أعلن الحلف الأطلسي أن ضرباته الجويّة أثرت بدرجة كبيرة على القدرة العسكرية للزعيم الليبي معمر القذافي، وأن قيادته تزداد عزلة، فيما نفت طرابلس ما تردد عن انشقاق رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط شكري غانم، وسفر زوجة العقيد صفية القذافي وابنته عائشة إلى تونس. وقال نائب وزير الخارجية الليبي، خالد كعيم، إن «شكري غانم في منصبه يؤدي مهمات عمله، وإن كان خارج البلاد فسيعود».
وأضاف «بالنسبة إلى أسرة الزعيم.. فهي لا تزال هنا في ليبيا. أين يمكن أن تكون؟».
كذلك نفت وزارة الداخلية التونسية أن تكون زوجة القذافي وابنته في تونس، وقالت «إنهما على قائمة عقوبات الأمم المتحدة، ولذا فلن يسمح لهما بدخول البلاد».
وفي السياق، كشف ضابط منشق عن الجيش الليبي أن القذافي قتل وزير دفاعه، الفريق أبو بكر يونس جابر، داخل مكتبه، بالرصاص، على خلفية انتقاد الأخير لطريقة التعامل مع المعارضة الليبية.
ونقلت صحيفة «النهار الجديد» الجزائرية عن الضابط المنشق قوله إنه رأى بعينه جثة مستشار الأمن القومي، المعتصم بالله معمر القذافي، بعد قصف شنّته طائرات تابعة للأطلسي قبل نحو ثلاثة أسابيع في مدينة البريقة. وأوضح أن المعتصم هو ثالث أبناء القذافي الذين لقوا حتفهم، بعد مقتل قائد الفرقة 32 التابعة للجيش، خميس، وأصغر أبناء العقيد، سيف العرب.
من جهة أخرى، أعلن الأمين العام لحلف الأطلسي، أندرس فون راسموسن، أن مزيجاً من الضغوط العسكرية والسياسية القوية ودعم المعارضة سيؤديان في نهاية الأمر إلى انهيار حكم القذافي.
وقال في مؤتمر صحافي «سنواصل بقوة الضغط العسكري على نظام القذافي، وأنا واثق بأن مزيج الضغوط العسكرية القوية والضغوط السياسية المتزايدة، ودعم المعارضة سيؤديان في النهاية إلى انهيار النظام».
بدورهم، أعلن مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن حلف الأطلسي تبنّى أسلوباً أكثر شدة في الضربات الجوية بعد شهرين من الهجمات على قوات القذافي.
وقال المسؤولون إن الغارات الجوية للحلف التي استهدفت مقار عسكرية في الآونة الأخيرة أصبحت أكثر «عدوانية».
وأشار مسؤول أميركي إلى أن هناك جهداً متعمّداً من منظّمي الحملة العسكرية لحلف الأطلسي لأن تستهدف الغارات الجوية مناطق قريبة من المكان الذي يعتقد أن القذافي موجود فيه، وأن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تؤيّد هذا في الأحاديث الخاصة.
إلى ذلك، نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية، عن دبلوماسي أوروبي «بارز»، أن حملة القصف التي تشنّها مقاتلات حلف الأطلسي ضد قوات القذافي تعتمد على معلومات قادة المعارضة في بنغازي على نحو كبير بمشورة من أعداد متزايدة من الضباط البريطانيين.
(رويترز، يو بي آي، الأخبار)