مخيّم البداوي | ألقت القوة الأمنية المشتركة في مخيم البداوي القبض على 5 أشخاص سوريين كانوا ينوون القيام بتحركات معارضة للنظام السوري في لبنان، وسلمتهم إلى جهاز استخبارات الجيش اللبناني في الشمال للتحقيق معهم.مصادر أمنية معنيّة في المخيم أوضحت لـ«الأخبار» أن «مواطناً سورياً يقيم في جوار المخيّم جاء إلينا مطلع الأسبوع الماضي، وأخبرنا أن 9 مواطنين سوريين، أصلهم من قرى في محافظة حمص، تعرضوا له لأنه من حلب، واتهموا أهل مدينته بالجبن وبأنهم «عملاء» لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وطلبوا منه التعاون معهم من أجل القيام بتحركات معادية للنظام السوري في لبنان، ومساعدة المعارضة في سوريا من أجل تغيير النظام فيها».
وكشفت المصادر أنه «بعد التحريات أبلغنا المواطن السوري أن المكان الذي يقيم فيه مع بقية السوريين (في مزرعة لتربية الأغنام في منطقة جبل البداوي المجاورة للمخيم)، لا يمكننا الخروج إليه أمنياً، لأنه أبعد من نطاق عملنا داخل مخيم البداوي، بناءً على تعهد وتفاهم قائم بيننا وبين الجيش اللبناني منذ سنوات».
لكن المصادر أوضحت أن المواطن السوري ـــــ الحلبي «عاد إلينا صباح يوم الجمعة الماضي وبرفقته أحد هؤلاء العمال السوريين، حيث استدرجه إلى جهة المدخل الشرقي للمخيم، فألقينا القبض عليه وسلّمنا الاثنين معاً إلى فرع استخبارات الجيش في الشمال للتحقيق معهما». غير أن الأمور لم تقف عند هذا الحدّ، إذ أشارت المصادر إلى أنه «قبل ظهر أول من أمس السبت، جاءنا 4 من رفاق الموقوف السوري للاستفسار عنه»، لافتين إلى أنه «أتى إليهم منذ شهرين فقط كي ينام عندهم، وأنهم لا يعرفون عنه شيئاً أكثر من ذلك، لكننا أوقفناهم جميعاً أيضاً وسلمناهم إلى استخبارات الجيش اللبناني من أجل متابعة التحقيق معهم».
المصادر الأمنية في مخيم البداوي رأت أنّ «ثمّة معارضين كثيرين للنظام السوري في لبنان، إلا أننا نحرص على إبعادهم عن مخيم البداوي، كما عن باقي المخيمات الفلسطينية في لبنان، ولهذا السبب شدّدنا أخيراً الإجراءات الأمنية في محيط المخيم، إلى درجة أنّ أيّ شخص سوري يدخل إلى المخيم نتابعه ونراقبه ثم نحقّق معه، فإذا علمنا أنه معارض للنظام السوري ويهدف إلى جعل المخيم ساحة لنشاطه، فإننا إمّا أن نعتقله أو نبعده على الفور عن المخيم».
وأكدت المصادر أنه «مثلما عملنا طيلة السنوات الأخيرة على الحؤول دون دخولنا إلى ساحة التجاذبات اللبنانية، وعدم انجرارنا إلى الصراعات بين الأحزاب والتيارات السياسية في لبنان، فإننا نحرص بالقدر ذاته على الابتعاد عن الدخول في التجاذبات السورية الداخلية، مع تأكيد أننا نقف إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد، الذي نقدّر له وقفته إلى صف القضية الفلسطينية وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة».