أعلن الرئيس الروسي، ديمتري مدفيديف، أمس، دعمه للمبادرة الخليجية التي تنص على تنحّي الرئيس علي عبد الله صالح، وذلك في رسالة بعث بها إلى نظيره اليمني، فيما أعلن وسيط يمني من قبيلة بني ظبيان الإفراج عن دبلوماسي سعودي كان قد خطفه أحد أبناء القبيلة قبل عشرة أيام بسبب خلاف تجاري مع رجل أعمال سعودي. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي، سيرغي فرشينين، سلم صالح الرسالة التي تتناول العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين.
وأعلن مدفيديف «دعم روسيا للمبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن»، معرباً عن «ثقتها بأن يتمكن الشعب اليمني من حل مشاكله بنفسه بعيداً عن أي تدخل خارجي في شؤونه».
وعبّر الرئيس الروسي عن تمنياته «بأن يتمكن الشعب اليمني من التغلب على المصاعب التي تواجهه والسير بالبلاد نحو المستقبل المفعم بالاستقرار، وذلك من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار في إطار الدستور والقوانين، والتخلي عن العنف كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية».
في غضون ذلك، قال شهود عيان إن عشرات من يهود اليمن تظاهروا أمس في صنعاء دعماً للرئيس صالح. ورفع المتظاهرون لافتات كتب على أحدها «يهود اليمن يعلنون دعمهم للرئيس والشرعية الدستورية»، كما رددوا هتافات بينها «الشعب يريد علي عبد الله صالح».
وتوقفت المسيرة أمام سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، حيث سلّموا رسالة تؤيّد بقاء صالح حتى انتهاء مدة ولايته عام 2013.
من جهة ثانية، أعلن الوسيط اليمني محمد الملقاتي، أن «الخاطف (اليمني) عبد ربه السالمي أفرج عن الدبلوماسي السعودي سعيد المالكي»، حيث كان يحتجزه في منطقة جبلية نائية تسيطر عليها قبيلته (بني ظبيان) التي تبعد مسافة 80 كيلومتراً جنوبي شرقي العاصمة صنعاء.
وأكد أن الوسطاء التزموا المساعدة في حصول الخاطف على حقوقه، مشيراً الى انهم «تعرضوا لضغوط شديدة من اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الاولى لتأمين الإفراج سريعاً عن الدبلوماسي السعودي». وقالت مصادر مطلعة على الوساطة إن الخاطف يطالب بمبلغ خسمة ملايين ريال سعودي (1,3 مليون دولار) من احد رجال الأعمال في السعودية.
(رويترز، يو بي آي)