نقل أحد المسؤولين الدبلوماسيين في السفارة البريطانية في القاهرة، مارتن هيثرينغتون [06CAIRO5708] عن الرئيس حسني مبارك، قوله لوزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت التي زارته في القاهرة في 7 أيلول 2006، أن السياسات الأميركية ورفض الولايات المتحدة التواصل مع الرئيس بشار الأسد هما سبب «ارتماء الأسد بين الأيادي الإيرانية».



طمأن اللواء عمر سليمان السفير الأميركي فرانك ريتشاريوني إلى أن السياسة المصرية الخارجية تجاه لبنان «تتفق بالكامل مع السياسة الأميركية» [06CAIRO6846]. حتى إن سليمان أبلغ السفير أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط حذّر السوريين من مغبة مواصلة الضغط على الرئيس فؤاد السنيورة وحلفائه، وخصوصاً في مسألتي إنشاء محكمة لمقاضاة قتلة الرئيس رفيق الحريري، واستقالة الوزراء الشيعة من حكومة السنيورة.



في اجتماع بتاريخ 14 تشرين الثاني 2006 بين مساعد وزيرة الخارجية الأميركية دايفيد ولش ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط [06CAIRO6885]، رأى الوزير المصري أن الوضع في لبنان «حسّاس جدّاً»، ويجري على «المسار الخطير»، وأنه سينفجر إذا قُتل شخص واحد فقط، موضحاً لضيفه أن مصر ستنقل مخاوفها إلى سوريا. وأشار إلى ضرورة دعم «جهوزية القائد الماروني للجيش اللبناني» (ميشال سليمان) لحماية استقرار لبنان، إذ إن مصر لمست «بعض التردُّد» من ناحيته. وردّاً على هذا الكلام، أعرب ولش عن خشية واشنطن من محاولة أطراف خارجية استغلال الوضع. فحزب الله، على حد تعبيره، يريد أن «يصرف عنه الانتباه بهدف التستُّر على أخطائه وفشله في الاستمرار بعمليات إعادة الإعمار» (بعد عدوان تموز). وأشار إلى أن ميشال عون قد أطلع السفير جيفري فيلتمان على عدم موافقته على تكتيكات حزب الله المتعلقة بالتظاهرات في الشوارع.