أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه «سيتصدى بكل قوة لمحاولات إشعال الفتنة الطائفية بين الأقباط والمسلمين في البلاد». وناشد عضو المجلس حرب إسماعيل عثمان، ما وصفه بـ«الغالبية الصامتة»، بالتحرك بفاعلية وإيجابية للانخراط جنباً إلى جنب بهدف البناء السليم للدولة المدنية الديموقراطية السلمية، محذراً من الأخطار التي تتعرض لها مصر جراء الفتنة الطائفية. وأكد أن هذه النقطة تُعَدّ «خطاً أحمر، فمصر قادرة على وأدها».وأكد عثمان أن «القوات المسلحة ستظل يقظة لكل من يتربص بمصر، سواء بأجندات خارجية أو داخلية». وحذر من خطورة الشائعات، قائلاً: «يجب ألا تأخذنا الشائعات إلى طريق مهجور، والأجدر أن نسير في الطريق الممهد الذي فيه مصلحة البلاد». وأوضح أن القوات المسلحة «ستظل حامية للثورة وشبابها، وحامية لأمن مصر القومي، وستظل يقظة لكل من يتربص بها، سواء بأجندات خارجية أو داخلية».
في هذا الوقت، كان لافتاً إعلان القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، عبد المنعم أبو الفتوح، أنه «سيترشح لخوض انتخابات الرئاسة المصرية مستقلاً»، في خطوة قد تجذب أصوات مؤيدي الجماعة التي قالت إنها لن تتقدم بمرشح للرئاسة. وأكد أنه «سيترشح كمستقل في انتخابات الرئاسة المقبلة، وأنه ليس عضواً في أي حزب»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن قراره «لا يعني أن الجماعة غيرت وجهتها. فالإخوان كجماعة لن يخوضوا انتخابات الرئاسة، وهم الآن يفصلون بين الاختصاصات».
وتابع أبو الفتوح قائلاً إن «التوتر الطائفي يزيد من عزمه على المضي في الترشح للرئاسة»، وقال إنه «مع ظهور عناصر دينيين متشددين على الساحة خلال هذه الفترة الانتقالية، فإن مصر بحاجة إلى شخص تربطه صلات جيدة بالأطراف الإسلامية والمسيحية والليبرالية في الطيف السياسي». وأضاف: «إن المصريين استعادوا بلادهم التي سرقت منهم، وإنهم وحدهم يمكنهم تحديد مستقبلها». ولفت إلى أن «قرار الترشح للرئاسة ليس انتهاكاً لقواعد الجماعة، وأنه سيبدأ حملته الانتخابية في غضون أسبوع».
وفي السياق، ذكر العضو البارز في الإخوان، صبحي صالح، أن ترشح أبو الفتوح للرئاسة قرار شخصي، والجماعة لن تدعم ترشحه، لافتاً إلى أن قرار أبو الفتوح يتعارض مع القرار الرسمي للإخوان.
إلى ذلك، قرر جهاز الكسب غير المشروع التابع لوزارة العدل، منع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وأفراد أسرته من التصرف بأموالهم، سواء كانت منقولة أو عقارية. وقالت مصادر قضائية إن التحقيقات مع العادلي ستستمر خلال الأسبوع المقبل في الاتهامات المنسوبة إليه باستغلال نفوذه لتحقيق ثروة طائلة.
(رويترز، يو بي آي)