تعهّدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، أمس، بدعم المعارضة في شرق ليبيا، خلال زيارة لأكبر شخصية أجنبية للمنطقة منذ انطلاق الانتفاضة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي. وتزامنت هذه الزيارة مع إعلان موسكو أنها ستستقبل ممثلاً عن المعارضة الليبية اليوم.
وقالت آشتون، في مؤتمر صحافي في بنغازي، «رأيت ملصقات في طريقي من المطار إلى هنا كتب عليها «لدينا حلم» وأنا لست هنا لأبدي دعمنا على المدى القصير فحسب، بل أيضاً لتوسيع دعمنا». وأضافت أنها ناقشت دعم قطاعي الصحة والتعليم وهيئات المجتمع المدني وإدارة الحدود والإصلاحات الأمنية.
من جهة ثانية، قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي المعارض، مصطفى عبد الجليل، إن الشعب الليبي يُقدّر هذه الزيارة ويُقدّر الاتحاد الأوروبي على دعم «الثورة» منذ البداية. وأضاف أن زيارة آشتون لفتح مكتب تمثيل للاتحاد الأوروبي في بنغازي، تُظهر التأييد المتزايد من الاتحاد الأوروبي للمعارضة الليبية من أجل إقامة دولة ديموقراطية وحرة.
وكانت مصادر دبلوماسية غربية قد قالت إن خبراء في الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى اتفاق على إدراج ستة موانئ، هي طرابلس وزوارة والزاوية والخمس ورأس لانوف والبريقة في قائمة العقوبات الأوروبية على طرابلس. وأعلن دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي أن الإجراء قد يناقشه وزارء الخارجية في اجتماع في بروكسل اليوم.
في غضون ذلك، كشفت صحيفة «صندي تلغراف» أن التوترات بشأن الحملة العسكرية ضد نظام القذافي ستلقي بظلالها على زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما، لبريطانيا هذا الأسبوع. وقالت الصحيفة إن مصادر عسكرية ودبلوماسية في بريطانيا والولايات المتحدة تنتقد في مجالسها الخاصة دور الطرف الآخر في العمل العسكري ضد ليبيا، ورأت أنه وصل إلى مرحلة مدمّرة من الجمود تركت العقيد القذافي يتشبث بالسلطة. وأضافت أن بريطانيا تريد من الولايات المتحدة أخذ أكثر من دور محدد في العملية، بعدما احتجّ قادتها العسكريون بأن تأثير الغارات الجوية على قوات القذافي خف بسبب غياب القيادة الأميركية، فيما انتقدت مصادر دبلوماسية أميركية لندن وعدّتها حليفاً غير مستقر للولايات المتحدة «يرفع البطاقة الحمراء للاعتراض على الأهداف، ما تسبب في وقوع ارباك وعرقلة للتخطيط السليم لحملة الغارات الجوية».
وتوقعت الصحيفة نقل رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إحباط حكومته من غياب القيادة الأميركية خلال المحادثات التي سيجريها مع أوباما في مكتب رئاسة الحكومة (10 داوننغ ستريت) بعد غد الأربعاء، مع أن المكتب نفى وجود أي توترات بين الطرفين حيال حملة الغارات الجوية على ليبيا التي تشنها منظمة حلف شمالي الأطلسي.
من جهة ثانية، قال مصدر أمني إن حريقاً شب في مخيم للاجئين في تونس بمنطقة الشوشة بن قردان الواقعة على الحدود مع ليبيا، وخلّف ما لا يقل عن أربعة قتلى اضافة الى عدد من المصابين. وأضاف «الحريق الذي لم يعرف حتى الآن سببه تسبب في مقتل أربعة أشخاص من إريتريا، وإصابة اثنين بحروق
متفاوتة».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)