، أنه الشعب الذي يريد دخول التاريخ من أوسع أبوابه، وهو يحمل غصن زيتون... والنفاق العالمي والعربي يحيطه من كل جانب، الشعب السوري لن يكون يتيما على طاولة نظام لم يترك خلفه سوى الدم، وعالم شاهد على عاره في صمته على جريمة تجري في وضح النهار... من هنا كان لابد من توجيه نداء . وحيث أن شبيحة النظام باتوا حديث الساعة في سورية وخارجها،فهم أحق من غيرهم بالمناداة.فحين تعز الخيول،لابد من شد السروج على مايتبقى من دواب. من تقتلون انتم، بوجه من تشهرون أسلحتكم؟هل لمست عائلاتكم المقيمة بين الأهالي ، أية حالة عداء منهم؟ أليس لأطفالكم في مدارسهم أصدقاء ؟ ما بالكم ولمصلحة من تقتلون كل هذا القتل؟هل تحول شعب درعا وحمص ودوما وتلبيسة وداريا إلى عدو رقم واحد؟تحت أي عنوان تقتلون أبناء وطنكم؟لقد دفعنا من لقمة عيشنا كل ما تعيشونه من تسلح ومن امتيازات ومن تمييز أيضا! كل هذا كان على حساب لقمتنا. مثلكم كمن يقتل أمه التي حملته في أحشاءها وتألمت وفرحت به وتعبت حتى كبر...فقام بذبحها بدم بارد...كفاكم تنكيلاً يجعل إسرائيل تبدو في نظر العالم واحة تسامح وتمدن.
-
الظلم يملا العالمكل العالم ضدك يا سوريا يعني اذا انتو مو حابين تصدقوا شو صاير بسوريا تصطفلو النا الله بس عرفوا انو صار بارقابكن كتير دم هلا صارت تركيا ملاك وامريكا واروبا كمان كلن ملائكه بس رح قلكن نحنا للاخير مع سيادة الرئيس لانو مستحيل نتخلى عن الشخص الي عم يدفع ثمن حفاظو على كرامتنا وبيكفي انو السيد حسن نصرالله معنا والله معنا والنصر لسوريا وقائد سوريا