خاص بالموقع- أعلنت قوات «الباسيج» (التعبئة) التابعة للحرس الثوري الإيراني، أول من أمس، تنظيم قافلة مساعدات لنصرة الشعب البحريني، وهو ما استدعى ردّاً خليجياً يحذّر من أن قوات «درع الجزيرة» ستحمي البحرين من أي عدوان خارجي.
وبحسب ما نقلت قناة «العربية»، تنوي قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني تسيير رحلة بحرية إيرانية إلى البحرين لنصرة شعبها. ونقلت عن أحد قياديي «الباسيج» مهدي أقراريان قوله: «أمرنا الإمام الخميني بالدفاع عن الشعوب المظلومة في العالم، لذا سنذهب لنصرة البحرين بحراً مهما كلف الثمن، ولن نخشى أي شيء في حركتنا هذه التي تعدّ واجباً إنسانياً، وسنوصل رسالة الشعب الإيراني إلى الشعب البحريني، وإنهم في إيران لن ينتظروا موافقة من أحد؛ لأن تسيير القافلة واجب ديني وإنساني». وأضاف إنّه «مستعد للموت إذا اعترض الجيش البحريني القافلة».

بدوره، حذّر ممثل المرشد الأعلى في القوة البحرية لحرس الثورة علي شيرازي بإغلاق مضيق هرمز. وقال إن «وجود البوارج الحربية الأميركية في الخليج يأتي في إطار الحرب النفسية».

وأضاف: «إذا كانت هناك حاجة، وإذا اضطررنا، فسنغلق مضيق هرمز لأننا نملك القدرة على القيام بذلك». وأشار إلى أن «القوة البحرية لحرس الثورة في أقصى حالات الاستعداد، وإذا أراد الأعداء القيام بأدنى تحرك ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فسيواجهون برد صاعق من هذه القوة».



لكن موقع «الانتقاد» قال إن القافلة ينظمها «مرکز الدفاع عن نهضة الصحوة الإسلامية» وتحمل اسم الشاعرة البحرينية المعتقلة «آيات قرمزي»، وانطلقت من ساحة انقلاب وسط طهران لتمر بمدينة قم، حيث يرتقب أن تلتقي كبار رجل الدين، على أن تتابع مسيرتها إلى أصفهان نحو ميناء بوشهر، ومن هناك ستعبر بحر العرب باتجاه الساحل البحريني. وتضم العديد من الممثلين والطلاب الجامعيين والمثقفين والصحافيين الإيرانيين والأجانب. ونقلت عن المتضامنين أنهم لن يستخدموا القوة لدخول البحرين.

وفي ردّ بحريني على إرسال القافلة، قال رئيس هيئة شؤون الإعلام الشيخ فوّاز بن محمد آل خليفة إن المنامة لم تطلب من إيران إرسال سفينة مساعدات، ولم تنسّق معها دبلوماسياً لاستقبال أي سفينة، مشيراً إلى أن الخطوة الإيرانية هي تدخّل في شؤون البلاد.



في المقابل، حذّر الخبير العسكري الكويتي فهد الشليمي من مشكلة انعدام التنسيق بين القيادة الإيرانية والحرس الثوري، وخاصة أنها غير منضبطة، فيما هدّدت مصادر عسكرية كويتية رفيعة من أن القوات البحرية التابعة لـ«درع الجزيرة» لم تذهب للنزهة، بل لحماية المياه الإقليمية للبحرين من أي عدوان خارجي. وأكّدت أنّ القوات البحرية الكويتية «ستتصدى لأي عدوان أو اختراق أمني لحدود البحرين». وحذرت إيران «من محاولة استفزاز دول الخليج. عليها ألا تحاول اختبار القدرات العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي».



في مقابل هذا التصعيد، سادت لغة ودودة بين السياسيين الإيرانيين والبحرينيين. ورأى وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في ما قاله نظيره علي أكبر صالحي، بشأن ترحيبه بخطاب الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، خطوة إيجابية ومشجعة تصبّ في دفع العلاقات الثنائية وتحسينها بين البلدين الجارين المسلمين.



(الأخبار)