أصبحت تونس محطة مهمة للمسؤولين الليبيين، المنشقين منهم أو الهاربين من جحيم النظام أو بعض المسؤولين المكلفين بإجراء محادثات مع المسؤولين التونسيين لحل الأزمة الليبية. لكن دخول أفراد من عائلة القذافي قد يشير الى تحييد هؤلاء في ظل توتر الأوضاع في طرابلس، بعد تكثيف حلف شمالي الأطلسي هجماته لتطال باب العزيزية، حيث يقيم الزعيم الليبي والمقربون منه. وذكرت إذاعة «تطاوين» التونسية، أن صفية زوجة العقيد القذافي وابنته عائشة، دخلتا مساء السبت الماضي إلى تونس عبر معبر رأس أجدير الحدودي. وكان مصدر رسمي تونسي قد أكد في وقت سابق أن النجل الأكبر للقذافي، محمد، الذي يشرف على قطاع الاتصالات في ليبيا، وصل هو الآخر إلى جزيرة جربة التونسية لتلقي العلاج. ويأتي الكشف عن وصول زوجة القذافي وابنته إلى جزيرة جربة التونسية، فيما أكد مصدر رسمي أن عدداً من كبار المسؤولين الليبيين عبروا أول من أمس إلى تونس من خلال منفذ رأس جدير، الذي أصبح النقطة الوحيدة التي من خلالها يتحرك مسؤولو ليبيا باتجاه الخارج. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر أمني قوله إن من بين المسؤولين الذين دخلوا تونس أمس، المستشار السابق في الأمانة العامة للشؤون الخارجية مساعد مدير الاستخبارات العسكرية الليبية، عبد الله محمود الحجازي، مع أربعة موظفين.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية (وات)، أن عدداً من المسؤولين الليبيين وصلوا جربة لعقد اجتماعات رسمية تهدف إلى حل الأزمة في بلادهم.
في غضون ذلك، أعلن مصدر في العاصمة الليبية، طرابلس، العفو عن 291 شاباً من الجماعات المسلحة المعارضة في المنطقة الشرقية.
وقالت مصادر ليبية إن هذا العفو يأتي تنفيذاً لمقررات الملتقى العام لقبائل ليبيا، الذي انعقد في طرابلس في مطلع شهر أيار الجاري، والذي أكد «مبدأ العفو عن كل من يلقي السلاح ويرجع إلى جادة الصواب».
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الكندية أن حكومة أوتاوا اتخذت إجراءات لطرد خمسة دبلوماسيين يعملون في السفارة الليبية لممارستهم أنشطة تتعارض ومهماتهم الدبلوماسية.
وذكرت الوزارة في بيان أن الدبلوماسيين الخمسة أعلنوا أشخاصاً غير مرغوب فيهم، مشيرة إلى أنه فيما عُلّق عمل السفارة الكندية في طرابلس، كانت أبواب السفارة الليبية في أوتاوا لا تزال مفتوحة.
الى ذلك، أكد مسؤول الإعلام في المجلس الوطني الانتقالي المعارض، محمود شمام، أن المجلس يريد أن يمثل ليبيا في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الشهر المقبل في فيينا.
وقال شمام إن «هناك مشكلة في التمثيل بالنسبة إلى اجتماع أوبك»، مضيفاً «نحن نريد الحضور وسندرس آلية الحضور قانونياً».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)