اتهمت منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة الجيش العراقي بارتكاب «جريمة غير مسبوقة» بقتله 31 من أنصارها خلال مواجهات فجر أمس في معسكر أشرف الواقع شمالي بغداد، فيما حض وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، المسؤولين العراقيين على الإسراع في حسم مسألة احتمال طلبهم من الولايات المتحدة تمديد بقاء جنودها الى ما بعد عام 2011 لأن «الوقت ينفد» في واشنطن.وقال المتحدث باسم «مجاهدي خلق» شهريار كيا، لوكالة «فرانس برس» إن «القوات العراقية المجرمة تطلق النار على سكان أشرف بالمسدسات والبنادق الآلية ورشاشات المدرعات ما أدّى إلى مقتل 31 من سكان المعسكر وإصابة مئات آخرين بجراح». وأضاف إن «رئيس الوزراء (نوري المالكي) بأمر من (المرشد الأعلى الايراني علي) خامنئي يرتكب جريمة غير مسبوقة في أشرف، حيث تطلق القوات المؤتمرة بإمرته النار بالمسدسات وبنادق آلية ورشاشات المدرعات على السكان في عملية إبادة تستهدف المجاهدين».
من جهته، قال الرائد في الجيش العراقي، حسن التميمي، من غرفة عمليات ديالى، إن «الاشتباكات وقعت جراء قيام الجيش باتخاذ مواقع داخل مقبرة تابعة لمعسكر أشرف». لكن المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، علي الموسوي، قال إن «القوات العراقية كانت تنفّذ قراراً قضائياً بإعادة خمسين كيلومتراً مربعاً محيطة بمعسكر أشرف (حيث يقيم 3500 إيراني معارض)، الى أصحابها». واضاف أن «بقاء هؤلاء يشكل ذريعة للدول الأخرى للتدخل بشؤوننا».
من ناحيته، عبّر وزير الدفاع الأميركي، الذي يزور العراق، عن «القلق الشديد» حيال ما جرى في معسكر أشرف، داعياً السلطات العراقية الى «ضبط النفس». وقال غيتس بينما كان يتفقد الجنود المتمركزين في قاعدة ماريز قرب الموصل «رسالتي الاساسية لهم (للمسؤولين العراقيين)... اننا منفتحون على احتمال البقاء في عدة مناطق يحتاجون إليها، لكن يتعيّن عليهم طلب ذلك لأن الوقت ينفد في واشنطن».
من جهة ثانية، تظاهر نحو ألفي شخص بعد صلاة الجمعة أمس، في الأعظمية في بغداد، مطالبين برحيل القوات الأميركية، تزامناً مع ذكرى سقوط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان 2003. وفي سامراء (125 كيلومتراً شمالي بغداد)، نظم رجال دين وزعماء عشائر تظاهرة شارك فيها مئات الاشخاص بعد صلاة الجمعة.
الى ذلك، قتل مدير هيئة السجناء السياسيين في العراق، عبد فرحان ذياب، بالهجوم المسلح الذي استهدف مدير فضائية «المسار» العراقية الخاصة طه جعفر، في هجوم شنّه مسلحون مجهولون على سيارة كانا يستقلانها في جنوب بغداد أمس.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)